وقع مستشفى المقاصد ممثلا بنائب رئيس المستشفى الدكتور محمد حمندي وجمعية الهلال الأحمر الكويتي ممثلة بالأمينة العامة للجمعية مها برجس البرجس، اتفاقية لدعم مستشفى المقاصد، وتتضمن ترميم وتجهيز وتأهيل قسم الأمراض النسائية والتوليد في المستشفى بدعم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
حضر الحفل، الذي اقيم في مبنى سنى طبارة، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت الدكتور فيصل سنو، مستشار رئيس مجلس الإدارة في جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور مساعد راشد العنزي، وأعضاء من مجلس أمناء المقاصد والجسم الطبي والإداري في مستشفى المقاصد.
سنو
بعد توقيع الاتفاقية قال الدكتور سنو: “نحن اليوم مطمئنون على مستقبل الجمعيات في لبنان، رغم حجم الكارثة التي طالت مختلف سبل الحياة في وطننا والتي أثرت بشكل سلبي على لبنان الجميل النابض بالحياة، وذلك يعود لوجود شركائنا من مختلف الجمعيات الوطنية والإقليمية والدولية، ومنها جمعية الهلال الأحمر الكويتي”.
أضاف: “من هنا، تستطيعون أن تلمَسوا جهودَ الجمعيات الشقيقة في مساعدتنا على الاستمرار والتطور لمواجهة التحديات. وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن شكري وامتناني للدعم المطلق والملموس من قبل جمعية الهلال الأحمر الكويتي لجمعية المقاصد ولجهودها المبذولة للتخفيف من حدة الأزمات التي تعصف بلبنان يمينا وشمالا، ما يؤكد التزامها إزاء تقديم المساعدة”.
وتابع: “إن أهمية الجهد الذي تبذله المقاصد في ميادين مختلفة سيكتب عنه التاريخ وتتناقله الأجيال، وأثني على التزام موظفينا بتقديم رسالة المقاصد التربوية والاستشفائية والإنسانية لتعزيز دورنا المعهود في المجتمع”.
البرجس
وعن الجانب الكويت، قالت البرجس: “في البداية أود أن أتقدم بخالص الشكر على حسن الاستقبال والحفاوة التي نعتز بها، وانه لمن دواعي سروري أن أكون هنا في هذا الصرح الإنساني الكبير الذي يمتد عمره لقرابة مائة عام، عمل خلالها على تقديم العديد من المساعدات الصحية والعلاجية والدعم للأشقاء اللبنانيين في اصعب الظروف التي مر بها هذا البلد العزيز علينا، ولا ننسى موقف جمعية المقاصد الخيرية الكبير باستقبال الطلاب القادمين من الكويت في مستهل عام 1990-1991م، وذلك من أجل مساعدتهم وتخفيف الوطأة عن ذويهم”.
اضافت: “أنتهز هذه الفرصة لأعلن عن تقديم جمعية الهلال الأحمر الكويتي دعما للمستشفى بتمويل سخي من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وهذا الدعم جاء نتيجة انفجار مرفأ بيروت الكارثي ما أصاب مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية بأضرار كبيرة، وجسيمة دمرت معظم الأقسام وتوقفت معظم خدماته، الأمر الذي كان معه في حاجة إلى إعادة ترميم لاستئناف عملها مرة ثانية وتقديم خدماتها الطبية والعلاجية”.
وختمت: “ما هذا الدعم إلا دليل على محبة أهل الكويت للأشقاء اللبنانيين، وهي ليست وليدة اللحظة، بل هي صورة نسجتها العلاقة التاريخية التي تربطنا بهذا الصرح الإنساني الكبير، مع تمنياتنا للبنان الشقيق الاستقرار والأمان”.