“خدعة” تستخدمها المتاجر الكبرى لجعل المتسوقين ينفقون أكثر.. ما هي
كشف باحثون أن المتسوقين ينفقون 10% أكثر في محلات السوبر ماركت عند تشغيل الموسيقى في المتجر.
ومع ذلك، فإن هذا التأثير ينطبق فقط في المتاجر من الاثنين إلى الخميس، وفقا لباحثين من جامعة باث. ويعود ذلك الى أن المتسوقين في أيام الأسبوع يميلون إلى الشعور بالتعب عقليا من أسبوع العمل، والموسيقى تحسن مزاجهم، مما يجعلهم ينفقون المزيد.
وفي الدراسة، شرع الباحثون في تقييم تأثير الموسيقى على المبيعات في أيام مختلفة من الأسبوع.
وتتبع الفريق عمليات الشراء التي تمت في سوبر ماركت في ستوكهولم من الساعة 7 صباحا حتى 11 مساء، وقاموا بتحليل إجمالي 150 ألف عملية تسوق.
وخلال البعض منها، كانت الموسيقى تعمل في الخلفية، بينما كان السوبر ماركت صامتا خلال عمليات تسوّق أخرى.
وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين قاموا بالتسوق من الاثنين إلى الخميس أنفقوا 10% أكثر أثناء تشغيل الموسيقى.
معد الدراسة، الدكتور كارل فيليب آلبوم قال: “خلال الأسبوع، يكون لدى الناس وقت قصير، ويقوم الكثير منهم بالتسوق من البقالة بعد يوم كامل في العمل”. ويبدو أن للموسيقى الممتعة تأثير مهدئ عقليا يؤثر على طريقة تسوق الناس.
وأضاف الدكتور ألبوم: “في نهاية الأسبوع، يكون الناس أكثر سعادة بشكل أساسي، وبالتالي فإن القوة الإيجابية للموسيقى تكون أقل وضوحا. في الواقع، قد يعني تشغيل الموسيقى في عطلة نهاية الأسبوع أن الناس يشترون كميات أقل، ربما لأنه يمثل ضغوطا إضافية في بيئة مزدحمة بالفعل”.
وبناء على النتائج، يقترح الباحثون أن محلات السوبر ماركت يجب أن تصمم أنظمتها الصوتية لتحسين مبيعاتها.
بدوره، قال البروفيسور ينس نوردفالت: “يشير البحث إلى زيادة واضحة في المبيعات، مع عوائد عالية على الاستثمارات المتواضعة نسبيا المطلوبة لتركيب أنظمة الصوت في المتاجر”.
وبالنسبة لتجار التجزئة، قد يكون هذا استثمارا جذابا لتعزيز التسويق خلال أيام الأسبوع، ولكن من الواضح أنهم سيحتاجون إلى البحث عن تقنيات أخرى لمطابقة التأثير في عطلة نهاية الأسبوع، عندما يشعر المستهلكون بنشاط أكبر وأقل عرضة لهذا النوع من التسويق اللاواعي.