الهديل

قطر تتعهد بـ75 مليون دولار للمساهمة في توفير الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري

تعهدت قطر بتقديم 75 مليون دولار للمساهمة في توفير الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري.

ولفت وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، في كلمة ألقاها إلى أن المساعدات القطرية للسوريين منذ بداية الأزمة تجاوزت ملياري دولار سواء من خلال المساعدات الحكومية أو منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية والخيرية والمؤسسات المانحة القطرية.
إقرأ المزيد

وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سلطان بن سعد المريخي أمام الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل السابع حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية يومي 14- 15 يونيو الجاري.

وقال الوزير: “إلى حين تسوية الأزمة بشكل نهائي، تستمر الاحتياجات الإنسانية الهائلة للملايين من المدنيين السوريين بمن فيهم اللاجئون والنازحون داخليا، وهذا ما يتطلب جهودا ضخمة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمانحين”.

وأوضح أن الاحتياجات الإنسانية لا زالت تبلغ مستويات كارثية، إضافة إلى ما شكله زلزال هذا العام من عامل مفاقم للأزمة الإنسانية، منوها بأن قطر سارعت بعد الزلزال مباشرة إلى الاستجابة الطارئة للإنقاذ والإغاثة، وتقديم المساعدات التي تجاوزت قيمتها 150 مليون دولار.

وضرح بأن صندوق قطر للتنمية وقع اتفاقية مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “أفاد” لدعم مشروع إنشاء مدينة متكاملة في شمال سوريا، لفائدة 70 ألف شخص.

وشدد على أنه ينبغي لكل الجهود المبذولة بخصوص الحالة في سوريا أن تساهم في إنهاء الأزمة على نحو يحفظ وحدة سوريا الوطنية ووحدة أراضيها وسيادتها واستقلالها، ويستعيد الاستقرار والأمن والسلام المستدام فيها وفي محيطها.

وفي هذا الصدد أكد الوزير أن التوصل إلى حل يستوجب التسوية السياسية على أساس ما تم التوافق عليه من معايير بما في ذلك إعلان جنيف-1، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254 لسنة (2015) الذي رسم معالم التسوية السياسية التي ترسي أسس السلام والاستقرار المستدامين.

وشدد على أنه لا بديل عن إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة لإدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المدنيين، وضرورة العمل على تدابير بناء الثقة بشكل عملي من أجل ضمان وتيسير العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين إلى منازلهم وممتلكاتهم.

وجدد الدبلوماسي القطري التأكيد على حرص الدوحة على المشاركة سنويا على مستوى رفيع في هذا المؤتمر الهام في إطار دورها النشط المعروف في مجال تقديم المساعدة الإنسانية، وانطلاقا من واجبها الأخلاقي تجاه الشعب السوري للتخفيف من معاناته.

Exit mobile version