الهديل

خاص الهديل: كيف ينظر اللبنانيون لنزار العلولا: أحد نُخب الإدارة الرائدة لدبلوماسية ولي العهد

خاص الهديل:

يعتبر المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا هو “الجهة الاستشارية الأولى لدى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فيما يخص الشأن اللبناني”.

وهذه الصفة للمستشار العلولا يمكن أن يسمعها المراقب على لسان كل شخص لديه الاطلاع الكافي على سير أمور إدارة الملف اللبناني في السعودية ..

وبين فترة وأخرى تخرج تسريبات مقصودة تتحدث عن تغيرات حدثت في المملكة على فريق عمل ولي العهد الخاص بلبنان. وهذا النوع من التسريبات عادة ما يكون المقصود منه الغمز من قناة العلولا، ورمي سنارة مغرضة في بحر رد الفعل السعودي

 على مثل هذه التسريبات؛ ولكن دائماً يكون بحر رد الفعل السعودي هادئاً؛ بحيث لا تعير المملكة هذه التسريبات أية أهمية. 

نزار العلولا شخصية لديها بصمتها الايجابية في معالجة المشاكل والأزمات الخارجية؛ وبينها الأزمة اللبنانية.. ومشهود عنه لدى عارفيه أنه يحرص خلال تنفيذ مهامه على أن يترجم أفكار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على نحو دقيق، ولذلك فإن أهميته لا تكمن فقط وأساساً في ثقة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان به، بل أيضاً تكمن في الثقة الكبيرة بشخصه من قبل الدول التي يتحرك العلولا نحوها لتنفيذ مبادرات المملكة لحل أزماتها. 

إن العلولا هو أحد النخب الناجحة في إدارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المتصف بأنه (أي ولي العهد) أحدث ثورة في الدبلوماسية السعودية سواء في الشكل وفي الجوهر وفي مبادئ التعاطي الشجاع والواقعي والمسؤول والمؤثر .. فالسياسة الخارجية السعودية حالياً هي مبادرة من أجل المستقبل، وليست حراكاً داخل دائرة صمغ الواقع الذي لا يحقق آفاقاً لطموحات الاجيال الجديدة الراغبة بامتلاك ناصية تجربتها مع تحديات التطورات الهائلة.  

 وبكلام أخير فإن العلولا ينتمي لهذا الجيل من نخب ثورة إدارة ولي العهد الدبلوماسية.. والعلولا حينما يكون في مهمة سواء في لبنان او في السودان (حيث يحمل هذا الملف أيضاً)، فإن المراقبين المهتمين بسياسة ولي العهد الخارجية، يعتبرون ان الرياض تريد تحقيق قفزة نوعية إلى الأمام في هذه المهمة أو هذا الملف أو في هذا البلد..

ولا يخفى على المتابعين في لبنان أن هناك انتظاراً في بلد الأرز للحظة التي يرون فيها أن العلولا حط في مطار بيروت، لأنه من وجهة نظر اللبنانيين سيعتبرون وصوله إلى لبنان أول إشارة يعتد بها عن بدء مسار مساعدة دولية وإقليمية وعربية جدية لدفع الحل قدماً في لبنان؛ وقبل ذلك فإن الأمور قيد المراوحة داخل دائرة التجريبية، وخاصة بالنسبة للحراك الفرنسي… 

وحتى اللحظة تحافظ السعودية على سياسة خارجية تجاه لبنان تقوم على جعل مفتاح الحلول لأزماته موجودة في داخله؛ لأنه في اللحظة التي يصبح فيها مفتاح حل أزمة لبنان خارج لبنان؛ فإن هذا سيؤدي إلى ضياع المفتاح؛ وسيؤدي إلى بروز حاجة للبحث المضني عن طريق يؤدي لاستعادة الحل من الخارج إلى الداخل..

Exit mobile version