الهديل

انطلاق مؤتمر أستانة.. تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة على جدول الأعمال

قال رئيس الوفد السوري المشارك في أعمال الاجتماع الدولي الـ 20 حول سوريا بموجب صيغة أستانا إن انسحاب تركيا من سوريا هو المدخل الوحيد لأي “علاقات عادية” بين البلدين.

ونقل تلفزيون الإخبارية السوري عن أيمن سوسان قوله اليوم الثلاثاء إن “مكافحة الإرهاب لا تتم بانتقائية”، مؤكدا أن ضمان أمن الحدود مسؤولية سورية تركية مشتركة.

وتأتي تصريحات سوسان بالتزامن مع انطلاق أعمال الاجتماع الدولي الـ 20 حول سوريا، بمشاركة نواب وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا.

ويستمر الاجتماع يومين ومن المنتظر أن يشارك في أعماله بصفة مراقبين ممثلو الأمم المتحدة ولبنان والعراق والأردن.

تطبيع العلاقات التركية السورية
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن الوفد السوري عقد جلسة مباحثات رسمية مع الجانب الإيراني حول التطورات الجارية في سوريا والمنطقة.

وجدد علي أصغر خاجي، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية دعم طهران لوحدة وسلامة الأراضي السورية و”رفضها المطلق لأي عمل يمس بها والذي لن يؤدي إلا إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة”.

كما عقد الوفد السوري برئاسة أيمن سوسان معاون وزير الخارجية اجتماعاً ثنائياً مع وفد روسيا برئاسة ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية.

ونقلت وكالة (تاس) عن بوغدانوف قوله إن روسيا تأمل في أن يستمر العمل على خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا.

وأكد بوغدانوف أن الوفود المشاركة في اجتماع أستانا تعمل على مسألة تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، مشيرا إلى أن تلك العملية “يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل وسلامة أراضي سوريا ووحدتها وسيادتها”.

مشاركة بيدرسون
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية نقلا عن بوغدانوف أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا جير أوتو بيدرسن سيشارك في محادثات بخصوص مستقبل سوريا في آستانة.

وأضاف بوغدانوف أن بيدرسن أكد خلال زيارته إلى موسكو مؤخرا أنه أيضا سيحضر الحدث.

وقال: “للمرة الاولى ينظم هنا حدث ثان وبشكل متواز.. هو اجتماع لأربع دول هي تركيا وسوريا وروسيا وايران، على مستوى نواب وزراء الخارجية .. نعمل خلاله على قضايا تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة”.

وأضاف بوغدانوف أن ذلك عملية مهمة يجب أن تستند إلى مبادئ متفق عليها هي الاحترام المتبادل لسلامة الأراضي والوحدة والسيادة.

وتابع: “كما تعلمون، لقد عقد في 10 مايو الماضي اجتماع لوزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران في موسكو، حيث صدرت توجيهات لنا بإعداد خارطة طريق لعملية تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا. ونأمل بأن نحرز تقدما في هذا العمل أيضا”.

وانطلقت المحادثات بـ”صيغة أستانا” بشأن التسوية في سوريا في العاصمة الكازاخستانية اليوم الثلاثاء باجتماع وفدي روسيا والحكومة السورية. والجانب الروسي يمثله في المحادثات مبعوثان خاصان للرئاسة الروسية هما ألكسندر لافرنتييف وميخائيل بوغدانوف.

وحسبما أكد بوغدانوف للصحفيين، فإن الجولة الحالية لمحادثات أستانا تشارك فيها وفود الحكومة السورية والمعارضة وروسيا وتركيا وإيران، وكذلك وفود دول جوار سوريا وهي لبنان العراق والأردن.

Exit mobile version