الهديل

“الجنود المصريون يضعون مخدرات للإسرائيليين”.. اتهامات إسرائيلية خطيرة للشرطة المصرية

وجهت وسائل الإعلام الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية، وخاصة عقب قتل مجند مصري 3 جنود إسرائيليين اتهامات خطيرة للشرطة المصرية التي تعمل عند معبر طابا الحدودي.

وقال جندي إسرائيلي سابق: “حدث لي قبل أيام قليلة، جئت مع صديق للسفر في سيناء، ومررت الحقيبة عبر جهاز التفتيش وفجأة سقطت الحقيبة على الأرض والمفتش الأمني قال إن هناك كيسا من الماريجوانا يحتوي على 20 جرامًا وكان ملكًا لي.. لقد صُدمت، فأنا لم أتطرق للمخدرات، ولم أتعاط المخدرات مطلقًا. لقد قمت بفحص حقيبتي قبل الرحلة وكانت نظيفة”.

وأدعى الجندي الإسرائيلي السابق أن الجنود المصريين هم من وضعوا هذه المخدرات في حقيبه.

وأضاف الموقع العبري أن حالة أخرى تم نشرها منذ فترة طويلة حيث اندهش العشرات من الإسرائيليين الذين وصلوا إلى سيناء بخدعة كبيرة حيث حجزوا أماكنهم مسبقا ودفعوا مقابلها، وبعدها اكتشفوا أن الغرف كان قد سكنها ضيوف آخرون حيث كانت سيناء مشغولة بالكامل خلال الأعياد.

وتقول الدكتورة رانيا فوزي الخبيرة في تحليل الخطاب الإعلامي الاسرائيلي في تصريحات لـRT، أنه بعد سلسلة من الإخفاقات والتساؤلات المطروحة في نتائج التحقيقات الإسرائيلية لحادثة الحدود المصرية والتي لم يكن لها إجابات لدى قائد لواء باران وقائد الفرقة 80 “أيدوم”، أن تحليل الخطاب الظاهر لنتائج التحقيقات الإسرائيلية للحادثة يكشف عن إخفاق أمني ولكن التحليل المستتر والمسكوت عنه في لغة الخطاب المنشورة وفق نتائج التحقيقات تؤكد الشكوك التي تحوم حول تورط قائد لواء باران العقيد عيدو سعد وقائد الفرقة 80 “إيدوم” مع المهربين والمجندين الذين قتلوا على الحدود في عملية التهريب التي تمت على الحدود المصرية والتي أحبطها الشرطي محمد صلاح.

وتشير فوزي في ضوء تحليليها لنتائج التحقيقات الإسرائيلية إلى أن ما يؤكد صحة التحليل المستتر للنتائج أن القائمين على التحقيق سعوا إلى إسكات أصوات ضباط رغبوا في الإدلاء بشهاداتهم في التحقيق وعدم رد قائد لواء باران الذي تم إبعاده على الكثير من التساؤلات الموجهة حيال إخفاقه هو وضباط آخرين يؤكد مساعي جيش الاحتلال لعدم الكشف عن حقائق تورطهم في عملية التهريب حفاظًا على صورة مؤسستهم العسكرية.

وأضافت أن منطقة الحدود المصرية مع إسرائيل تعرف لديهم بأنها منطقة يحدث فيها الكثير من عمليات تهريب المخدرات، ففي مارس الماضي فقط على سبيل المثال تم إحباط تهريب بقيمة 50 مليون شيكل وفق تقارير عبرية، فكيف لا تتحسب قيادة المنطقة الجنوبية ولواء باران وقائد الفرقة 80 بالتحديد لمثل هذه العمليات المتكررة بصورة مستمرة و احباطها من قبلهم إلا إذا كان السبب هو اتفاقهم مع المهربين أنفسهم.

ومضت بالقول أنه قبل أيام قليلة من نشر نتائج التحقيقات تم الكشف في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إحباط محاولة تهريب مخدرات بقيمة 5 مليون شيكل على الحدود المصرية مع إسرائيل؛ لمحاولة إثبات قدرات مقاتلي الجيش الإسرائيلي على تحقيق الأمن واحباط عمليات التهريب وليس التورط بها.

وتابعت فوزي أنه بعد أن نجح الشرطي المصري في هز صورة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية واظهار ضعف قوة الردع لديهم بتصفية ثلاثة من جنودهم بدأت بعض وسائل الإعلام العبرية المحسوبة على تيار اليمين بالترويج لأخبار كاذبة لتشويه صورة الشرطة المصرية والصاق اتهامات باطلة لهم بالحديث عن ظاهرة جديدة ومقلقة تحدث عند معبر طابا الحدودي ، ادعت خلالها كذبًا بأن رجال الشرطة المصرية عند معبر طابا الحدودي يقومون بزرع المخدرات في حقائب الركاب ، وبعد أن “يكتشفوها” يطلبون المال من أجل إطلاق سراح الركاب.

وأضافت فوزي أن تلك الأكاذيب التي يروجها الإعلام العبري جاءت لتشويه صورة الشرطة المصرية انتقامًا من الشرطي محمد صلاح من ناحية والعمل من جهة أخرى على الحد من السياحة الإسرائيلية إلى سيناء والتي تعد مصدر مهم للدخل القومي من السياحة عامة.

Exit mobile version