تحت عنوان: “تقرير أممي: تنظيم القاعدة يعيد بناء قواعده في أفغانستان”، جاء في موقع “العربية”:
أفاد تقرير للأمم المتحدة أن تنظيم داعش خراسان يتوسع في أفغانستان، وأن عدد مقاتليه يقترب من 6 آلاف مقاتل، كما أن القاعدة تعيد بناء معسكرات تدريب بهدوء في أفغانستان، وأن طالبان متحالفة مع تنظيم القاعدة وأفسحت له المجال للعمل بحرية وتقوم بحماية قادة التنظيم.
وعلق السيناتور الجمهوري في الكونغرس الأميركي، ليندسي غراهام، على التقرير موضحا أنه لا يشك في صحة تقرير الأمم المتحدة الذي يوثق العلاقات العميقة بين طالبان والقاعدة.
وأضاف: “السماح لـ داعش خراسان بالعمل في أفغانستان، وكذلك العلاقة بين القاعدة وطالبان، تمس مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة. كان من الممكن تجنب كل هذا، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن اختار تهيئة الظروف لصعود الإرهاب في أفغانستان لأغراض سياسية. نعيش أوقاتًا خطيرة للغاية”.
وذكر تقرير جديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، نشرت تفاصيله قناة “فوكس نيوز”، أن الجماعة الإرهابية داعش خراسان هي أخطر تهديد إرهابي حالي يعمل في أفغانستان حيث يقدر عدد مقاتليها بحوالي 4000 إلى 6000 مقاتل.
ومنذ سقوط البلاد استفاد تنظيم داعش خراسان من زيادة القدرات العملياتية وحرية الحركة داخل أفغانستان.
لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها هو تأكيد التقرير بأن العلاقة بين طالبان والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى لا تزال “قوية”.
وبعد انهيار حكومة أشرف غني الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة في 2021، قدم المتحدثون باسم طالبان تأكيدات بأن أفغانستان لن تصبح مرة أخرى ملاذًا آمنًا للجماعات الإرهابية، ولن يسمحوا لأي جماعة إرهابية بشن هجوم من الأراضي الأفغانية. ووضع اتفاق الدوحة لعام 2020 الذي تم التفاوض عليه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، الأساس لانسحاب جميع القوات الأميركية مقابل تعهد من طالبان بمنع أي منظمة إرهابية من استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أو مهاجمة الولايات المتحدة أو حلفائها.
ويشير التقرير إلى أن علاقة القاعدة بطالبان ليست قوية فحسب، بل إن القاعدة تحمي كبار مسؤولي طالبان وحاولت التسلل إلى صفوف الحكومة. وتولى قيادي من طالبان مرتبط بالقاعدة منصب نائب مدير المديرية العامة للاستخبارات. كما تبين أن طالبان قدمت للقاعدة “مدفوعات اجتماعية” شهرية.
ويسلط تقرير الأمم المتحدة الضوء على الانقسامات داخل طالبان والتنافس على السلطة. ووصف التقرير هذا الوضع بالخطير والمقوض للنظام في أفغانستان.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن القاعدة تستخدم أفغانستان كمركز لوجستي لتجنيد مقاتلين جدد وتقوم بهدوء بإعادة بناء قدراتها العملياتية الخارجية، في تناقض مباشر مع تعهدات طالبان عام 2021 للمجتمع الدولي.
وأورد التقرير أن القاعدة أصبحت منظمة أكثر لامركزية منذ أن دُمرت بعد الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001. وعلى المدى الطويل، ستكون القاعدة قادرة على الاستفادة من التوتر المستمر في أفغانستان. (العربية)