أشار المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، الى ان “ما هو محسوم عندنا أن لبنان شراكة وطنية، ولن يكون إلا شراكة وطنية، والموفد الفرنسي جان إيف لودريان عامل مساعد، إلا أن المسؤولية مسؤولية اللبنانيين، وحتى يكون لبنان أولوية للعالم يجب أن يكون أولوية عند اللبنانيين أنفسهم”.
ولفت خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة، الى أن “البلد بغرفة الإنعاش والضغط الانزلاقي يزداد خطورة، بل لعبة المخاطر أصبحت تشكّل تهديداً لا سابق له للبلد، وحذار من السياسيين الجدد، لأنهم يريدون لبنان على طريقة الطبخ الخارجي، ولبنان لا يقوم إلا بطبخة وطنية، لذلك لا نريد لبنان ضحية المصالح الخارجية”.
وأكّد أن الحلّ بـ “التلاقي والحوار، ورئاسة الجمهورية ليست ورقة يانصيب، والاستقلال السياسي حتماً يبدأ من رئاسة الجمهورية، ونحن قلنا من قبل أننا لن نقبل لبنان بلا مسيحييه، بل أكّدنا ان الشراكة مع الاخوة المسيحيين كانت وما زالت من أكبر مصالح لبنان”.
وشدّد على أن “الانقاذ الاجتماعي ضرورة وطنية وشعبية، والإصلاح الذي طال الرسوم والضرائب يجب أن ينعكس على الناس وقطاعات الخدمة العامة، ولا يمكن للدولة أن تغيب بالمطلق، خاصة بالقطاع المهني والصحي، والبلد يعاني بشدة من الجريمة والفساد المالي والمافيات النقدية والاقتصادية والنزوح كارثي على مستوى الفلتان والضغط على بنية البلد، وبداية الإنقاذ تمر باستعادة دور الدولة ودور الدولة يبدأ من تسوية رئاسية تحفظ الشراكة الوطنية بعيداً عن لعبة غالب ومغلوب”.