خاص الهديل:
كانت لافتة زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فمن هناك قال الرئيس ميقاتي ثلاث عبارات سياسية غاية في الأهمية :
قال أولاً لا يمكن للبنان أن يكون مصدراً مضراً لدول عربية أو غربية.
قال ثانياً المطار يجب أن يكون صورة مشرقة للبنان .
وثالثاً رحب بالهبة الألمانية التي هي عبارة عن سكانر المستخدم للكشف على عمليات التصدير.
إن توقيت زيارة ميقاتي للمطار وتصريحه من هناك المتضمن ثلاثة رسائل يعبر عن طريقة ميقاتي في العمل التي تقوم على توزيع المسؤوليات من أجل إنتاج انجاز ناجح. فيمقاتي جعل مناسبة زيارته هي تفقد السكانر المقدمة كهبة من المانيا وهو بذلك يريد القول أن تجهيز المطار بمعدات حماية التصدير هو مهمة لبنانية ولكن المطلوب دعماً دولياً لها حتى تكون أسرع وأنجع ..
وتوقيت زيارته للمطار تأتي في وقت الذروة السياحية إلى لبنان؛ حيث المطار هو الواجهة التي يطل منها لبنان على السائح والمغترب. وتشكل زيارة ميقاتي في هذا الوقت إلى المطار رسالة من لبنان إلى السواح تقول الدولة موجودة في المطار وموجودة بكل ثقلها في خدمة أمن المغترب والسائح ..
والرسالة الثالثة في زيارة ميقاتي للمطار هي ذات صلة بمكافحة تهريب وتصدير الممنوعات، والقول بالفم الملآن للعرب والعالم بأن الدولة تسهر على إنجاز هذا الملف وأن رئيس الحكومة يتابعه بالتفاصيل سواء في المطار أو في مرافئ الحدود البحرية والبرية.
واضح أن خيار الرئيس ميقاتي هو العمل واستمرار العمل لإنجاز الملفات التي تنتظر تكتيكات حبران باسيل أو السياسيين الذين يريدون إيقاف عمل الدولة من أجل حصد مكاسب شخصية..
والواقع أن الرئيس ميقاتي سواء في زيارته الموحية للمطار أو في مواقفه الداعية لتحريك الملفات العالقة، وتشغيل مصالح الناس لدى الدولة، إنما يعكس طريقته في العمل التي لا تتأثر بواضعي الحواجز السياسية الضيقة بوجه مصالح الناس.