أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي “إصرار الدولة على النهوض من الكبوة، ولن نسمح لأيادي الشر ان تفتك بلبنان، وان تفتك بعلاقات لبنان العربية أو ان تهدد سمعة لبنان ومصلحة لبنان وشعبه”.
كلام مولوي جاء خلال تمثيله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي رعى حفل افتتاح سوق الخضار طرابلس الجديد في السقي الشمالي.
وقال مولوي: “باسم صاحب الرعاية الرئيس نجيب ميقاتي وباسمي، افتتح وإياكم اليوم سوق الخضار الجديد في طرابلس، سوق الخضار الذي أنجز بهمة كل الخيرين المصممين، والتصميم هو من يصنع الفرق والإنجاز، صاحب الرعاية حريص على تحمل مسؤولياته ومتابعة الإنماء قدر المستطاع والإمكان في لبنان عموما ومدينة طرابلس، مدينته الحبيبة خصوصا، فكان له السوق العمل والشغل الكبير والأهم الإصرار الكبير والتوجيه مع المجلس البلدي ورئيس البلدية ومع النقابة لإنجاز السوق بهذه الصورة الحضارية، لقد قمنا تذليل كل العقبات التي اعترضت افتتاح السوق، وكلكم يعلم حجم العقبات، لكن الإصرار والتصميم من قبل دولة رئيس الحكومة، ومن قبل كل الحكومات السابقة، ومن قبل وزارة الداخلية والبلديات وفريق عمل الوزارة هو من أدى للوصول إلى هذه النتيجة المشرفة بهذا الوقت”.
وأضاف، “بهذه المناسبة نشكر كل من ساعد وساهم للوصول إلى افتتاح سوق الخضار، بداية منذ قرار التخصيص الذي اتخذته الحكومة منذ سنوات ثم البناء الذي مولته مشكورة المملكة العربية السعودية التي لها الكثير من الأيادي البيضاء وأياد خير ومشاريع الخير، وخصوصا في طرابلس، مدينة العلم والعلماء وهذا لكل أبناء طرابلس، والشكر لكل من ساهم في سد الثغرات لإتمام العمل بالسوق، دون أن نسميهم فهم كبار، ويعرفون دورهم ومكانته الوطنية ومحبتنا لهم”.
وتابع، “أحبتي في طرابلس، هذا المشروع يبدأ بتصريف الإنتاج المحلي، إنما نحن نصر على إعادة الخضار اللبناني الى الأسواق العربية التي حالت بيننا وبينها أيادي الشر والظلم، حيث ظلموا لبنان وشعبه وأمنه وسمعته، وصدروا الشر والمخدرات والسموم والجريمة الى الشعوب العربية الشقيقة التي لها أيادي خير على كل لبنان، صدرها الى المجتمعات العربية التي تحافظ على القيم والأخلاق كما المجتمع اللبناني، وبإذن الله وبالعمل والجهد عبر وزارة الداخلية سنمنع تصدير المخدرات ومكافحة آفة تصدير السموم وإعادة لبنان الى سمعته الحسنة بإذن الله ومتابعة العمل باستمرار للنجاح الدائم وإعادة تصدير منتجاتنا الزراعية والصناعية الى أسواق الدول العربية”.
وأردف: “لن نسمح لأيادي الشر ان تفتك بلبنان، لن نسمح الأيادي الشر ان تفتك بعلاقات لبنان العربية أو ان تهدد سمعة لبنان ومصلحة لبنان وشعبه، الجريمة القائمة لا دين ولا طائفة لها، من هنا يجب مكافحتها ومحاربتها ومحاكمتها، والمجرم مجرم لا يمكن الوقوف وراء دين أو طائفة لحمايته، القانون والعدالة بالمرصاد، وسنطبق القانون على كافة المجرمين، ولن تبقى العدالة مكتوفة الأيدي، ولن نقبل الإساءة الى لبنان وشعبه، سنعيد علاقات لبنان بالدول العربية والمملكة العربية السعودية، وكل دول مجلس التعاون الخليجي، هذا دورنا وهو مستقبل لبنان وسمعته، وازدهار السوق مرتبط بالوضع الأمني”.
وأشار مولوي إلى أنَّ “الازدهار مرتبط بتوفير الأمن والأمان والسلام للتجار للبضائع وأولا المنشآت السوق ثم لكل المواطنين الذين يرتادون السوق، من هنا الدور الكبير هو للأجهزة الأمنية والعسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لكل الأجهزة الأمنية بأن تساعد طرابلس الطرابلسيين الشماليين عموما للحفاظ على السوق وأمنه وأمن اللبنانيين في السوق”.
واستكمل، “نحن من هنا نشكر الدور الكبير للجيش اللبناني والجهد الكبير لقوى الأمن الداخلي ولكل القوى الأمنية التي وضعت يدها بيدنا وبيد الحكومة اللبنانية ووزارة الداخلية لإنجاح المشروع والنجاح يكون بالاستمرار والحفظ والأمن والأمان، نحن في وزارة الداخلية فضلا عن هذا الجهد الذي قمنا به، ونجح بهمة كل القوى الأمنية والإدارية والشباب المخلصين وإرادة كل اللبنانيين ودعاء وإيمان كل المواطنين بأن نتمكن من مكافحة تصدير المخدرات ومنعها كليا”.
وأضاف، “فضلا عن كل هذا قمنا بجهد أمني كبير وعمل على الأرض وتطويق العصابات لأي جهة كانت، وتوقيف الخاطفين مهما كانوا، وأينما كانوا ولأي جهة كانوا، توقيف خاطفي العرب واللبنانيين وتوقيف خاطفيه لبنان بأمر من أيادي الشر، ومن أفكار الشر، ومن الأفكار التضليلية، وتمكنت وزارة الداخلية وكل الأجهزة الأمنية من الوقوف بوجه المشروع التدميري”.
وتابع، “هذا الموضوع مفتوح، ونستمر في معالجته مهما كلف الثمن لأن الثمن أرخص من الانتقاص من سمعة لبنان ودوره وأرخص من التضحية بكرامة الشعب اللبناني وأمنه وأمانه، لا سيما في طرابلس، وكل الشمال الكل يعلم الجهد الأمني والدور الإيجابي بقمع كل التعديات على الأملاك العامة والخاصة، وإزالة المخالفات، وهذا العمل الكبير يعود للأجهزة الأمنية والعسكرية لإزالة المخالفات بكافة الأراضي اللبنانية، بالجنوب وشاطئ صور والكورنيش البحري بالميناء طرابلس، وعلى ساحة التل، وهذا دائما بالتكامل والتعاون مع بلدية طرابلس مع رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين مشكوراً وكافة أعضاء المجلس البلدي، وكل عناصر البلدية قاموا بجهد كبير مع الأجهزة الأمنية لازالة المخالفات واستعادة نبض طرابلس ودورها كما إعادة صورة طرابلس الحضارية والريادية”.؟
وأكّد أنه، “نستمر بالعمل مع كافة الأجهزة ومع بلدية طرابلس وبلدية الميناء، وكل بلديات الشمال وكل لبنان لنعيد لبنان الى صورته الحقيقية صورة لبنان الحضارة والتقدم والإصرار والتأكيد على الوطنية اللبنانية والشرعية نعم بالشريعة وحدها نؤكد المشروعية وبهذا نعيد لبنان الى لبنان واللبنانيين الى لبنان، ونعيد لبنان لصورته الحقيقية التي نرنو لمشاهدتها بعد عشر سنوات، ويجب أن يكون لدى القيادات اللبنانية رؤية والرؤية بتصميمنا على إيجاد الرؤية، وعلى ان تكون هناك رؤية للمستقبل تحقق الأمن والأمل والازدهار وتنجز المشاريع”.
وقال مولوي: “بالتكامل بين القطاعين العام والخاص تنجح المشاريع، لا يستطيع القطاع العام لوحده في الظروف الصعبة، ولن يستطع في أي مرفق، وفي أي دولة من الدول النجاح أو تحقيق الحلم المنشود بدون القطاع الخاص، التكامل بين القطاعين العام والخاص هو الذي يحقق الهدف، وينجح المشاريع وتستمر ديمومتها، وهذا يتطلب الإرادة الكبيرة المتوفرة لدى كل اللبنانيين، والحمد لله لدينا من الإرادة والعزيمة والإصرار على النجاح”.
وشدّد على أنه، “لن ننسى الأيادي البيضاء والعقول التي كانت الى جانب لبنان والضمائر التي كانت الى جانب لبنان، وكل من دعا الى إنقاذ لبنان واللبنانيين دون التمييز بين الطوائف والمناطق بقدار الوطنية اللبنانية والإيمان الصادق الصارم العلني بالشرعية ودولة لبنان، أحبتي بناء الدولة هو الأساس، هو المبتدأ والخبر وهو المشروع الأساسي، وهو يستتبع كل القضايا الأخرى، فبناء الدولة يؤدي إلى القوة الأمنية والاقتصادية، وإلى الازدهار وإلى الأمن والأمان، وجود الدولة الصحيحة العادلة هو من يشجع المشاريع، وينجح الاقتصاد ويعيد الإدارة اللبنانية الى رونقها ومكانتها، ويصنع القوة الاقتصادية والصحية والتقديمات الاجتماعية، بناء الدولة ينعش كل القطاعات التي تبنى عليها الدول الصحيحة”.
وأضاف، “أحبتي بناء الدولة هو هدفنا، وسيبقى هدفنا في المرحلة المقبلة وهو هدفكم لأنكم تودون الوصول لدولة مستقرة لدولة اقتصادها قوي وأمنها وأمانه مصان تلبي طموحات وآمال كل واحد فيكم بالأمن والأمان، ومستمرون بالعمل الأمني الذي هو ليس فقط برجال الأمن والعسكر، بل العمل الأمني يكون العدالة الاجتماعية وإعطاء الحقوق، وكل عمل أمني تغيب عنه العدالة وإعطاء كل صاحب حق حقه يكون عمل أمني منقوص لا تحبه الناس، ولا نحبه نحن، من هنا نحرص كل يوم على قيام عدالة في لبنان بين كل الشعب اللبناني وكل الطوائف والمناطق، فطائفة لبنان واحدة هي طائفة الحق والصدق، طائفة اللبنانية والشرعية طائفة لبنان لأنه بالعدالة وإعطاء الحقوق نستطيع الوصول الى الأمن والأمان وبناء دولة المواطنة”.
وتابع، “طرابلس مدينة العلم والعلماء، طرابلس مدينة الغنى، الغنية بأسواقها والآثار، وبأبنائها، يقال ان طرابلس أم الفقير، لكن لن نقبل ان تبقى طرابلس فقط للفقراء، ولن نقبل ان تبقى طرابلس موازية للفقر والبؤس وان يبقى أولاد طرابلس يعانون من الفقر وفقدان الخدمات، كان يقال عن باب التبانة باب الذهب، سنعيده بابا للذهب، وتعود طرابلس عاصمة اقتصادية للمنطقة، وستزدهر كما كل المناطق المحيطة، وهذا أمر سنعمل سوية، أنا وأنتم وكل حريص ومخلص في لبنان، وأنا أكيد كلنا مخلصون للبنان، وسنتابع العمل سوية لتعود طرابلس كما نتمناها طرابلس الحديثة المتطورة”.
وختم بالقول: “أحب ان أعيد طرابلس وأهلها، واللبنانيين كلهم بعيد الأضحى المبارك الذي يطل علينا بعد أربعة أيام، ونتمنى من الكل كما في شعارات الأجهزة الأمنية ان يكون شعارنا التضحية والشرف والوفاء والثقة والشراكة والخدمة، كلنا لبعضنا البعض وكلنا للبلد كلنا للوطن، ومبروك السوق