“ثانوية رفيق الحريري “احتفلت بتخريج دفعة العام 2023 .. بهية الحريري: جسر عبور نحو تربية حديثة لمستقبل آمن
برعاية وحضور رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري احتفلت ثانوية رفيق الحريري بتخريج دفعة العام 2023 من طلاب صفوف الثانوي الثالث (الدفعة 34)، وذلك في باحة المدرسة في صيدا.
حضر حفل التخريج : مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ، ممثل المطران مارون العمار الأب مدلج تامر، النائب الدكتور أسامة سعد ، ممثل النائب الدكتور عبد الرحمن البزري السيد أماني البساط، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، السيد شفيق الحريري ، السفير عبد المولى الصلح ، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود ، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل الدكتور ناصر حمود ومنسق عام التيار في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف ، رئيس مجلس إدارة مستشفى صيدا الحكومي الدكتور احمد صمدي ، رئيسة اللجنة الإدارية للمستشفى التركي السيدة منى الترياقي ، رئيس منطقة الجنوب التربوية الأستاذ أحمد صالح ، الدكتور علي الشيخ عمار، السيد عدنان زيباوي ، رئيس جمعية رعاية اليتيم الدكتور سعيد مكاوي، المدير الإقليمي للأمن العام في الجنوب المقدم علي قطيش، أمين عام نقابة المعلمين الدكتور أسامة الأرناؤوط، عضوا المجلس الإداري لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا “الأستاذ هشام جرادي والمحامية سهى عنتر ” ، ومدراء مدارس وفاعليات تربوية واجتماعية، ورئيسة لجنة الأهل في الثانوية السيدة وفاء شعيب الددا وأعضاء اللجنة . وكان باستقبالهم مديرة الثانوية السيدة نادين زيدان الحريري وأفراد الهيئتين الإدارية والتعليمة .
الحريري
بعد دخول موكب الخريجين والنشيد الوطني اللبناني معزوفاً من خريجين من الدفعة، وترحيب من عريفي الحفل الطالبين تمارا أبو زينب وحسني عنتر ، ألقت راعية الحفل السيدة بهية الحريري كلمة قالت فيها : نريد اليوم.. أن نجعل من حفل التّخرج ٢٠٢٣ بداية مرحلة جديدة من التّواصل والتّلاقي، لنتابع معاً كلّ التّحديات والمستجدات التي كنّا قد تعاهدنا عليها في بداية مسيرتنا الطويلة كأسرة تربوية واحدة، مؤسسة وإدارة ومعلمات ومعلمين وطالبات وطلاباً وعائلات.. وذلك من أجل رعاية مستقبل بناتنا وأبنائنا واستقرار ونهوض وطننا ومدينتنا.. اليوم نريد أن نجدّد التّواصل فيما بيننا من أجل متابعة مواكبة كلّ الخريجات والخريجين، والإستفادة من خبراتهم وتجاربهم في الدّراسات الجامعية وعالم المهن والأعمال.. ولنضع كلّ تلك الخبرات في خدمة تعزيز وتطوير واستحداث كلّ ما يخدم العملية التربوية الحديثة.. والتي تشهد تطورات سريعة ومكثفة يصعب متابعتها من دون تكامل الخبرات والإرادات الطيبة التي كانت ولا تزال هي الرابط الأساس فيما بيننا.
وأضافت : وإنّنا نريد أن تكون حفلات التّخرج منذ اليوم مناسبة لتجديد التّواصل والمتابعة والرعاية ، بعد أن اصبح العالم الكبير قرية صغيرة ، وأصبح التّواصل أمراً بديهياً.. ونريد معاً أن نجعله وسيلة لتعزيز الروابط مع أسرتنا الكبيرة والتي تمتد إلى أجيال وأجيال ، من طالبات وطلاب ثانوية رفيق الحريري على مدى أكثر من أربعين عاماً.. ونريد أن نجري مراجعة شاملة، من أجل التّأكيد على الإيجابيات ومناقشة السّلبيات والإصغاء إلى كلّ الملاحظات والإقتراحات.. لأنّنا ومنذ التأسيس أردنا من ثانوية رفيق الحريري أن تكون جسر عبور نحو عملية تربوية حديثة، من أجل تأمين المستقبل الآمن والمستقر لكلّ بناتنا وأبنائنا في صيدا والجوار، وبالتكافل والتضامن مع القامات التربوية الكبيرة الإدارية والتعليمية، اللواتي والذين أعطوا هذه التجربة التربوية كلّ ما لديهم من خبرة وإجتهاد وإخلاص.. ونحن نتوجه اليهم بكلّ التّقدير والإحترام، وكلّ الشّكر والتّقدير للإدارة الجديدة والهيئة التعليمية التي تتفانى من أجل تأمين كلّ أسباب النّجاح العلمي والتربوي لطالباتنا وطلابنا..
وتابعت : إنّ العملية التربوية الحديثة تتداخل بقوة غير مسبوقة مع التّطور الرّقمي التكنولوجي لتطال كلّ النّواحي والمجالات، بما في ذلك المهارات والمواهب.. ونحن نواكب كلّ تلك التطورات ونعمل على إدماجها في مناهجنا وبرامجنا الموازية.. وإنّنا نعمل على تعزيز الشراكة التربوية، مع الشّركاء في التّعليم الخاص والعام من أجل النّهوض بكامل العملية التربوية في صيدا والجوار، وبالتّعاون والتّنسيق مع الشبكة المدرسية ، التي نتطلّع إلى المزيد من التّعاون والتنسيق من خلالها لما فيه مصلحة كلّ طالباتنا وطلابنا وأسرنا التّعليمية والإدارية..
وختمت الحريري بتوجيه “أحر التّهاني لطالبات وطلاب الثانوية بنجاحهم وانتقالهم إلى مراحل جديدة متمنية لهم كلّ الخير والنّجاح والتّفوق والتّقدم”. كما توجهت بالتّهنئة القلبية إلى أهالي الطّلاب مشاركة اياهم فرحتهم بنجاح أبنائهم وبناتهم ، وآمالهم بأن يتجاوز وطننا الحبيب لبنان محنته وتحدياته..
المديرة زيدان
وتحدثت مديرة الثانوية السيدة نادين زيدان الحريري فقالت : ما أبهاها أمسيةً سعيدةً تغمرُ خرّيجاتِنا وخرّيجينا وأسرةَ المدرسةِ كلَّها الّتي يفخرُ كلُّ واحدٍ من أفرادِها بإسهامِه من موقعِه طوالَ سنين في هذه الخاتمةِ الخيّـــرةِ.ولكن مَنْ أكثرُ النّاسِ سعادةً اليومَ؟ طبعًا أنتم أهالينا الكرام، أنتم الّذين تنظرون بدموعِ الفرحِ والحبِّ إلى أبنائكم وبناتِكم وهم يرتدون ثوبَ التخرّجِ، تفصُلُهم خطواتٌ عن مستقبلِهم الجامعيّ، وعن طريقِ غدِهم الجديد، الّذي نتمنّاه ناجحًا ومُستقرًا إن شاء اللّه .
وأضافت : لقد أسعدني وشرّفني أن أنضمَّ وأقفَ بجانبِ عائلةِ ثانويّةِ رفيق الحريري الّتي بلغَت هذا العامّ الأربعين من العمر، وقد قادَ فريقَها الطّموحُ والشّغفُ والإخلاصُ والحيويّةُ والعزيمة والإيجابيّةُ، فكلُّ الامتنانِ والشّكرِ لجميع المشاركين الدّاعمين للطّلابِ والطّالباتِ في مسيرتِهم الدّراسيّةِ، من مُعلّمينَ ومعلّماتٍ، وإداريين وإداريّاتٍ وعمّالٍ وعاملاتٍ، هم الّذين لم يتوانوا لحظةً عن العطاءِ على الرّغمِ من كلّ الصّعوبات والتّحدّياتِ الّتي لا تخفى على أحدٍ في وطِنِنا العزيز.
وقالت : ويبقى الشّكرُ المتواصل ُلحاضنةِ هذا الصّرحِ “السّيّدة بهيّة” الّتي تسكنها المحبّةُ لهذا المكان، الّذي يحملُ اسمَ الرّئيسِ الشّهيد رفيق الحريري وهو القائل :”إنّ بناءَ المستقبلِ الزّاهرِ وإنّ خلاصَ الوطنِ لا يكونُ إلاّ عبرَ تعليمِ الشّبابِ وتمكينِهم وانفتاحِهم على العالمِ وعلومِه وثقافتِه وزرعِ الأملِ في نفوسِهم .”، ” السّتّ بهية” صاحبةُ الرّؤيةِ التّربويّةِ والأملِ والإصرارِ لتظلَّ مدرستُنا رائدةً في ميدانِ التّعليمِ، فبفضل دعمِها حصلت ثانويّةُ رفيق الحريري هذا العامَّ على ترخيص تعليم برنامج الدّبلوما من البكالوريا الدّوليّة IBDP ، وبإذن الله إنّنا نعملُ على نيلِ ترخيص تدريس المنهج الأميركي من Neasec بالإضافة إلى البكالوريا الفرنسيّةِ .
وتوجهت زيدان الى خرّيجات وخرّيجي دفعة 2023 بالقول : أوصيكم أن تبقوا أوفياء لإنسانيّتكم وتقدّروا قيمةَ العلاقات الرّاقيةِ الّتي بنيتموها هنا خلالَ سنواتِ دراستِكم، واسعوا دائمًا إلى تحقيقِ التّميّزِ، وحلّقوا بأحلامِكم، فلقد زوّدتكم مدرستُكم بالمهاراتِ اللّازمةِ، وعزّزت لديكم منظومَةَ القيمِ والمبادئِ لتكونوا واعينَ وإيجابيّــيـنَ ومثابرينَ ومتواصلينَ ، لتكونوا مُتعلّمينَ لمدى الحياةِ، ومُنفتحين على الآخر المُختلفِ، وقابلينَ للتّكيّفِ بمرونةٍ إذا واجهتهم الصّعوباتِ …وتذكروا أنتم الدّفعةُ الثّالثةُ والثلاثون أنّكم جزءٌ من مجتمعِ ثانويّةِ رفيق الحريري الدّاعمِ لكم، والحاضرِ دائمًا من أجلِكم .حماكم اللهُ أينما حَلَلْتُم، وهنيئًا لكم ولنا هذا التّخرّج .
لجنة ألأهل
كلمة لجنة الأهل في الثانوية ألقاها نائب الرئيس المحامي محمد الحريري فقال : أتوجه اليكم بدايةً وبالنيابةِ عن زملائي في لجنة الاهل رئيسةً واعضاءً بالتهنئة على نجاحكم كما واجتيازكم للمطبات الكثيرة التي رافقت مرحلة تعليمكم الثانوي، ومتمنياً لكم التوفيق في الامتحانات الرسمية القادمة، ولاحقاً في حياتكم الجامعية والعملية وأن تكونوا مرآةً تعكس الصورة الحقيقية والحضارية لأهلكم ومدرستكم ومدينتكم على السواء.
وأضاف : لا يخفى على أحدٌ منا الصعوبات التي يمر بها وطننَا الحبيب. ولكن لبناننا الذي نهض من تحتِ الرُكام في نهاية الالفية الماضية بفضلِ حكمة ورؤية المؤسس الرئيس الشهيد رفيق الحريري قادرٌ على تجاوز المِحنة والنهوض مجدداً بهمّة شبابه – وانتم جزءٌ منه – والعودةِ افضل مما كان. رسالتي لكم وانتم على باب مرحلةٍ جديدةٍ من حياتكم ان لا تفقدوا الامل بلبنان. فلا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الحياة، ولا حزنٌ يدوم ولا شقاء… تذكروا ان بلدكُم بحاجةٍ اليكم وان الاوطان لا تبنى الا بسواعد شبابها. وان كانت الهجرة خياراً مرحلياً حالياً فلا تجعلوه نهائياً فنخسرُ جميعنا وعندها لا ينفع الندم.
وختم الحريري بالقول : إننا كلجنة أهلٍ منتخبةٍ حديثاً، نؤكد على استعدادنا الدائم لنقل هواجس الأهل وتساؤلاتهم، كما وسعينا للوصول للحلول المناسبة التي ترعى مصالحَ الاهلِ والمدرسة والتلاميذ على السواء، ونحن جاهزون للاستماع لجميع المبادرات والحلول التي تهدف الى خدمة مجتمعنا المدرسي.
كلمة الدفعة
وألقت الطالبة ماجدلينا الددا كلمة دفعة العام 2023 فقالت” خمسة عشر عاما أمضيناها في مسيرة تحصيلنا العلمي .. 15 عاما من التعب والجهد والمتابعة الحثيثة لنصل الى هذا اليوم برؤوس مرفوعة . وان كان هناك من مكافآت في نهاية كل مسيرة فلا توجد أي مكافأة أعظم مما أراه في عيونكم الآن من مشاعر الفخر والحب والإعتزاز ..” ثانوية رفيق الحريري هي بيتكم الثاني” جملة لطالما رددت على مسامعنا منذ الصغر ، لعلنا لم ندرك جوهر معناها الا مع حلول هذا العام . لم نستوعب أنه مع وصولنا الى هذا اليوم الذي نتطلع اليه ، صفوفنا مع معلمينا الذين نحب ، جرس الفرصة الذي يجمع الرفاق ، نشاطاتنا ورحلاتنا التي تشاركناها في باصات المدرسة ، كلها ستنتهي .. بيتنا الثاني والذي على مدى 15 عاما بنينا فيه علاقاتنا الإنسانية معا ، قرع اليوم جرسه الأخير ليصبح في ثوان فصلاً سعيدا في كتاب حياتنا .
وأضافت : هذه المدرسة لم تكن فقط مكاناً ينسج لنا أحلاملنا وانجازاتنا ، انما كانت أيضاً من يداوي جروحنا كلما واجهتنا صعاب وانتكاسات على طريق النضوج واكتشاف الذات .. في بدايات عام 2020 ، دخلنا في دوامة غير مسبوقة من الفوضى وانعدام الرؤية ، خسرنا خلالها فرصة خوض التجاري وصناعة الذكريات كانت لتكون لا تحصى .. وسط كل هذا ، هل استسلمنا أو انهزمنا ؟ .. طبعا لا.. كيف ننهزم ونحن نحمل روح طائر الفينيق في بلد قام من تحت الركام مرات ومرات ليرفع رايته عالياً في كل مرة ..استطعنا أن نخلق من الضعف قوة ونحول الأزمة الى فرصة ، ونطبق كل ما زرعته فينا المدرسة من قدرة على الابداع وقوة إرادة وتصميم على تحقيق المستحيل ، فأضأنا شعلة نادي “HARMUN” وعززنا مهارات خدمة المجتمع والقيادة ، وأحيينا مناسباتنا الوطنية كعيد الإستقلال ، ونسجنا لها ثوباً جديداً من روحنا وأعماق قلوبنا ، لنعيد بذلك الأمل الى المتعلمين بعدنا ، ونفتح أمامهم الطريق أمام المزيد من الابداع ليكملوا ما بدأناه .
وتابعت : ان ما حققناه اليوم ما كان ليصبح واقعاً ملموساً لولا أن منّ الله علينا بمن أحاطونا بمحبتهم : معلمينا الذين لطالما رسمتم على وجوهكم ابتسامة رغم كل الصعاب ، لقد نجحتم في اكمال رسالتكم التربوية على أكمل وجه . عند مفترق كل طريق وفي كل موقف ، لن ننسى كيف أنكم في يوم ما حولتم ما كاد يكون أمرّ أيامنا الى أحلاها وأجملها.. أهالينا .. ان كل دمعة فرح في عيونكم اليوم ، ليست دليلاً على أننا أنجزنا المهمة ، بل دليل على أنكم أنتم من أنجزها ـ ففي كثير من المراحل التي فقدنا فيها بعض العزيمة ، كنتم أنتم عزيمتنا ودرعنا الحامي ، نستمد من ايمانكم بنا قوة ، نصنع بها مستقبلاً أجمل … السيدة بهية رئيسة مدرستنا ، المتميزة دائما بنشاطها وحرصها وتطلعها الى التجديد الدائم في مجال التربية والتعليم ، ليس على صعيد مدرستنا وحسب ، بل على مساحة الوطن . سنبقى في أمان لطالما أنت الحاضنة والراعية لأحلامنا وطموحاتنا في هذا الصرح التربوي .
وختمت الددا متوجهة الى زملائها الخريجين والخريجات : في هذه اللحظات الحائرة بين فرحة التخرج وحسرة الفراق ، أنا متأكدة أنني سأحتفظ في قلبي بطيف ضحكاتكم ، وبكل لحظة تشاركناها معا ، بحلوها ومرها .. انظر الى سنواتنا التي أمضيناها معا بكثير من الحب واليقين بأنها ستكون من أجمل سنوات حياتنا ، وأنا على ثقة بأن كل ما حققته على المستوى الشخصي من مكتسبات ، لا يقارن بأنكم أصبحتم بعد عائلتي الأولى ، عائلتي الثانية من اليوم والى الأبد.
وأمام صورة عملاقة للرئيس الشهيد رفيق الحريري ارتفعت في خلفية منصة الحفل والى جانبها كلمات للرئيس الشهيد يقول فيها ” واجبنا فتح آفاق المستقبل لشبابنا وشاباتنا والخروج من التقوقع والتطرف الى الإنفتاح والاعتدال ، ومن التشتت الى التوحد ومن الضياع الى الإنتماء للوطن والأمة ” ، قامت السيدة الحريري بمشاركة المديرة زيدان بتوزيع الشهادات على الخريجات والخريجين والجوائز على أوائل الدفعة . واختتم الحفل برقصة فولكلورية لطالبات من الثانوية تحت تدريب واشراف المدربة ألبينا يقطين . من ثم رقصة احتفالية لخريجات وخريجي الدفعة .