الهديل

اشتباكات بين محتجين والشرطة في فرنسا

اشتبك محتجون بحوزتهم ألعاب نارية مع شرطة مكافحة الشغب في إحدى ضواحي باريس خلال الليل بعد أن قُتل شاب يبلغ من العمر 17 عاماً برصاص الشرطة حين أوقفت سيارته عند نقطة تفتيش مرورية، وفتح الادعاء العام تحقيقاً في الحادث.

وفي السياق، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “تأثره” غداة مقتل مراهق على يد شرطي، ونقل الناطق باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران عن ماكرون أقواله، داعيًا إلى “الهدوء” بعد اندلاع أعمال شغب في نانتير.

 

بدوره، اوضح وزير الداخلية جيرالد دارمانان إن الشرطة اعتقلت 31 شخصاً في الاشتباكات التي أحرق خلالها المحتجون 40 سيارة، معظمها بضاحية نانتير في باريس التي ينتمي إليها الضحية.

ودعا دارمانان إلى الهدوء على قناة “بي.إف.إم” التلفزيونية، وقال “لا بد من تحقيق العدالة وكشف الحقيقة”. وذكر أنه تم تعبئة نحو ألفي شرطي في المنطقة. وأضاف أنه سيتم إيقاف رجل شرطة عن العمل إذا ثبتت التهم الموجهة إليه.

وذكر دارمانان إن “الشرطيين، اللذين أوقفا السيارة وتتراوح أعمارهما بين 38 و40 عاماً، من ذوي الخبرة”.

وأظهرت لقطات فيديو اشتعال النيران في مبنى واحد على الأقل، وحواجز محترقة على الطريق. واستهدف المحتجون بالألعاب النارية الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على الحشد.

وذكر ممثلو الادعاء أمس الثلثاء إن الشرطة أطلقت النار بعدما رفض الشاب الامتثال لأمر بإيقاف سيارته. وأضافت أن الشرطي أطلق النار عليه وتوفي بعد ذلك متأثراً بجراحه.

وهذا هو ثاني حادث من نوعه في فرنسا هذا العام.

ووفقاً لإحصاء “رويترز”، قُتل 13 شخصا في ظروف مماثلة عام 2022 مقارنة مع ثلاثة في عام 2021 واثنين في عام 2020، وكان غالبية الضحايا من السود أو من أصول عربية.

Exit mobile version