تعيش فرنسا حالة من التوتر وعدم الاستقرار دخلتها البلاد عقب قتل نائل م. (17 عاما)، وهو من أصل جزائري، برصاص الشرطة يوم الثلاثاء في ضاحية نانتير.
وأظهرت مجموعة من الصور، نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، حالة من الفوضى عمت العديد من المدن الفرنسية، حيث أضرمت النار في أكثر من مكان وانتشرت الشرطة في محاولة للسيطرة على التوتر.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، إن 270 شخصا اعتقلوا ليل الجمعة ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 1100 منذ بدء الاضطرابات.
وشملت اعتقالات ليل الجمعة 80 شخصا في مدينة مرسيليا الجنوبية، ثاني كبرى المدن الفرنسية.
هذا وغادر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قمة تابعة للاتحاد الأوروبي في بروكسل مبكرا حتى يتمكن من حضور ثاني اجتماع طارئ للحكومة خلال يومين.
وطلب ماكرون من منصات التواصل الاجتماعي إزالة لقطات الشغب “الأكثر حساسية” من صفحاتها وإبلاغ السلطات بهوية المستخدمين الذين يحضون على ارتكاب العنف.
وبدأت هذه الواقعة صباح الثلاثاء، حيث لاحظ عناصر الشرطة قيادة “متهورة”، كما لاحظت ملامح وجه السائق التي دلت على صغر سنه، فقررت ملاحقته.
ووفقا لصحيفة “لا ديبيش” الفرنسية، كان نائل يقود بسرعة مرتفعة في مسار مخصص للحافلات، وبعدها قام “بتعريض حياة أحد المارة وآخر على دراجة، للخطر”، وفقا للصحيفة وعندها قررت الشرطة إيقافه، مستغلة توقف السيارات بسبب زحام مروري.
وفي التفاصيل، وقف ضابطا الشرطة على الجانب الأيسر من السيارة، “أحدهما عند مستوى باب السائق والآخر بالقرب من الجناح الأمامي الأيسر”، وفقا لـ”لا ديبيش” وقرّر الاثنان إخراج سلاح وتوجيهه إلى راكب السيارة “لردعه عن إعادة تشغيل السيارة المتوقفة”، بينما كان يرافقه راكبان، أحدهما في مقعد الراكب والآخر في المقعد الخلفي الأيمن.
وقام نائل عندها بتشغيل السيارة مرة أخرى، ليقوم رجل الشرطة القريب بإطلاق رصاصة من مسافة قريبة، فمرّت الرصاصة على ذراع نائل الأيسر واخترقتها ثم دخلت صدره، واستمرت السيارة في التحرك لبضع أمتار قبل أن تصطدم.
وعلى الرغم من تدخل الطوارئ، أعلن عن وفاة نائل في الساعة 9:15