مفاجأة عن صاروخٌ “صُنع لضرب صدام حسين في حوض الإستحمام”.. أين يُستخدم الآن؟
توجه أوكرانيا ضربات قاسية لأهداف روسية عبر صاروخ “ستورم شادو” (ظل العاصفة) البريطاني، من فئة صورايخ كروز، وفقاً لما كشفه تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
الصاروخ الذي وصفته الصحيفة بالقاتل الجديد، قال مصمموه إنه صُنع “لضرب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في حوض الاستحمام الخاص به”، في إشارة منهم إلى قدرة الصاروخ على ضرب أهداف استخبارية بدقة عالية.
وقالت الصحيفة إن الصاروخ البريطاني سمح لكييف بضرب أهداف روسية على مسافة بعيدة، مشيرة إلى أن أوكرانيا تستخدمه منذ أشهر لضرب أهداف على بعد أكثر من 150 ميلًا بدقة بالغة، مستهدفاً على وجه الخصوص تفجير الإمدادات العسكرية الروسية والبنية التحتية التي كانت حتى وقت قريب بعيدة عن متناول كييف.
وذكرت الصحيفة أن صاروخ “ستورم شادو”، الذي دخل الخدمة في أوكرانيا في أيار، قد أنجز مهمة كانت كييف سعت إليها العام الماضي باستخدام نظام صاروخ المدفعية عالي الحركة أميركي الصنع “هيمارس”، وهو سلاح بمدى 50 ميلًا على الأكثر.
ومثل ما أجبرت منظومة “هيمارس” روسيا على سحب الإمدادات والقواعد من الخطوط الأمامية لتجنب التعرض للقصف، تجبر “ستورم شادو” موسكو على إعادة التفكير في لوجستياتها، حسب الصحيفة.
وقال مسؤولون روس، وفقاً للصحيفة، إن أوكرانيا استخدمت في حزيران صواريخ “ستورم شادو” لشل جسر كانت موسكو تعتمد عليه لتزويد قواتها في منطقتي خيرسون وزابورجيا. وقبل أيام، دمر الصاروخ مخزونًا كبيرًا من الذخيرة الروسية بالقرب من قرية ريوكوف، وفقًا لمصدر مطلع تحدث لـ”وول ستريت جورنال”.
وسمحت صواريخ “ظل العاصفة” لأوكرانيا بشن ضربات ضد البنية التحتية في عمق الأراضي التي تحتلها روسيا، حتى إنها قتلت جنرالًا روسيًا، حسب الصحيفة.
وقال كبير مشتري الأسلحة في الجيش الأميركي دوغ بوش، للصحيفة، إن أوكرانيا تستخدم السلاح “بشكل فعال للغاية”، مشيرا إلى أنها حجمت من قدرة روسيا على نقل مخزونها من الأسلحة والذخيرة.
وسبق أن صرح وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، لمحطة تلفزيون محلية، إن الصاروخ حقق نسبة نجاح 100% في إصابة هدفه المقصود. وقال مسؤول روسي في الأراضي الأوكرانية المحتلة، لوكالة الأنباء الروسية تاس، إنه من الصعب إسقاطه.
ولم تذكر بريطانيا عدد صواريخ “ستورم شادو” التي أرسلتها، إلا أن الكلفة العالية للصاروخ قد تحدّ من الكميات المرسلة لأوكرانيا في حين يقول خبراء إنّ وجودها في ترسانة أوكرانيا، بغض النظر عن عددها، سيكون كافياً لإجبار روسيا على نقل سلسلة التوريد الخاصة بها بعيدًا عن خط المواجهة.
ويُنتج الصاروخ بواسطة شركة بريطانية-فرنسية-إيطالية، وهو مزود بمزيج من أنظمة التوجيه التي تساعد على تجنب تشويش العدو، والمناورة والوصول إلى الأهداف. وقالت الصحيفة إن أوكرانيا أطلقت الصاروخ من طائرات سوخوي المقاتلة، وهي المرة الأولى التي يُحمل فيها من قبل طائرة غير غربية
ووفقا للصحيفة، فإن الصاروخ مصمم بحيث يمكن تأخير انفجاره، وذلك لاختراق التحصينات أو المباني والانفجار فقط مرة واحدة في العمق، ما يوفر فرصة أفضل لقتل أهداف بشرية مثل الجنود أو المسؤولين العسكريين.
وحتى الآن، لم تزود كل من ألمانيا وفرنسا كييف بصواريخ بعيدة المدى، فيما لم ترسل واشنطن منظومة صواريخ “أتاكمس” التي يبلغ مداها 190 ميلاً، خشية أن تستخدم لضرب الأراضي الروسية وبالتالي تصعيد الصراع إلى حرب أوسع