وصل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، إلى العاصمة السورية، دمشق، لبحث جهود “حل الأزمة السورية وعدد من القضايا الثنائية” مع مسؤولي النظام السوري.
اقرأ/ي أيضًا | تابعوا تطبيق “عرب ٤٨”… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وذكرت الخارجية الأردنية، في تغريدة، أن الصفدي وصل دمشق في زيارة غير محددة المدة، يلتقي خلالها رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
ويجري الصفدي محادثات مع نظيره في النظام السوري، فيصل المقداد، حول “الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وعدد من القضايا الثنائية”.
وتعد زيارة الصفدي إلى سورية، الثانية له منذ 15 شباط/ فبراير الماضي، وبعد شهرين على اجتماع عمّان الذي مهّد لعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية في قمّة جدّة.
وتأتي الزيارة في ظل تزايد مخاوف الأردن من عمليات التهريب التي تشهدها حدودها مع جارتها الشمالية وتنوع أساليبها؛ إذ أحبط الجيش الأردني خلال الشهر الماضي 3 محاولات تهريب لمواد مخدرة وأسلحة بواسطة طائرات مسيرة.
وأشارت تقارير أردنية إلى أن الصفدي سيبحث مع المسؤولين في النظام السوري ملف العلاقات الثنائية والعلاقات العربية مع سورية والمبادرة الأردنية. من جهتها، قالت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، أمس الأحد، إن المحادثات السورية الأردنية ستتركز حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، والجهود العربية القائمة في سياق الحل السياسي للأزمة السورية.
وقال الصفدي خلال لقاء نظمته دائرة البرامج والمرافق الثقافية في أمانة عمّان الكبرى، مساء أمس الأحد، إن الأردن هو الأكثر تضررًا بعد الشعب السوري من استمرار الأزمة السورية. وأضاف أن “المقاربة الدولية في التعامل مع الأزمة السورية كانت تنصب على إدارة الأزمة وبقاء الوضع الراهن”، مشيرًا إلى أن الأردن متضرر من هذه المقاربة الدولية وكذلك الشعب السوري.
وقال الصفدي إن المقاربة الأردنية الجديدة، التي تحولت إلى مبادرة، تسعى لإعادة سورية والانفتاح عليها والبحث عن حل للأزمة ودعم المصالحة السورية الداخلية، ووقف كل التحديات والمخاطر التي تهدد دول الجوار وعلى رأسها الأردن، الذي يعاني من تهريب المخدرات وتحديات أمنية وتداعيات أزمة اللجوء السوري في ظل تراجع الدعم الدولي للدول المستضيفة.
وأشار الصفدي إلى أن لجنة التنسيق العربية مع سورية تواصل حواراتها وجهودها مع الحكومة السورية لتنفيذ التزامات بيان عمّان الذي تبع مؤتمر جدة العربي، معربًا عن تفاؤله باستجابة الحكومة السورية لمتطلبات المبادرة العربية لحل الأزمة.
وشدد على تمسك الأردن بكل الخيارات لحماية حدوده واستقراره من الأخطار التي تشكلها الحدود السورية، وعلى رأسها تهريب المخدرات والتحديات الأمنية ووجود بعض المليشيات، وكان الصفدي قد قال، في مايو /أيار الماضي، إنه جرى الاتفاق مع حكومة النظام السوري على تشكيل فريق سياسي وأمني مشترك لمواجهة خطر المخدرات والانتهاء منه بشكل كامل.
كما شدد على ضرورة تمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم وتهيئة كل الظروف المناسبة سورياً ودولياً لإقناعهم بضرورة العودة إلى وطنهم، مبينا أن ذلك مصلحة وطنية وسورية وعربية ودولية، والأردن يكثف جهوده بالتعاون مع المجتمع الدولي بهدف تنفيذ خطوات عملية تدعم عودتهم.
وكانت العلاقات بين الأردن والنظام السوري بدأت بالعودة عام 2021، بعد زيارة وزير الدفاع التابع لحكومة النظام السوري علي أيوب إلى الأردن وإجراء محادثات مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية اللواء يوسف الحنيطي.