الهديل

حمية من أثينا: خطة إعادة إعمار مرفأ بيروت ترتكز على دفاتر شروط تراعي أفضل المعايير العالمية

أكد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية، خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر العربي-اليوناني الاول في العاصمة اليونانية أثينا، على أن “التكامل التنموي بين شرق المتوسط وغربه في قطاع المرافئ والنقل البحري يفتح آفاقاً واعدة لتبادل الخبرات وفرص الاستثمار في قطاع النقل البحري ولاسيما أن ضفتي المتوسط تقعان في قلب كوريدورات النقل العالمية، الأمر الذي يفرض علينا بأن نكون مرافئنا وموانئنا مؤهلة لأن تكون ممراً الزامياً اليها ومنها على حد سواء”.

وأشار حمية، الى أن “مشاركته في هذه الفعالية هو تعبير حي ومنشود لفكرة التكامل التنموي بين شرق وغرب، تعزيزاً لتبادل الخبرات بينهما واستكشافا لآفاق وفرص الاستثمار في قطاع النقل البحري وغيرها”.

ولفت الى أن “لا يخفى على أحد من المهتمين، بأن العالم يشهد اليوم على تجذير العلاقات بين دولة على مبدأ تبادل المنفعة والمصالح المشتركة بينها، ولا سيما أننا في عالم تبحث فيه كبريات الشركات الاستثمارية المتخصصة على بيئة حاضنة وجاذبة لها – ولأجل هذا-، تطلعنا في لبنان على صعيد وزارة الاشغال العامة والنقل الى كل المرافق التابعة لها، وخصوصاً في قطاع المرافئ والمطارات والنقل على انواعه، بعين استراتيجية نمزج فيها بين موقعها الجغرافي الهام ودورها الذي تستحقه ونتطلع اليه في السنوات والعقود المقبلة”.

وحول خطة إعادة إعمار مرفأ بيروت، كشف أن “هذه الخطة التي هي حالياً في طور الإنجاز ستجعل من المرفأ- ومن خلال المخطط الذي تضمنته – مرفأً مرحباً ومستقطباً للاستثمارات في كل المجالات التجارية والسياحية من الشركات الاستثمارية المتخصصة على صعيد العالم أجمع “.

ورحب حمية، بـ “الشركات اليونانية بأن تكون حاضرة بين تلك الشركات”، مشددا على ان “إعادة الإعمار ستكون عبر آلية تنافسية شفافة ترتكز على دفاتر شروط تراعي أفضل المعايير العالمية، الأمر الذي سيترك أثرا إيجابيا لصالح تفعيل عمل الوكالات البحرية اللبنانية والعربية وكذلك اليونانية والدولية من جهة وزيادة عديدها من جهة أخرى، وذلك بفعل تنوع المجالات التي ستخدمها”.

ودعا المشاركين الى “فتح فكرة التكامل للمرافئ والموانئ العربية على المرافئ والموانئ اليونانية أيضاً، وذلك من خلال التبصر بفكرة اعداد دراسة علمية دقيقة تقوم على رفد قاعدة تبادل الخبرات وتحقيق المنفعة المتبادلة وتطوير التعاون والمصالح المشتركة”.

وفي سياق منفصل، أكد حمية، أن “فلسطين ستبقى بالنسبة لنا الأصل والفصل، وما يرتكبه العدو الاسرائيلي على أرضها يُعدُّ جريمة موصوفة على كل المستويات وبالنسبة للبنان ستبقى القدس هي البوصلة، وستظل فلسطين قضيتنا الأساس ولن ندّخر جهدا لدعم الشعب الفلسطيني على المستويات كافة وإلى أبعد الحدود”.

Exit mobile version