الهديل

ريفي: لعقد مؤتمر دولي من أجل لبنان لأن الوضع لم يعد مقبولا

أشار النائب اللواء أشرف ريفي إلى ان “لا شكّ أنّ دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لمؤتمر دولي من أجل لبنان تنمّ عن محبّة لبنانية خالصة بعدما رأى أنّ كلّ الوسائل قد استنفدت على المستوى الداخلي وبعد ١٢ جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية وبكلّ أسف لم يسمح باستكمال دورات الاقتراع بكلّ جلسات الانتخاب وكأن أحدًا يريد أخذك رهنية ويتصرف بمجلس النواب على هواه”.

أضاف في حديث الى إذاعة “لبنان الحر”: “كان من الطبيعي أن يبحث البطريرك وجميع السياديين المعنيّين عن وسيلة لتخليص لبنان من هذا الواقع”، لافتًا الى أنّ “البطريرك من الدعاة سابقًا الى فكرة الحياد”. وأردف: “ونحن مع الحياد الإيجابي”.

ورأى ريفي أنّ “آخر الدواء الكيّ ، وهذا ما رآه في الدعوة لعقد مؤتمر دولي مؤيدًا هذه الفكرة اليوم في ظل قبضة حزب الله والمشروع الإيراني وبعدما أصبحنا دولة فاشلة وانهارت عندنا كلّ القطاعات”.

وأبدى خشيته من أن “نصبح دولة مارقة تشكّل خطرا على الآخرين ثم نوضع تحت رعاية الأمم المتحدة”. وأكد أنه “على الفريق الآخر أن يعي أن لبنان لن يكون مطيّةً بين يديه”. وتابع: “سنبحث عن كلّ الحلول مع جميع السياديين المسيحيين والمسلمين ولن نترك لبنان فريسة أو رهينة بيد إيران وحزب الله”.

وقال: “على الفريق الآخر ألا يدعوني الى الحوار ليقنعني بمرشحه فهذا ليس حوارًا ودستورنا لا ينص على حوار لانتخاب رئيس”، مشددًا على أنّ “الرئيس يُنتخب بالاقتراع السرّي”.

وأوضح: “يجب أن يفتحوا مجلس النواب ليكون هيئة انتخابية وليس تشريعية واذا لم نستطع حقيقة إنتخاب رئيس أنا لا أمانع من الذهاب الى المجتمع الدولي لدعوته لعقد مؤتمر من أجل لبنان لأن الوضع لم يعد مقبولا”.

وتحدث عن “أنّنا في حال احتلال مقنّع بأدوات لبنانية”، مشيرًا الى أنّ “تدويل الأزمة مطلوب مبدئيًا وبكلّ أسف هناك ثلاث مراحل للدولة إما دولة مستقيمة وناجحة بإدارة شؤون مواطنيها او دولة فاشلة أو تصبح دولة مارقة تشكل خطرًا على مواطنيها وعلى الآخرين، وفي هذه الحالة توضع تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وأسف ريفي “للقول أصبحنا دولة فاشلة لأنّ الدستور والقوانين لا تحترم وهناك احترام فقط لقبضة السلاح والتهديد بالسلاح وبمئة ألف صاروخ وهذا التهديد ليس موجها للعدو الإسرائيلي بل هو موجه لنا مبدئيا”.

وقال: “لن نترك بلادنا فريسة وأولادنا يعيشون تحت ظل سلاح حزب الله والمشروع الإيراني نهائيا”، مضيفًا: “لا نؤمن بالمشروع الإيراني ولا نوافق عليه نهائيًا فنحن وطن تعددي ولنا رأينا كما حزب الله الجميع لهم رأيهم ولن نقبل أن ينتخب دمى بقوة سلاح حزب الله”.

Exit mobile version