افتتح اتحاد بلديات الفيحاء مبنى فوج الإطفاء بعد إعادة تأهيله، بتمويل من الاتحاد الاوربي ودعم من مشروع التمكين البلدي(undp) و(un-habitat) ، بحضور ممثل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي، النواب: طه ناجي، جميل عبود وايلي خوري، ممثل النائب اشرف ريفي العميد عامر عرب، ممثل النائب كريم كبارة ربيع كبارة، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام، المطران ادوار ضاهر، نائب رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى عمر مسقاوي، ممثل جمعية “العزم” مقبل ملك، رئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين، رئيس المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس حسان ضناوي، مدير فرع مصرف لبنان في الشمال صفوان ضناوي ونقيب المهندسين بهاء حرب ومهتمون.
النشيد الوطني، فمداخلة للمهندسة نسرين منقارة تناولت فيها تفاصيل المشروع وعمل المؤسسات الدولية المشاركة الى جانب إتحاد بلديات الفيحاء.
غمراوي
ثم لفت رئيس إتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي إلى “تضحيات رجال الفوج وتدهور قيمة رواتبهم وتدني مستوى حياتهم حتى أن بعضهم غير قادر على الوصول الى مركز عمله مقابل عجز الاتحاد ماليا في ظل تراجع المداخيل”، مؤكدا “حرص وزير الداخلية على مدن الفيحاء ومختلف الشؤون فيها “.
وتوقف عند دور وزارة الداخلية في إنجاز هذا المشروع، شاكرا الرئيس ميقاتي.
سكوارسيلا
بدورها، شددت رئيسة قسم التعاون لدى بعثة الاتحاد الأوروبي اليسيا سكوارسيلا على “أهمية المشروع في توفير المزيد من السلامة لسكان الفيحاء”.
ورحبت بالتعاون مع وزارة الداخلية واتحاد بلديات الفيحاء.
كريستيانسن
وعرضت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان تايناكريستيانسن للمشاريع التي يقدمها البرنامج، متوقفة عند مشروع تأهيل البناء متوخية السلامة للشماليين والطرابلسيين، منوهة بالتعاون مع وزارة الداخلية.
حمصي
وبعد عرض فيلم عن المشروع، تحدثت المهندسة ديما حمصي عن الاتحاد وعن المشروع الذي تحقق في جهاز فوج الاطفاء، متطرقة الى حاجات الاتحاد في ظل الظروف الراهنة.
السيد
من جهته، شكر رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد المؤسسات الدولية والرئيس ميقاتي ووزير الداخلية، منوها باستجابة الاخير لمتطلبات المدينة.
ولفت الى مطلب موظفي الاتحاد ورجال الاطفاء وضرورة مراجعة وزارة المال، منوها بمشروع ترقية عناصر الاطفاء قيد الإنجاز.
عبوشي
وتحدث الرقيب حاتم عبوشي عن المشروع، متمنيا على وزير الداخلية “العمل على تسديد مستحقات الموظفين والاطفاء”، عارضا لواقع رجال الاطفاء “المؤسف”، متمسكا بـ”توفير البناء للبشر بعد إنجاز تأهيل الحجر”.
مولوي
أما ممثل رئيس الحكومة فقال: “انا معكم اليوم ممثلا لدولة الرئيس نجيب ميقاتي رئيس مجلس الوزراء، لافتتاح هذا العمل التنموي الكبير، هذا العمل والذي وأن اهتم بالحجر، إلا أنه مناسبة لاؤكد لكم وليؤكد دولة الرئيس ميقاتي انه سيكون له بعده الاهتمام بالبشر ، كما هو الحرص دائما” .
اضاف: “ان شباب الاطفاء الذين أهلنا مركزهم ، شأنهم شأن شباب الدفاع المدني، وكل شباب القوى العسكرية والأمنية، هم سياج الوطن هم الحياة والحصن، الذين يوفرون الحماية للناس جميعا من كل الشرور ، ومن الجرائم والحرائق والمخاطر كافة، ويرافقون الناس في كل المحطات الصعبة، وفي كل استحقاق واينما تهددت سلامة المواطنين”.
وتابع: “ان دولة رئيس الحكومة ووزارة الداخلية معكم ، نتابع معكم ونواكب متطلباتكم، وحتى الأمور التي لا تدخل في صلب اختصاص عملنا سنتابعها هي الأخرى لانه حق لكم علينا وعلى كل البلد أن يوفر لكم العناية والحماية”.
وقال: “هذا العمل التنموي الذي نحن بصدد اختتام أعماله وافتتاحه مجددا بعد مساندة من الاتحاد الأوروبي، وال undp وال un habitat , في سياق تواصل دائم ومستمر لمساعدة الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة والتي يمر بها لبنان، ولهم منا الشكر على ما يبذلون ، ونتعهد من جهتنا العمل على توفير متطلبات أهلنا أينما احتاجوا منا العمل والمبادرات المفيدة”.
اضاف: “ان طرابلس محرومة نعم ، وهي عانت من الإهمال على مدى عقود طويلة وطويلة جدا، وهي اقول لكم لن تبقى مكانا للاهمال، ولن تبقى مكانا للفقر، بل هي غنية وستبقى كذلك بأبنائها، وهي ستكون غنية أيضا بإقتصادها، وستكون غنية بكل ما سيوفر لها التنمية، فالتنمية في مرحلة الفراغات السياسية أمر بالغ الأهمية والضرورة. ومن هنا ينبغي أن نكون متعاونين مع الدولة وكل المنظمات الدولية، وكل المنظمات المحلية، ومع المبادرات الفردية لنعطي لشعبنا حقه، الشعب الذي يجب أن يعطى حقه، كما ان الشعب يجب أن يساعد الدولة لكي يحصل هو أيضا على حقه”.
وتابع: “ان دولة القانون والمؤسسات هي الدولة التي نريد ، وهي الدولة التي يريدها الله ، والتي تريدها الاديان السماوية ، وبالطبع فان هذه الدولة ليست دولة الطائفية، بل يجب أن نخرج من هذا المفهوم وهذا المسار مسار الطائفية والمذهبية ، إلى رحابة الاديان وفي رحاب الله ، والى حيث نحب القريب ، والى حيث محبة الإنسان، والى حيث نعيد الانتظام والاستقرار الى بلدنا، والى حيث نلتزم جميعا موازين الطبيعة الصحيحة، بعيدا عن إفساد الإنسان وبعيدا من ان تؤدي بهم الطائفية الى التهلكة”.
وقال: “كما أن الطائفية هي التجربة التي مرت على لبنان ولم تحمل للبنان الا ضرر الإنسان، فالطائفية هي كره دين لدين آخر، ولكن الله لم يزرع ابدا الكراهية في قلب الإنسان فالطائفية هي ذلك الاستئثار البغيض وتلك الحرب بين الناس، فلا بد من الخروج من الطائفية، إلى محبة الله والى الشرعية والى الدولة الراعية، فبذلك نبني بلدا وبذلك يصل المواطنون الى حقوقهم، وإنني على يقين أننا لن نكرر التجارب الخاطئة ، ولن تكرروا بدوركم التجارب الخاطئة”.
اضاف: “اقتبس هنا من كلام لمعالي سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري الذي قال مؤخرا إن الخطيئة الكبرى هي الامعان في تكرار التجارب الخاطئة، لأن تكرار التجارب الخاطئة لا يواجه المشكلة، إنما فقط يؤجلها. ونحن لن نكرر التجارب الخاطئة سننطلق بلبنان ، نحو مستقبل وغد أفضل، وافضل وأفضل وأفضل.”
وتابع: “ان التمسك بالشرعية، والتمسك بالقانون ، وتطبيق القانون الذي اتخذناه شعارا ، وما يتمسك به دولة رئيس الحكومة، أن هذا التمسك بالقانون والشرعية هو السبيل الوحيد لمواجهة الباطل وما عدا ذلك ، يراد به باطل”.
وقال: “إننا من هنا نؤكد انه على الشعب أن يضغط في سبيل انتخاب رئيس جمهورية قادر، رئيس جمهورية يخرج بالبلد الى الإصلاح، ويحقق الإصلاحات المرجوة، رئيس جمهورية مع فريق عمل ينقل لبنان نحو الأفضل فيؤمن حقوق المواطنين، ويعمل على بناء البلد ، فلا يمكننا ان نكمل على ما مضى منذ عقود وعلى ما ادى بالبلد الى ما وصل اليه”.
اضاف: “ربما فوج الإطفاء في طرابلس أعطى الكثير، ولا ننسى أن طرابلس أعطت بدورها الكثير الكثير، وها هو المرفأ، وها هي المؤسسات التي توقفت وتحملت عن لبنان، ولنا بالأمس مع انفجار مرفأ بيروت محطة مؤلمة تحملت خلالها طرابلس وتحمل معها المرفأ وقد أظهرت طرابلس أهميتها وقدرتها الخدماتية، فلا بد أن تلعب طرابلس دورها الكامل وأن نتكامل معا في كل لبنان”.
وتابع: “نقول في المناسبة أيضا، ان جريمة مرفأ بيروت لن تمر بدون عقاب وفاء للضمير ووفاء للإنسان ووفاء لبيروت. يقيني أننا بحاجة لإعادة قيامة لبنان وللنهوض بلبنان ولاعادة اعمار لبنان وربما نعيش مرحلة تشبه أخرى عرفها لبنان في نهاية الثمانينات وانتهاء الحرب الأهلية، ونحن بحاجة لبناء المؤسسات والتمسك بالدستور، والتمسك بالطائف، الإتفاق الذي رعته المملكة العربية السعودية والذي عليه ان يخلص لبنان ويعيده من الطائفية الى الدولة الى الشرعية الى الحقيقة”.
وختم مهنئا جهاز الاطفاء في طرابلس، مؤكدا “السعي دائما للاهتمام بالأمن والتنمية وبأن يصل الحق الى اهله في كل وقت معا لبناء الدولة والشرعية.”