وجهت دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، رسالة إلى “حزب الله” اللبناني، مفادها أنها لا تريد تصعيداً، لكنها “لن تسمح بالمساس بالسياج الحدودي أو عبوره”.
جاء ذلك وفق ما أوردته قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، بعد بضع ساعات من انفجار استهدف عدة أشخاص عند “السياج الحدودي مع لبنان”.
وبحسب القناة العبرية: “بعد يوم متوتر على الحدود الشمالية، وجهت إسرائيل رسالة إلى حزب الله مساء اليوم (الأربعاء) مفادها: لا نريد تصعيداً، لكننا لن نسمح بإلحاق الضرر بالسياج أو عبوره”.
ولم توضح القناة الوسيط الذي نقلت من خلاله إسرائيل رسالتها لـ “حزب الله”، لكنها قالت إن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين، الذي قاد جهوداً تمخضت عن توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية في أكتوبر/تشرين الأول 2022، “يعمل مرة أخرى بين إسرائيل ولبنان، هذه المرة في موضوع الحدود البرية”.
وأضافت “كان”: “بحسب التقديرات، في الحادث الذي حاول فيه عناصر حزب الله ضرب السياج، تقرر استخدام أسلحة غير فتاكة من أجل عدم تفاقم الوضع”، وفق ما نقلت “الأناضول”.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قال وزير الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي غادر لزيارة أذربيجان: “ردعنا نشطاء تابعين لحزب الله على الحدود مع لبنان بوسائل غير قاتلة”.
والأربعاء، ألقى جيش الاحتلال قنبلة تجاه عدد من الأشخاص، قال إنهم حاولوا المساس بالسياج الحدودي مع لبنان، وسط حديث في الإعلام اللبناني عن تسجيل 3 إصابات.
وقال جيش الاحتلال: “اقترب عدد من المشتبه فيهم من السياج الأمني على الحدود مع لبنان وحاولوا المساس في منطقة العائق الأمني”. وأضاف: “رصدتهم قوات الجيش مباشرة واستخدمت وسائل لإبعادهم”، مشيرا إلى أن “هوية المشتبه فيهم غير معروفة”.
وفي تعليقه، قال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في كلمة له مساء الأربعاء، إن حادثة اليوم على الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة “لا تزال قيد التحقيق، وبعدها يُبنى على الشيء مقتضاه”، مؤكداً أن “أرض الغجر لن تترك للإسرائيلي، وكذلك مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.
وتشهد منطقة الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة تصاعداً في التوتر.
وأعلن لبنان، الثلاثاء، تقديمه شكوى لدى الأمم المتحدة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي على خلفية “تكريس” احتلالها الجزء اللبناني من بلدة “الغجر” الحدودية. فيما احتجت دولة الاحتلال على نصب “حزب الله” في يونيو/ حزيران الماضي خيمة على “الحدود” وطالبت بإزالتها.