الهديل

آن غريو: لبنان ليس على ما يُرام والاستقرار الحالي خادع!

أعلنت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، أن فرنسا تقف دائماً إلى جانب اللبنانيين عندما يحتاجون إليها.

وأضافت أن لبنان “ليس على ما يرام وأن الاستقرار الحالي خادع”. وقالت: “الأمر المقلق هو أن الاقتصاد يتغذى من الترسيخ المتزايد لعمليات التبييض وللجريمة المنظمة التي تنتشر في كافة أنحاء المشرق بدفع من سوريا التي أصبحت دولة مخدرات. ينبغي قول ذلك علنية ومحاربته. أما نموذجكم المالي والاقتصادي فبات منهكاً”.

ولفتت إلى أن “هذا ما يزيد التقدير والإعجاب بعمل الموظفين المتفانين في الإدارات العامة، والعديد منكم حاضرون اليوم هنا، الذين يواصلون مزاولة عملهم لقاء أجر زهيد للغاية، وهم في ذلك أشبه بالدعائم التي تسند ما تبقّى من مؤسسات الدولة وترفض تحللها. ولكن إلى أي حدّ ستصمدون؟”. 

وأكدت أنه يجب تطبيق اللامركزية التي نص عليها اتفاق الطائف. وقالت: “هذه المخاوف والنّزعات المؤذية التي تتغذّى منها تجد تربة خصبة في الأزمة الاقتصادية كما في توقّف المؤسسات السياسية عن العمل، فما من رئيس للجمهورية منذ تسعة أشهر كي يُسمع صوت لبنان على الساحة الدولية أن بلدكم غاب عن الأجندة الدولية في حين أن الشرق الأوسط يشهد تطّورات كبرى، والحكومة لا تُعنى إلا بتصريف الأعمال، والبرلمان لم يعُد يشرع. إنّه شلل مميت بالنسبة إلى لبنان واللبنانيين. لن تستلم. ولكنني أعرف أن العديد منكم يرفضون الاستسلام. وأنا أقول لهم: فرنسا أيضاً لن تستسلم”.

Exit mobile version