الهديل

جمعية الارشاد والاصلاح اقامت بالتعاون مع مؤسسة اسامة شقير الخيرية الحفل التكريمي للفائزين في مسابقة “نزار وسهام شقير القرآنية الخامسة”

أقامت جمعية الإرشاد والإصلاح حفل توزيع جوائز مسابقة “نزار وسهام شقير القرآنية” السنوية التي تنظمها دار اقرأ للعلوم الإسلامية والعامة على مستوى كل لبنان، وذلك عصر يوم السبت 15/7/2023 في قاعة رفيق الحريري – مسجد محمد الأمين – وسط بيروت بحضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بأمين الفتوى الشيخ أمين الكردي، دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلاً بمعالي وزير الصحة د. فراس الأبيض، وزير الاقتصاد أمين سلام، النائبان وضّاح الصادق وابراهيم منيمنة، رئيس مجلس إدارة دار العجزة أسامة شقير، رئيس مؤسسة شقير الخيرية الأستاذ عبد العزيز جمعة وحشد من المشايخ والعلماء ورؤساء الجمعيات، إلى جانب رئيس الجمعية المهندس جمال محيو وأعضاء الجمعية والمشاركين في المسابقة وأهاليهم.

استُهِلَّ الحفل بتلاوة آي من القرآن الكريم مع القارىء سعيد فريجة، أعقبها كلمة لرئيس الجمعية رحَّب فيها بالحضور وخصّ بالترحيب والتقدير شركاء الخير والعمل الصالح السادة آل شقير الكرام، السيد نزار شقير والسيدة سهام قليلات شقير والأستاذ الفاضل الكريم المعطاء رئيس مجلس إدارة جمعية دار العجزة الإسلامية أسامة شقير، ثم بالمتسابقين وأهاليهم. وتناول فيها ما يمر به لبنان وأهله من ضيق العيش وأزماتٍ اقتصادية وسياسية ومالية وخدماتية والتي أمامها لا بد من النهوض والمبادرة والعمل للخروج من الوضع الحالي ولإغاثة مجتمعنا وإعطائه مقومات الصمود والأمل والتفاؤل في هذه الظروف القاسية، وهذا هو حقيقة هدف وعمل جمعية الإرشاد والإصلاح بالشراكة مع مؤسسة أسامة شقير الخيرية، وأضاف: “جمعية الإرشاد والإصلاح التي منذ 39 عاماً على تأسيسها ما زالت ثابتة على مبادئها وقيَمِها الإسلامية، مستقلة بقرارتها فليس للجمعية تبَعِيّـة لأي جهة أو مشروع، سوى انتمائها لبلدها ولأهلها ولمجتمعها اللبناني الوطني… وهي عاملة ناشطة ساعية ومتعاونة مع كل مخلص لاستنهاض قِيَم الخير في المجتمع ولنشر الوعي والثقافة والعلم والأخلاق ولإغاثة الفقير والأرملة واليتيم، لا تريد جزاءّ ولا شكوراً، حتى وصل عملها ونشاطها الى سائر المناطق في لبنان من شماله إلى جنوبه، من خلال 14 مركزاً عاملاً وفاعلاً”. وقال: “اخترنا في جمعية الإرشاد والإصلاح هذه السنة رفع شعار “…وتستمر حكاية الأمل” لنشاطات وأعمال عام 2023، فكانت نشاطات الخير والعبادة في رمضان، وكانت 4 مهرجانات لبثّ الأمل والفرح في عيد الأضحى، في وسط بيروت ومنطقة عرمون شارك فيهما الآلاف من أبنائنا، ومهرجانين آخرين للمسجونين الأحداث الذكور في سجن رومية وللبنات في سجن ضهر الباشق بالتعاون الوثيق مع مديرية الأمن الداخلي وإدارة السجون. واليوم أيضا تستمر حكاية الأمل بالاحتفال بتخريج عدد من الناشئة والشباب والصبايا الذين اختاروا طريق القرآن وشاركوا في مسابقة نزار وسهام شقير القرآنية”.

وأثنى على التعاون الطيِّب المثمر بين مؤسسة أسامة شقير الخيرية وبين دار اقرأ للعلوم الإسلامية في جمعية الإرشاد والإصلاح الذي أثمر أعمالاً كثيرة مميزة في مجال العلم والثقافة والخير ورعاية الشباب والشابات. كما نوَّه بجهود علماء ومشايخ ودعاة دار اقرأ على مدى 25 عاماً منذ تأسيسها في حسن إدارتها ومتابعتها ونشر علوم القرآن والحديث والفقه.

ثم عُرِض فيلم عن مجريات المسابقة وتنقلها لمتابعة المشاركين في 9 مناطق مختلفة من شمال لبنان إلى جنوبه. تلاه كلمة رئيس مؤسسة شقير الخيرية الأستاذ عبد العزيز جمعة جاء فيها: “لقاؤنا اليوم هو اللقاء السنوي الذي نجدد فيه إعلان حبنا وقدسية كتاب الله عز وجل. هذا الحفل الذي لا يحلو ولا يتألق إلا مع هذه الكوكبة الطّيبة من أولادنا وبناتنا الذين حملوا أعظم كتاب في قلوبهم؛ إنه القرآن العظيم… وعلى الرغم من إصرار البعض على الاعتداء على قرآننا العظيم؛ إلا أن هذه الأفعال لا تزال تحثُّ شاباتنا وشبابنا على التمسك به أكثر والعمل على حفظه والعمل بمضمونه.” وذكر ما تساهم به “مؤسسة أسامة شقير الخيرية” من خدمات تجاه مجتمعها في لبنان في مجالات الخير والتعليم ودعم مسيرة المؤسسات الرائدة، من خلال توزيع المعونات المختلفة، وتقديم المِنَح التعليمية، ودعم دُور ومراكز القرآن الكريم، إلى مساندة الأعمال والأنشطة الخيرية في عدد من الجمعيات الزميلة؛ حيث تُؤمِن مؤسسة أسامة شقير الخيرية بمبدأ التعاون والتكامل والشراكة في عمل الخير. وأضاف: “أما العلاقة بين المؤسسة وجمعية الإرشاد والإصًلاح، فإنها تتجاوز الدعم لنشاط معيّن إلى رحاب زمالة وشراكة حقيقية، حيث كنا نجد فيهم دائما الشريك المخلص والمتقِن لعمله، وستبقى بعون الله أيادينا متعاونة سوية في الخير وللخير، فجزاهم الله كل خير وبارك بجهودهم”. وشدَّد على ضرورة تعاون المؤسسات الأهلية وتآزرها خصوصاً في ظل الظروف غير الطبيعية التي يمر بها البلد للنهوض به.

ثم وُزِّعت الجوائز التي تراوحت قيمتها من 50$ إلى 1500$ على الفائزين في المسابقة، وهنّأهم الشيخ أمين الكردي كما أثنى مدير دار اقرأ الشيخ محمد عبد الحليم على ازدياد عدد المشاركين في المسابقة عاماً بعد عام لافتاً إلى أن النسبة الأكبر منهم هي من شريحة الناشئة. وقد تخلل الحفل فقرة إنشادية قدّمتها فرقة المنشد سعيد فريجة.

 

Exit mobile version