اوضحت نقابة المعلمين في لبنان أنّ “المواقف التي تنسب إلى الدوليّة للتربية عن الشذوذ الجنسي لا تمثّل نقابة المعلمين على الإطلاق، باعتبارها بعيدة كلّ البعد عن هُويّتنا وثقافتنا وقيمنا المجتمعيّة، مع التأكيد على استقلاليّتنا كنقابة في التعبير عن مواقفنا حول مختلف القضايا والطروحات بما يمثّل قناعاتنا الفكرية والوجدانية الراسخة في ثوابتنا التربوية، والتي لا تمتّ إلى ما نسب إلى المنظمة أو ما صدر عنها بصلة”.
واكدت النقابة في بيان، أن “علاقتنا مع الدوليّة للتربيّة، قائمة على المشاركة في المؤتمرات واللقاءات التربويّة، ومن باب التفاعل مع الهيئات العربيّة والدوليّة في الشؤون التربويّة، وتثبيت الحضور فيها، وطبعًا من باب الدفاع عن حقوق المعلمين والمعلمات في المدارس الخاصة، وطرح قضاياهم وشؤونهم على المنابر الدولية، ومن زاوية المشاركة في ما يسهم بتطوير مهارات المعلم في لبنان وتنمية قدراته التعليميّة. أما الأفكار والأولويات التي تحيد عن هذه الأهداف العامة وتخالفها، وتحديدًا في المواقف السياسيّة والثقافية والقيمية الغريبة عن مجتمعاتنا، فنحن نتحفّظ عليها ونرفضها، ونحتفظ بحقّنا في تأييد ما نراه مناسبًا ورفض ما لا يتناسب مع توجّهاتنا المجتمعيّة ومفاهيمنا التراثيّة والأخلاقيّة الثابتة”.
وكانت صحيفة “الاخبار” قد ذكرت بانه “بهدف تقبّل الأساتذة المثليين في المدارس اللبنانية، ورفض رهاب المثلية، والخوف من المثليين والمتحوّلين جنسياً”، دعت منظمة “الدولية للتربية” (بمثابة نقابة دولية تضم تجمّعاً للنقابات) إلى ورشة تدريب نقابية في فندق “روديسون بلو” في بيروت، في الثاني من الشهر المقبل، موجّهة إلى “روابط التعليم الرّسمي بشكل عام، والأساسي بشكل خاص”، ويحضرها “6 أعضاء من كلّ فرع في التعليم الأساسي، و20 عضواً من بقية الروابط”. وانقسمت روابط التعليم بين مؤيّد للحضور للاستفادة من مبلغ 800 دولار ستدفعها المنظمة لكلّ رابطة مشاركة و40 دولاراً لكلّ مدعو، ورافض بشكل قاطع لأصل الدعوة.