أكثر من 52 ألف تشخيصاً سنوياً في المملكة المتحدة وحدها، يعد سرطان البروستات واحداً من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، وواحداً من أكثر أنواع الأمراض المستعصية المميتة. ومع ذلك، قد يكون هذا على وشك التغيير إذا أثبت العلاج الذي ابتكره علماء جامعة ميامي فعاليته.
وقال الفريق الطبي العامل في الجامعة الأمريكية، إنهم طوروا “أول علاج من نوعه يعطل التمثيل الغذائي لخلايا سرطان البروستات ويطلق السيسبلاتين في الخلايا الضعيفة”.
وتعتبر مادة السيسبلاتين دواءً للعلاج الكيميائي لم يكن فعالاً في الماضي ضد سرطان البروستات، بالرغم من وجود سجل حافل من الاستخدامات لهذه المادة ضد سرطان الخصية والثدي والمثانة والرئة والمبيض.
وأفاد الباحثون في النتائج المنشورة في مجلة العلوم المركزية للجمعية الكيميائية الأمريكية: “لم يقتصر الأمر على عدم إثبات فعالية سيسبلاتين سابقاً في علاج سرطان البروستات فحسب، بل كانت أسباب إخفاقاته غير واضحة للعلماء الذين ارتبكوا خطأً أيضاً بشأن عدم استجابة الحالات المتقدمة للمرض للعلاجات الأخرى، مثل الحرمان من الأندروجين”.
وفي المقابل، بحث فريق ميامي بقيادة البروفيسورة شانتا دهار وزملاؤها من مركز سيلفستر الشامل للسرطان في الجامعة، في تطوير علاج “من شأنه أن يمنع أكسدة الأحماض الدهنية في الخلايا السرطانية عن طريق استهداف بروتين الميتوكوندريا الذي يعد حيوياً لعملية التمثيل الغذائي، ما يجعل الخلايا المعرضة للسيسبلاتين واهية”
وقالت دهار: “باستهداف البروستات، يمكننا تقليل سمية الكلى والكبد وخطر الاعتلال العصبي المحيطي