عقد #مجلس الأمن الدولي أمس الثلثاء اجتماعه الأول للبحث في #الذكاء الاصطناعي وتداعيات استعمالاته على حقوق الإنسان والأمن في العالم.
وفي كلمته أمام المجتمعين، قال #أنطونيو غوتيريش، #الأمين العام للأمم المتحدة، إن الذكاء الاصطناعي يوفر قدرات جديدة لإعمال حقوق الإنسان لاسيما في مجالي الصحة والتعليم، وفقاً لما نقل موقع الأمم المتحدة (news.un.org)، فيما حذّر من استخدام أصحاب النوايا الخبيثة لأدوات الذكاء الاصطناعي.
وقال إن “الاستخدامات الضارّة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية أو لصالح دولة، يمكن أن تتسبّب بمستويات مرعبة من الموت والدمار وتفشّي الصدمات والضرر النفسيّ العميق على نطاق يفوق التصور”.
الهجمات الإلكترونية
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن الهجمات الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تستهدف البنى التحتية الحيوية والعمليات الإنسانية وعمليات حفظ السلام تُسبّب “معاناة إنسانية كبرى”.
وحذّر غوتيريش أيضاً من أن التقدّم في مجال الذكاء الاصطناعي يعدّ لحظة فارقة على صعيد المعلومات المضلّلة وخطاب الكراهية، اللذين يقوّضان الحقائق والأمان، ويُضيفان بُعداً جديداً للتلاعب بالسلوك البشريّ، ويساهمان في الاستقطاب وعدم الاستقرار على نطاق هائل.
وأضاف أن التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والأسلحة النووية وال#تكنولوجيا البيولوجية والتكنولوجيا العصبية وتكنولوجيا الروبوتات “أمر مقلق للغاية”.
وأكد أن حوكمة الذكاء الاصطناعي تتطلّب توجّهاً عالمياً، موضّحاً بأن المسائل المتعلّقة بالحوكمة تظلّ معقّدة لعدّة أسباب بما فيها توافر نماذج الذكاء الاصطناعي القوية بالفعل للعامة، وإمكانية نقل أدوات الذكاء الاصطناعي حول العالم من دون ترك أثر يذكر.
الاستخدام المحتمل لأغراض إرهابية
في هذا السياق، أفاد غوتيريش بأن “مكتب مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع معهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة، قدم توصيات بشأن كيفية تعامل الدول الأعضاء مع الاستخدام المحتمل للذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية”.
وشدّد على الحاجة إلى معايير وتوجّهات دولية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي تجعل الأمم المتحدة “المكان المثالي” كي يتحقق هذا.
وختم كلمته بالتأكيد على ضرورة التعاون كي يصبح الذكاء الاصطناعي وسيلة “لجسر الانقسامات الاجتماعية والرقمية والاقتصادية، لا أن يكون أداة لدفعنا نحو مزيد من التباعد”.