الهديل

حادث مروري مروّع في الجزائر… مقتل 34 شخصاً وإصابة 12 آخرين

 

قُتِل ما لا يقل عن 34 شخصا وأصيب 12 آخرون، الأربعاء، في حادث اصطدام بين حافلة نقل ركاب وشاحنة صغيرة قرب تمنراست في أقصى جنوب الجزائر، على ما أفادت الحماية المدنية.

وأوضح هذا الجهاز أن الحادث الذي تلاه حريق، وقع قرابة الساعة الرابعة فجرا (الساعة الثالثة ت غ) عندما اصطدمت الحافلة التي كانت تقوم برحلة بين أدرار وتمنراست بشاحنة صغيرة.

وتوجه وزير الصحة عبد الحق سايحي “بشكل طارئ” إلى ولاية تمنراست “للاستعلام عن الوضع واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرعاية المصابين في الحادث”، بحسب بيان أصدرته الوزارة.

كما زار والي تمنراست محمد بوذراع مستشفى مصباح بغداد العمومي لعيادة الجرحى المصابين بحروق خطرة على ما ذكرت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية.

 وقبل ذلك تفقد وفد الولاية مكان الحادث لمتابعة عمليات إجلاء الضحايا ونقل الجرحى إلى المستشفى.

 

وقال عبد القادر، مدير المستشفى، لوكالة الأنباء الجزائرية إن ثلاثة من الجرحى الـ 12 الذين ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى، غادروا بعد أن “تلقوا الرعاية اللازمة”. 

 

وأضاف أن التسعة الآخرين مصابون بحروق “بدرجات متفاوتة”. 

 

وأعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي يقوم بزيارة رسمية للصين منذ الاثنين عن “”بالغ التأثر والحزن” وقدم “خالص التعازي والمواساة” لعائلات الضحايا.

 

وقع الحادث بالقرب من قرية أوتول على بعد حوالى عشرين كيلومترا غرب تمنراست وهي منطقة عبور لنقل البضائع من جنوب البلاد إلى شرقها وبالاتجاه المعاكس. 

 

كانت الحافلة تقل مسافرين بين تمنراست البالغ عدد سكانها أكثر من 150 ألف نسمة وتضم مطارا، وادرار التي يسكنها 65 ألف نسمة، في الصحراء الجزائرية.

 

وذكر سكان من المنطقة اتصلت بهم وكالة فرانس برس عبر الهاتف، أن الحافلة كانت على وشك استئناف رحلتها بعد أن أنزلت ركاباً في بلدة أوتول عندما صدمتها شاحنة صغيرة بعنف لسبب لا يزال مجهولا.

 

وقال المسؤول في الدرك الوطني سمير بوشحيط، لقناة النهار التلفزيونية الخاصة إن الشاحنة التي كانت تحمل عبوات من البنزين كانت “تسير في الاتجاه المعاكس على المسار الأيسر”.

 

وأضاف أن “العناصر الأولية من التحقيق تظهر أن المسؤولية تقع على سائق الشاحنة المحملة بعبوات البنزين التي اشتعلت فيها النيران عندما وقع التصادم مما تسبب في اندلاع حريق هائل”.

 

– قضوا حرقاً –

وقال بوشحيط إن سائق الشاحنة وركابها الذين لم يحدد عددهم، لقوا حتفهم جميعاً في الحادث. كما قضى سائق الحافلة أيضا في الحادث، بحسب السكان.

 

وتبلغ السلطات بانتظام عن ضبط كميات كبيرة من الوقود المخصصة للتهريب إلى دول مجاورة في منطقة تمنراست. 

 

في شباط، أعلنت الجمارك في هذه الولاية ضبط 13600 ليتر من الوقود المعد للتهريب.

 

وذكرت وسائل إعلام عدة أن غالبية الضحايا قضوا في الحريق وقد نشرت لقطات تظهر النيران مشتعلة في الحافلة فيما يشاهد رجل الحريق الهائل عاجزا عن فعل أي شيء.

 

وأظهرت صور أخرى الحافلة والشاحنة الصغيرة محترقتين بالكامل إلى جانب آليات للحماية المدنية وفرق الإطفاء. 

 

اظهرت مقاطع فيديو تم بثها بعد الظهر، سحب المركبتين لإخلاء الطريق.

 

حصد هذا الحادث أكبر عدد من الضحايا في هذه المنطقة منذ نهاية كانون الأول 2020 عندما قضى 20 شخصا وجرح 11 عند انقلاب حافلة كانت تقل خصوصا مواطنين أفارقة، قرب تمنراست.

تقع ولاية تمنراست عند حدود النيجر ومالي وتشكل نقطة عبور لمهاجرين غير نظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء يسعون للوصول إلى أوروبا عبر الجزائر.

وتشكل السرعة السبب الرئيسي للحوادث المرورية في الجزائر على ما تفيد المندوبية الوطنية للسلامة المرورية.

في العام 2022، سجل حوالى 22980 حادثا مروريا قتل فيها 3409 أشخاص وجرح 30479، بحسب مسؤول المندوبية الوطنية للسلامة المرورية عبد الحكيم ناصف

Exit mobile version