أطلقت وزارة الشباب والرياضة في حفل حاشد اقيم برعاية رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، في فندق هيلتون حبتور، فعاليات “بيروت عاصمة الشباب العربي”، التي تستمر حتى نهاية العام الجاري.
وحضر الحفل وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلّاس ممثلاً رئيس الحكومة، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب وزير الشباب والرياضة المصري الدكتور اشرف صبحي، ونائبا الرئيس وزير الشباب والرياضة العراقي احمد المبرقع ووزير الشباب والرياضة الاردني الدكتور محمد سلامة النابلسي، والامين العام المساعد لجامعة الدول العربية الدكتورة هيفاء ابو غزالة، وحشد من مدراء ووكلاء وزارات الشباب والرياضة العرب.وحضر الحفل أيضاً، الوزيران موريس سليم وعباس الحاج حسن والوزيرة السابقة فارتينيه اوهانيان والنواب سيمون ابي رميا ووضاح الصادق وفادي علامة والياس حنكش وعدد من المدراء العامين وممثلي القوى الامنية وحشد من الضيوف ورجال الاعلام. ومثّلت ايتي هيغنز منظمة اليونيسف، الى حضور عدد كبير من ممثلي المنظمات الدولية ومؤسسات الامم المتحدة والمجتمع المدني والاتحادات الشبابية والكشفية.كذلك، حضر الحفل، ٦٠ شابة وشاب يمثلون ١٦ دولة عربية يشاركون في المنتدى العربي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة ومنظمة اليونيسف في لبنان، كباكورة انشطة “بيروت عاصمة الشباب العربي ٢٠٢٣”.وفي السياق، عُرضت كلمة لراعي الحفل الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال في “عادة ما أبدأ بعبارة أهلا وسهلاً بالضيوف الكرام، ولكن اعتقد انكم في وطنكم، في بلدكم، ولستم بضيوف، أنتم أهل الدار ونحن الضيوف”.وأضاف الرئيس ميقاتي: “بيروت سعيدة جداً اليوم باحتضان هذا اللقاء الهام الذي يجمع اكثر من سبعمائة شاب من مختلف الدول العربية والمناطق اللبنانية، له معاني كثيرة وأهمها جمع الشمل، وهذا ما نحتاج اليه على كل الاصعدة، فشكراً لجامعة الدول العربية لمساعدتنا في اقامة هذا اللقاء، وأخص بالذكر مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وأشكر ايضاً بالذات دولة العراق الشقيق على مساعدتها ودعمها لانعقاد هذا النشاط”.وختم ميقاتي: “اعتذر عن عدم الحضور شخصياً ولكنني على يقين ومتأكد بأن معالي الوزير الصديق جورج كلاس سيقوم بالواجب وأكثر، بنقل فكرة لبنان والعيش المشترك في لبنان، وقيمة هذا العيش، وكلنا باذن الله يد واحدة نحو الخير والفلاح”. بدوره، تحدث الدكتور جورج كلاس، فقال “اهلاً بكم في لبنان، الفَرِح بمشاركتكم والمُعتَزِّ بوجودكم المُقدَّر قراركم باعتماد بيروت عاصمة للشباب ألعرب 2023، بما يشكل قمة شبابية عربية، تنفتحُ على إنتظارات ، وتعتمد قواعدَ الواقعيةِ المرتكزة على لقاءات ونقاشات وتبادلات وتلاقيات، وتَدَرُّبٍ على ثقافة السياسات الشبابية، فإذا نحنُ أمامَ برلمان شبابي عربي”.وأضاف: “حضوركم بيننا هو فعلُ إيمان وثقة بلبنان، وبادرةُ محبة تجاه اجياله الشابة، الناظرة الى الغد بثقةِ المتطلِّعِ الى بناء الجسور بين الاجيال العربية، تعرُّفاً وتعارُفاً وتفاعلاً واعداً بتمايزاتٍ تؤكِّدُ ان نوعية مجتمعاتنا الشبابية هي بتنوُّعها وبتكاملها، لتشكل أيقونة موزايكية، لكلِّ دُرَّةٍ فيها موقعُها وفنَّيتُها وجماليتُها، وكلنا مسؤولون عن فنِّ التصميم والترصيع والتركيب، لنجَوهرَ ماساتنا الشابة ونرصُفَها وننزِلَها عقداً، واسطتُهُ القِيَم و قِلادَتُهُ الفرادة”.وتابع كلاس: “لبنان السلام ولبنان الازدهار ولبنان الفكر ولبنان النهضة ولبنان السياحة ولبنان الحضارة باقٍ في العقول راسِخٍ في التاريخ، فاعلٍ في ألحاضر وإنْ قسا، متفاعلٍ مع الظروف وإِنْ تَجبَّرَتْ، حسبنا اننا أزليون سرمديون، مؤبَّدون في قلوبكم .. لبنانا وطنٌ للحياة و الكرامة، ورفعةِ الرأس بكم وشمخَة العزِّ بوجودكم وان يتفاعل الشباب العرب واقعاً وفعلاً مع شباب لبنان، ويتعرفوا على هذا البلد ويتأسسوا على حبه، جيلاً يُحدِّث وجيلاً يتذكر وجيلاً يتخيل انه في لبنان، فزورونا ولا تتخيلونا”.وقال كلاس: “قبل اعلان بيروت عاصمة للشباب ألعرب 2023، كانت المنامة والرباط والكويت فالقاهرة وتونس وبغداد. انه قرار مقدّر من وزراء الشباب والرياضة العرب وجامعة الدول العربية، وهبةٌ معتبرة من الدولة العراقية للنهوض بهذه الاحتفالية، التي لن تكتمل دائرة فرحها الاَّ بوقفةِ مَجدٍ تحيةً لشباب فلسطين وتبرُّكاً من روحانياتِ القدس .. وسؤال ببروت : متى تكون القُدسُ او غزَّة عاصمة للشباب العرب؟”.من جهّته، تحدث رئيس مكتبه التنفيذي الدكتور اشرف صبحي، باسم مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وقال: “أعبر لكم عن سعادتى الغامرة بتواجدى معكم اليوم فى مناسبة انتقال عاصمة الشباب العربي وتسليم الراية بين الأشقاء، تلك المناسبة التى أضحت تقليداً عربياً فريداً أرسى قواعده وشكل معالمه مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب من خلال انتقال عاصمة للشباب العربي من دولة إلى أخرى، لتصبح تلك المناسبة أحد أهم الشواهد على الترابط والعمل العربي المشترك، فشكراً لكل عاصمة عربية استضافت تلك المناسبة منذ نسختها الأولى المنامة عاصمة مملكة البحرين وبعدها إلى الرباط عاصمة المملكة المغربية ثم الكويت عاصمة دولة الكويت ثم القاهرة بجمهورية مصر العربية، ثم تونس الشقيقة ثم بغداد بجمهورية العراق، واليوم تنتقل الراية إلى عاصمة الفن والثقافة والأدب إلى بيروت عاصمة لبنان الشقيق”. وأضاف صبحي: “أود أن أؤكد عن تمنياتنا لوطننا وأشقائنا فى لبنان بأن يمن الله علينا بعوداً حميداً لتلك البقعة الغالية من أمتنا العربية، وأن نتغلب على التحديات ونرى لبناناً رائداً فى مختلف مناح الإبداع والفن والثقافة ومستقراً فى جميع المجالات وآمناً من كل الشرور ورافداً حضارياً عربياً ودولياً، مستقوياً ومستعيناً فى سعيه نحو ذلك بعون الله وبجهود أبنائه وأشقائه فى جميع الدول العربية”. واعتبر ان “اختيار بيروت عاصمة للشباب العربي ما هى إلا ثقة من جميع البلدان العربية فى أن بيروت ستمثل إضافة حقيقية وعلامة مضيئة على طريق العمل العربي المشترك وتقديم الأداء المتميز من حيث التخطيط والإعداد والتنفيذ لكافة أنشطة ومشروعات وفعاليات “بيروت عاصمة الشباب العربي”.