أقام سفير مصر فى لبنان الدكتور ياسر علوي حفل استقبال بمناسبة ذكرى “ثورة 23 يوليو”، في دارته في دوحة الحص، في حضور النائب محمد خواجة ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.
كذلك حضر الرئيس فؤاد السنيورة، وزراء: التربية والتعليم الدكتور عباس الحلبي، البيئة ناصر ياسين، الصحة فراس الابيض، النواب: قبلان قبلان، علي حسن خليل، هاغوب بقرادونيان، ابراهيم منيمنة، عبد العزيز الصمد، آلان عون، محمد سليمان،عدنان طرابلسي، سيمون ابي رميا، أسامة سعد، فيصل كرامي، الوزراء والنواب السابقون: جمال الجراح، غطاس خوري، عدنان منصور، نهاد المشنوق، ملحم الرياشي، ميشال فرعون، غسان عطالله، روني عريجي، وجيه البعريني، عمار حوري، هادي حبيش، سفراء: فلسطين أشرف دبور، تونس بوراوي الإمام، المغرب محمد كرين، بلجيكا كوين فيرفاك، ألمانيا أندرياس كيندل ، كوريا الجنوبية إيل بارك، أسبانيا خيسوس سانتوس أغوادو، اليمن عبدالله الدعيس، القائم بالأعمال في سفارة الجزائر أورمضان عبد المالك، القائم بالأعمال في سفارة الكويت عبدالله شاهين، وحشد من الشخصيات الدبلوماسية.
كما وحضر العميد الركن وليد عبد الغني ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، العميد حسن شقير ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، العميد حسن خشفة ،المدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لطيران الشرق الأوسط محمد الحوت، رئيس مركز الدولية للمعلومات جواد عدرا،
إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والإعلاميين والاقتصاديين وقيادات روحية.
وألقى السفير علوي كلمة المناسبة اعتبر فيها أن “التحديات قد تغيرت اليوم… وتعقدت المشكلات ولا شك.. فتغيرت بالضرورة أساليب التعامل معها… لكن الحلم مستمر… والقيم .. مازالت صالحة لنهتدي بها.. سعيا لما تستحقه الشعوب العربية كلها.. من حرية وعدل وكرامة وتقدم”…
وأضاف: “إن مصر..العائدة مجددا للعب دورها العربي التاريخي.. تعرف قدر لبنان ومكانته.. وتدرك أن قدر القاهرة وبيروت هو التشارك في كل جهد جدي لاستنهاض المنطقة وأهلها.. وأننا شركاء في الحلم والهم معا…
تعرف مصر إذن.. أن قيامة لبنان.. هي حاجة عربية ودولية.. بقدر ما هي ضرورة لبنانية… ومن هنا .. فإن الالتزام بدعم لبنان.. ومساعدته على الخروج من عثرته الراهنة.. هو واجب.. بل فرض عين.. على كل شقيق وصديق… وليس منحة تقدم في أوقات الفراغ الوطني أو الدولي… ثم يمن بها لاحقا على هذا البلد العريق وشعبه المبدع الأصيل”…
وأكد أن “التزام مصر بدعم لبنان والوقوف بجواره… هو ثابت أساسي من ثوابت السياسة الخارجية المصرية..فنحن مع لبنان..وفي لبنان.. لسنا طارئين ولا عابرين..والتزامنا حاسم بثابتين أساسيين..هما: الحفاظ على النظام الدستوري كما يجسده اتفاق الطائف…ودعم استكمال تكوين السلطة السياسية في لبنان.. وإنهاء حالة الشغور المتنامية.. بدءا بالشغور غير المبرر وغير المقبول وغير المحتمل في رئاسة الجمهورية.
وبالتوازي مع التحرك السياسي المصري على هذين المحورين…تحصين الدستور والطائف واستكمال تكوين السلطة السياسية… فإننا مستمرون على الصعيد الثنائي بالعمل على توطيد أواصر التعاون في كافة الأصعدة… فالعمل مستمر في إعادة تأهيل مرفأ طرابلس.. والتبادل التجاري بين البلدين.. والتعاون الثنائي خاصة في قطاع الزراعة… شهد نقلات نوعية في العام الأخير… كما أنني أبلغت في مطلع العام الجاري.. وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة لإعادة افتتاح المستشفى الميداني المصري في بيروت… أن عدد المترددين على المستشفى قد زاد عن 100 ألف شخص.. تلقوا جميعا العلاج والدواء الذي يقدمه المستشفى مجانا.. لكل من يحتاجه من المقيمين على الأراضي اللبنانية.. من جميع الجنسيات وبدون تفرقة”….
وتابع: “يسعدني أيضا في هذا السياق… أن أحيطكم علما بأننا قمنا من حوالي 3 أشهر بتجديد بروتوكول التعاون الخاص بجامعة بيروت العربية … ليستمر هذا الصرح العلمي في تقديم الخدمات التعليمية الرائدة بالتعاون مع جامعة الإسكندرية… وقريبا إن شاء الله سيتم الإعلان عن أنباء سارة في قطاعات الكهرباء والدواء والإنشاءات …. ومشاريع قيد الإعداد في كل أنحاء لبنان العزيز… فمن بيروت إلى عكار…ومن صور وجزين إلى صيدا.. ومن جبل لبنان إلى البقاع.. ستجدون مصر حاضرة وداعمة… وشريكة في كل جهد لاستنهاض لبنان الغالي”…
وختم: “إنني إذ أستعد لإنهاء مدة خدمتي سفيرا لمصر في لبنان الحبيب… الذي أمضيت فيه 9 سنوات من خدمتي الدبلوماسية… أثق تماما في أنه لن يصح إلا الصحيح.. وأن لبنان عائد حكما لرونقه وللعب دوره.. منارة رائدة.. وحاضرة أساسية من حواضر العرب… أكرر شكري لكم على تشريفكم في بيت مصر في لبنان… وأجدد التهنئة لكم.. كشركاء في الحلم والفرحة والأمل… بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة.. نحتفل بذكراها.. ونجدد الأمل والالتزام.. بالحرية والعدالة والعروبة.. والرخاء الذي تستحقه.. مصر التي في خاطركم.. ولبنان الذي في خاطرنا..
عشتم.. عاش لبنان.. وعاشت مصر”.