الهديل

تحذيرات من انتشار فيروسات خطيرة بسبب موجة الحر وتغيّر المناخ

 

تحذيرات من انتشار فيروسات خطيرة بسبب موجة الحر وتغيّر المناخ

 

تشهد مختلف الدول الأوروبية ومناطق عديدة حول العالم ارتفاعاً في درجات الحرارة، وسط تحذريرات من انتشار الأوبئة والأمراض الخطرة.

وقالت رئيسة وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة جيني هاريز، إن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى تفشي الأمراض الجديدة في بريطانيا، مشيرة إلى أن التقدم في العلوم الوراثية سيكتشفها في وقت مبكر، بحسب ما نقلت عنها صحيفة “ذا تايمز” البرطانية.

حمى الضنك

وأضافت هاريز، التي تم تعيينها في عام 2021 كرئيسة تنفيذية أولية لوكالة الأمن الصحي، وهي الوكالة التي تم إنشاؤها بعد تفشي وباء كورونا، أن الطقس الحار والمزيد من الأمطار الغزيرة والمستنقعات تغيّر الحياة البرية، والتي بدورها تسبب المزيد من التهديدات للصحة.

وتابعت: “إذا نظرت إلى الحرارة الزائدة التي نشهدها في أوروبا في الوقت الحالي، فلدينا بيئة مخاطر متغيّرة تماماً”، لافتة إلى أنه في فرنسا على سبيل المثال ، ظهرت حالات حمى الضنك التي ينقلها البعوض.

هاريز أكدت أنه “لم يتم تسجيل أي إصابة بحمى الضنك في المملكة المتحدة حتى الآن، لكن مع ارتفاع درجات الحرارة، بدأنا بالتأكيد نشهد دخول بعض أنواع البعوض من حين لآخر، ولن نتمكن من إيقاف بعض هذه الأشياء تماماً، ولن نكون قادرين على إيقاف دخول البعوض”.

ويتمثل دور هاريز في وكالة الأمن الصحي التي لديها 5300 موظف وتبلغ ميزانيتها 395 مليون جنيه إسترليني لمدة عامين، في العمل على اختبار إستراتيجيات للقبض على التهديد الخطر التالي للصحة، ويتضمن ذلك خطة لتسلسل عينات المرضى وراثياً لمحاولة اكتشاف “المرض X ” بسرعة أكبر.

وأوضحت هاريز: “إنها طريقة للبحث عن مرض X، إنه نظام إشارات عالي التقنية، لذا حتى لو لم نتمكن من منع شيء ما، ما يمكننا فعله هو الحصول على هذه الإشارة مبكراً”.

فيروس غرب النيل والإنفلونزا

وتشمل الأمثلة على التهديدات الصحية الأخرى ظهور فيروس غرب النيل في الولايات المتحدة، وخطر انتشار جائحة إنفلونزا آخر، والتي يمكن أن تصبح أكثر احتمالاً مع نزوح الحيوانات وإجبارها على الاتصال الوثيق مع البشر.

وأدى ذوبان الجليد في الأجزاء الأكثر برودة من العالم إلى هجرات مشوشة للطيور، ما يعني أن حالات إنفلونزا الطيور توقفت عن كونها موسمية وأصبحت راسخة في قطعان الطيور على مدار العام.

وذكرت هاريز: “لا يمكننا التنبؤ بدقة بموعد وصول جائحة الإنفلونزا القادمة، لكن يمكننا القول إنه سيكون هناك واحدة”، مشيرة إلى أنه “إذا لم نبقَ في الطليعة ونفكر فيما يمكننا الاستعداد مسبقاً ، فمن الواضح أن الأرواح معرّضة للخطر”.

لكنها أضافت أن هناك فرصة الآن لتجنّب أي إغلاق مرتبط بالأوبئة، من خلال خطط لتحسين المراقبة الجينية ومشاركة البيانات وخطوط الأنابيب لتطوير اللقاحات والاختبار والعلاج بشكل أسرع.

وبحسب رئيسة وكالة الأمن الصحي فإن بريطانيا لديها مخزون من أدوات الحماية الصحية الجديدة لم تكن تمتلكها من قبل، مشيرة إلى أنه “تم تعلم الدروس منذ الوباء، لا سيما حول مدى سرعة نشر الاختبارات الجديدة.

وختمت هاريز قائلةً: “لا ينبغي أن يصاب الناس بالاكتئاب، يجب أن نكون متحمسين بشأن التطورات العلمية الموجودة حتى نتمكن بالفعل من تنمية صناعتنا العلمية والمضي قدماً في اللعبة لحماية الأرواح”.

Exit mobile version