الهديل

اللواء البيسري يضع إكليلاً تمجيداً لشهداء الأمن العام في مرفأ بيروت

اللواء البيسري يضع إكليلاً تمجيداً لشهداء الأمن العام في مرفأ بيروت

مبادرة مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري بزيارة دائرة أمن عام مرفأ بيروت في ذكرى الانفجار الكارثة الذي أصاب المرفأ وأدى لسقوط شهداء من عناصر الأمن العام في المرفأ، إنما تسلط الضوء على السمات الوطنية والإنسانية التي تحفل بها شخصيته؛ فهو بالإضافة لكونه اللواء المؤسساتي والمناقبي؛ هو أيضاً اللواء الشفاف في الالتزام بالسهر على مؤسسة الأمن العام، وفي التعبير عن إصراره على ممارسة منصبه انطلاقاً من قناعاته الإنسانية والوطنية .

زار المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري دائرة أمن عام مرفأ بيروت قبل يومين من الذكرى الثالثة لتفجير المرفأ، ووضع إكليلًا على النصب التذكاري لشهداء الأمن العام الذين استشهدوا في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020.

رحب رئيس دائرة أمن عام مرفأ بيروت المقدم داوود فياض باللواء البيسري وعوائل الشهداء واستذكر فياض الشهداء المؤهل قيصر ابو مرهج والمفتش اول ممتاز فارس كيوان والمفتش اول ممتاز جو حداد ووجه التحية لذوويهم مقدرا “تضحياتهم التي لولاها لما بقي لبنان”.

البيسري

وقال اللواء البيسري:”أن يقف المرء في حضرة الشهداء، فهذا يعني انه بين الأنبل فينا، هؤلاء الذين قتلهم حبهم ووفاؤهم لوطنهم، الذي هو قطع من قلوبهم ونفحات من أرواحهم”.

أضاف: “يضنيني في هذه المناسبة، ونحن على مسافة يومين من الذكرى االثالثة المشؤومة للانفجار، أن أمثل اليوم امام شهداء الأمن العام الذين ارتقوا الى المجد الخالد، فكانوا على مثال قسمهم في المديرية العامة للأمنِ العام “خدمة وتضحية”، لذا حق لهم القول أنهم قضوا شهداء ساحة الشرف، ساحة مرفأ بيروت، هذه الساحة التي امتزجت فيها دماء شهداء الأمن العام مع دماء كل الشهداء الذين ننحني اجلالاً واحتراماً امام شهادتهم ورحيلهم المدوي”.

ورأى أن “التفجير الذي دمر مرفأ بيروت، قد استهدف الانسان في لبنان ودوره التاريخي الضارب في عميق الحضارة، نقطة انطلاق بين الشرق والغرب وتواصلهما، والرئة التي يتنفس بها لبنان وتمتد إلى كل العالم”.

تابع:”يصعب الكلام في ظلال أرواح الشهداء الذين ارتقوا في أبشع جريمة استهدفت لبنان كله، والأصعب والأشد مرارة هو أنه ما من حقيقة ظهرت حتى الآن تريح أرواح الشهداء وضمير وعواطف أهلهم وذويهم وأصدقائهم ومحبيهم. فكل الذين رحلوا قسرا عنا كانوا يعتقدون، ونعتقد معهم، أن المرفأ ليس ساحة حرب، فكان رحيلهم مميتا وقاسيا”.

وقال:”جئنا اليوم لنحيي ذكرى شهداء الامن العام: الشهيد المؤهل قيصر أبو مرهج، الشهيد المفتش أول ممتاز فارس كيوان، الشهيد المفتش أول ممتاز جو حداد. أقل الواجب تكريم ذكراهم وأرواحهم، بعد ان كانت شهادتهم مع الذين استشهدوا او تضرروا جسديا ومعنويا، عنوانا مشرفا جمع كل لبنان. وهذه التضحية اللامحدودة، جعلت من الامن العام ليس شريكا في صناعة الامن والاستقرار والسلم الاهلي فقط بل شريكا في الشهادة”.

أضاف: “حضورنا الى هذا الموقع، الى مبنى دائرة امن عام مرفأ بيروت، له هدفان: الأول، مناسبة وطنية، لنصبغ على اقسام هذا المبنى بصمات شهدائنا الحاضرين دوما معنا، وفي وجدان رفاقهم وكل من يطأ هذا المبنى. الثاني، التأكيد امام اللبنانيين مجددا، التزام الامن العام تطبيق القوانين التي ترعى عمله وتحدد صلاحياته من جهة، وعدم التهاون او الاستسلام للواقع الصعب الذي نعيشه من جهة أخرى. لكن كل ذلك لم يتحقق ولن يتحقق الا بالإصرار على مواجهة التحديات أنى كان مصدرها، ومهما كان خطرها”.

تابع:”ايها العسكريون، إن الشعب اللبناني الأبي، الذي خرج كطائر الفينيق، من تحت ركام هذه الجريمة المظلمة والنكراء، لا يطلب منكم سوى أن تبقوا: الدرع الواقي للوطن، الذراع الذي لا يلين في وجه الأعاصير، القبضة الفولاذية في وجه الإرهاب والمجرمين والمهربين وتجار الدماء، العقل الراجح في كشف خطط العدو الإسرائيلي وعملائه، الإرادة الصلبة في إدارة مؤسسة الأمن العام وحمايتها من كل وسائل الرشوة واساليب الفساد، وتسهيل أمور الناس بكل احترام. تلك هي الصورة النقية التي تليق بكم، ويفخر بها مواطنيكم، في الداخل وفي بلاد الاغتراب، فلا تخذلوهم مهما اشتدت عليكم الصعاب. هذا هو قدرنا ليبقى لنا وطن، ونبني دولة تحمي مواطنيها من الاخطار، وتؤمن لهم حقوقهم وعيشهم الكريم ككل دول العالم، بعيدا من خطر الاقتتال والقلق من المستقبل، وتعمل على استعادة ابنائها من بلاد الاغتراب. انه واقع أليم، لكننا لن نستسلم ولن نستكين، ولا بد لهذه الغيوم السود التي استوطنت فوق لبناننا الحبيب أن تندثر”.

وختم:” اجدد تعازي لعائلات شهداء الامن العام، ولذوي جميع الشهداء سائلا الله أن يلهمهم الصبر”.

والتقى اللواء البيسري اهالي الشهداء في مكتب رئيس دائرة امن عام مرفأ بيروت واستمع إليهم واكد وقوفه ووقوف المديرية الى جانبهم.

Exit mobile version