الهديل

جعجع الى اهالي ضحايا انفجار المرفأ: لن نترككم ونريدكم ألا تيأسوا وسنكمل حتى النهاية

اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “الوضع القائم في لبنان في السنوات الـ10 الأخيرة ولّد مجموعة مآسي أكثرها إيلاماً هو تفجير المرفأ، لكن أيضاً انهارت عملتنا الوطنية وبالتالي العدالة في تفجير المرفأ هي جزء من “كلّ” وإذا لم يُعالج الوضع في لبنان، من المؤكد أننا لن نحقّق العدالة”.
واشار جعجع في حديث اذاعي إلى أنه “منذ اللحظة الأولى وبعد الحديث عن تحقيق خلال 5 أيام، لجأنا فوراً إلى لجنة تقصي حقائق دولية، لأننا لا نثق بالسلطة، وكنا مدركين بانها ستوقف التحقيقات”.
واضاف: “للأسف تفاجأنا، منذ 6 أشهر في خلال جولاتنا على الأوساط الدبلوماسية بان الدول الـ5 الكبرى لا تريد الخوض في التحقيقات لأنها لا تريد افتعال مشكلة اضافية مع إيران”.
وأكد جعجع أن “العدالة لا تتحقق وحدها بل نحن بحاجة لتغيير المنظومة وتغيير الوضع السياسي القائم، مشيراً الى ان حزب القوات اللبنانية يخوض مواجهة تاريخية”.
وشدد على وقوف القوات اللبنانية منذ اللحظة الأولى خلف التحقيق، مذكراً بانها وقفت في وجه محاولات وضع القضية بيد القضاء العدلي والمجلس الأعلى لمحاكمة النواب والوزراء. واضاف: “الأمور تتطلب وقتاً، فالمواجهة التي خضتها في الاعتقال لم تأخذ سنة او اثنتين بل أخذت 11 عاماً، لذلك المواجهة هائلة مع السلطة المكوّنة من فريق الممانعة والتيار ونحن سنواجه للأخير.”
وتابع جعجع: نريد تغيير الطغمة الحاكمة الحالية ولأكون منصفاً للأخير، “التيار” أخذ موقفاً مختلفاً بملف التحقيق في انفجار المرفأ لكن لا عدالة في حال بقيت هذه السلطة”.
وأوضح أن “ما يعرقلنا هو أن 20 نائباً تقريباً في المجلس يرفضون الدخول بالمواجهة معنا تحت مسمّى أنهم خارج الاصطفافات، مضيفاً أن “ما يؤخّرنا للوصول إلى نتائج فعلية، على الرغم من صمود المعارضة في وجه ملف رئاسة الجمهورية، هم الـ20 نائباً لكن على الرغم من ذلك نحن مستمرون في المواجهة الفعلية وهي طويلة وقوية لأنه يجب تغيير اليد الممسكة بالسلطة”.
وقال انه لن “يوجّه نداء لحزب الله لأنه حزب إيديولوجي والأمور عنده محددة بشكل نهائي ومن غير المعقول أن يغيّر أي شيء، لكنني أوجّه رسالة إلى الـ20 نائباً لأقول لهم: هذه المواجهة مواجهتكم من أجل الذين انتخبوكم فالتاريخ قائم على المعارك”.
كما توجه جعجع لأهالي الضحايا قائلاً: “لن نترككم ونريدكم ألا تيأسوا وسنكمل حتى النهاية، لكن الأهم أن تعرفوا أن القضية لها علاقة بوضعية الدولة في المرحلة الماضية كلها، لذلك يجب أن نصبّ كل قوانا بالسلسلة نفسها للوصول إلى الحقيقة”.
وأكد جعجع أنه “لو كان في سدّة الرئاسة في 4 آب عام 2020 ما كان حصل الانفجار أصلاً في مرفأ بيروت، وكان يفترض أن تتم الأمور في الدولة كما يجب”.

Exit mobile version