لوحظ أنه وفي ضوء البلبلة الناشئة عن دعوة السفارة السعودية لمواطنيها لمغادرة لبنان بسرعة، بادر عدد من اللبنانيين الذين يمضون إجازة الصيف إلى العمل على تقصير فترة إقامتهم والتفكير جدياً في السفر وقطع إجازتهم .
لا يعتبر سفير سابق في واشنطن أن التحذيرات الديبلوماسية العربية التي توالت في عطلة الأسبوع الماضي، من زيارة لبنان أو الإقتراب من مناطق التوتر الأمني، تناقض الواقع الأمني الهش الذي يواجهه اللبنانيون المهددون في أي لحظة بحياتهم، جراء السلاح غير الشرعي والمتفلت ، وبسبب انحلال الدولة ومؤسساتها وهيمنة قوى الأمر الواقع على القرار في أكثر من قطاع ومجال.
واعتبر السفير السابق أن واقع الإستنفار الرسمي والأمني في بيروت بعد موجة التحذيرات العربية، لم يرتق إلى مستوى مواجهة هذا الواقع، بل أتى في سياق ما هو ممكن من مواقف سياسية سيكون من الصعب ترجمتها على أرض الواقع لجهة ضبط الشارع وليس فقط مخيم عين الحلوة، نتيجة ما تقدم، وهو ما تدركه العواصم العربية قبل غيرها.
وسأل عن الجهة التي تستطيع أن تطمئن اللبنانيين أولاً على مصيرهم ومستقبلهم وحياتهم والعدالة التي يطالبون بها في الذكرى الثالثة لجريمة تفجير مرفأ بيروت.