الهديل

مئات اللبنانيين في النيجر.. هكذا تتم التحركات لمساعدتهم

انشغل لبنان بمتابعة أمور أبناء الجالية اللبنانية في بلدان غرب أفريقيا عموما وفي دولة النيجر خصوصا، حيث تشهد الأخيرة انقلابا عسكريا على رئيسها، وأحداث عنف منذ أسابيع.

وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، تم تشكيل خلية أزمة لهذا الغرض، وباشرت الخلية اتصالاتها مع الدول الصديقة لتقديم المساعدة الممكنة لأبناء الجالية اللبنانية في النيجر وكوت ديفوار التي يوجد فيها جالية لبنانية منذ عشرات السنين.

وطلبت وزارة الخارجية اللبنانية، قبل أيام، من الرعايا اللبنانيين المقيمين في النيجر “أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر”.

الهيئة العليا للإغاثة

وقال رئيس “اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث والأزمات”، والأمين العام لـ”المجلس الأعلى للدفاع” اللواء محمد خير لموقع سكاي نيوز عربية أن ” التنسيق يتم مع كافة أعضاء الخلية وعلى رأسهم القائم بالأعمال في سفارة النيجر، ماجدة كركي، مشيرا إلى أن “الهيئة وجهت دعوات لأبناء الجالية غير القادرين على العودة الى لبنان للتواصل مع خلية الأزمة لمساعدتهم على العودة “.

250 لبناني في النيجر

وكشف اللواء خير لسكاي نيوز عربية أن عدد أفراد الجالية اللبنانية في النيجر يبلغ 250 مواطنا لافتاً إلى أن اللبنانيين ” يتواجدون بكثرة في معظم بلدان غرب أفريقيا وساحل العاج وخصوصاً في السنغال، بينما لا يزيد عددهم في النيجر عن 250 شخصا، ومعظمهم يمضون إجازة الصيف في لبنان حاليا”.

ولفت خير إلى أن اللبنانيين المقيمين في النيجر يعملون في حقل التجارة وهم أصحاب مؤسسات صناعية، وغالبيتهم من محافظة جبل لبنان وكسروان ومحيطها.

وأكد خير أن الهيئة على أتم الجهوزية لمساعدتهم وتعمل على رفع معنويات كل مغترب حتى عودته الى الوطن سالما.

وأكد مصدر دبلوماسي في كوت ديفوار لموقع سكاي نيوز عربية أن اللبنانيين في غرب أفريقيا بشكل عام وفي النيجر يعملون في قطاع التجارة والصناعة، وهم أصحاب أملاك ومصانع ومؤسسات كبيرة، وكذلك في السنغال.

وكشف المصدر لموقع سكاي نيوز عربية عن “عدم رغبة أصحاب المصانع والمؤسسات في النيجر ترك أعمالهم ومؤسساتهم في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد خوفا من انتشار حال الفوضى”.

وأشار المصدر إلى أن هجرة اللبنانيين الى بلدان غرب أفريقيا قديمة كاشفا أن أعداد أفراد الجالية اللبنانية تتغير بين بلد وآخر في دول جنوب وغرب القارة الأفريقية وفقاً للأوضاع السياسية في البلدان نفسها، مشيرا إلى أن اللبنانيين في السنغال مثلا باتوا يشكلون عدة أجيال منذ هجرة أجدادهم طلباً للرزق في القارة السمراء في القرن الماضي “.

الغالبية في العاصمة

وختم المصدر أن معظم اللبنانيين المغتربين في النيجر يقطنون العاصمة نيامي التي يسكنها حوالي 360 ألف نسمة، وأضاف أن “جالية لبنانية كبيرة كذلك تعيش في دولة نيجيريا المجاورة، وتعتبر أحوال أفرادها جيدة مقارنة بغيرهم من الجاليات العربية المجاورة لكوت ديفوار”.

وفي اتصال مع أحد أفراد الجالية اللبنانية في النيجر، أوضح المغترب جان نادر لموقع سكاي نيوز عربية أن “البلاد شهدت أحداثاً صعبة الا أن الرغبة في البقاء في النيجر لا زالت الخيار الأفضل لنا. ”

وأضاف نادر: ” نخشى أن تتعرض المؤسسات التي أسسناها منذ سنين عديدة للسرقة والنهب في حال دبت الفوضى أكثر في هذا البلد الذي يعاني اليوم من مشاكل سياسية”.

Exit mobile version