يلجأ كثيرون إلى شرب فنجان من القهوة فورا عند الاستيقاظ ظنا منهم أن ذلك سيحسن مزاجهم وقدراتهم على مدى اليوم إلا أن الخبراء لديهم رأي آخر.
وفقا لخبير النوم ريكس إيزاب: “يجب ألا تشرب القهوة أبدا خلال الساعة الأولى من الاستيقاظ، وهناك سبب وجيه لذلك”.
وتابع: “عندما يتعلق الأمر بالوقت المناسب لشرب القهوة فأنت بحاجة إلى الانتظار لمدة ساعة على الأقل بعد الاستيقاظ، حيث تبدأ مستويات الكورتيزول التي توقظك بشكل طبيعي في الانخفاض”.
أوضح ريكس: “عندما نستيقظ تكون مستويات الكورتيزول لدينا في ذروتها، الكورتيزول المرتبط غالبا بالتوتر يعزز مستويات اليقظة لديك، لذا فإن شرب الكافيين بينما تكون مستويات الكورتيزول مرتفعة بالفعل يمكن أن يعمل ضد انخفاضها”.
وشرح إيزاب سبب ارتباط شرب القهوة بصعوبة النوم قائلا: خلال النهار ينتج الدماغ مادة كيميائية تسمى الأدينوزين، والتي تعمل بشكل أساسي على “تعزيز النوم”.
وأضاف: “كلما استيقظت لفترة أطول، فإن المادة تتراكم وتساعدك على الشعور بالنعاس، لكن الكافيين يوقف عمل مستقبلات الأدينوزين في الدماغ مما يبقيك يقظا، وهذا السبب يجعل النوم في الوقت المناسب مهمة شاقة ليلا”.
الإفراط مضر
فقد يسود إجماع بين الأطباء بأن الإفراط في شرب القهوة له أعراض سيئة مؤكدة، وذلك وفقا لتقرير لـ”دويتشه فيله” (Deutsche Welle) نقلا عن الصفحة الرسمية لوزارة الصحة الألمانية، أنه لا يجب تناول أكثر من 400 مليغرام من مادة الكافيين يوميا، وتعادل الكمية المذكورة 4 أكواب من القهوة الإيطالية أو 6 أكواب من القهوة العربية؛ وإلا قد يتعرض الجسم للعديد من الأعراض المزعجة.
ومن الآثار المزعجة للقهوة التالي:
1- الإسهال
“الغاسترين” (Gastrin) هو هرمون يحفز إفراز العصارة الهضمية في خلايا المعدة، وبالتالي يحفز حركة المعدة، ومادة الكافيين تزيد من إفرازات هذا الهرمون، وبشكل تلقائي تزيد في ذات الوقت من حركة المعدة، ما قد يؤدي إلى الإسهال.
2- الحموضة
مادة الكافيين تزيد من حموضة المعدة، فالإفراط في تناول الكافيين قد يحدث خللا في الجهاز الهضمي، ويزيد من الحموضة المعوية.
3- التعرق
إذا كنت ممن يعانون من التعرق الشديد، فيستحسن أن تقلل من شرب القهوة.
4- كثرة التبول
الكافيين ينشط آلية التبول، وهذا يؤدي إلى الحاجة إلى التبول بمستوى أعلى؛ لهذا إذا كانت أمامك طريق سفر طويلة، فيستحسن عدم الإكثار من شرب القهوة.