الهديل

إعلام إسرائيلي: حزب الله يحوّل الحدود إلى خط مواجهة نشط مع احتكاك دائم

إعلام إسرائيلي: حزب الله يحوّل الحدود إلى خط مواجهة نشط مع احتكاك دائم

 

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ “رمي ناشط من حزب الله” زجاجة حارقة نحو السياج الحدودي قرب المطلة هو “ارتقاء درجة في استفزازات حزب الله”.

وفي التفاصيل، قال مراسل القناة “كان” في الشمال، روبي همرشلاغ، إنّ “ناشطاً من حزب الله يركب دراجة نارية قام برمي زجاجة حارقة على السياج الحدودي، لكنّها لم تشتعل، فيما سببت ضرراً للبنية التحتية للسياج”.

 

وأضاف المراسل إنّ “مطلق الزجاجة الحارقة هرب بعد ذلك، في حين لم تنجح قوات الجيش بالرد في الوقت المناسب”.

 

وتابع همرشلاغ: “كما يبدو، فإنّ ناشطي حزب الله لم يتأثّروا من تهديدات وزير الأمن يوآف غالانت، الذي زار الأسبوع الماضي مزارع شبعا، وهدد بتحويل لبنان واعادته إلى العصر الحجري”.

 

ورأى الإعلام الإسرائيلي، في السياق، أنّ “حزب الله يحول الخط الحدودي إلى خط مواجهة نشط مع احتكاك دائم”.

 

وناقشت عدّة وسائل إعلام إسرائيلية ما عَدّته حالة “التوتر في الشمال”، وإمكان اندلاع حرب مع حزب الله، مؤكّدةً أنّ كيان الاحتلال سيعاني وضعٍاً كارثياً في أي حربٍ مع حزب الله، وأنّ تهديدات وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، تُعَدّ “مُضحكةً” للأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله.

 

وقال المقدَّم في الاحتياط الإسرائيلي، والخبير في الشؤون العربية، آلون أفيتار، لـ”القناة 13″ الإسرائيلية، إنّ السيد نصر الله “غير مرتبك”، وإنّه يرى أنّ الواقع الإسرائيلي “هش، والصدع الداخلي يتوسع”، مُشيراً إلى أنّ الصدع الإسرائيلي “يشكّل فرصةً” بالنسبة إلى السيد نصر الله.

 

بدوره، رأى اللواء في الاحتياط الإسرائيلي، والخبير في شؤون الأمن القومي، كوبي ماروم، أنّ تهديدات غالانت للبنان “فارغة”، وقال إنه “عندما تهدد الطرف الثاني عسكرياً، يجب أن يكون هذا التهديد موثوقاً به، لكنّ التهديدات فارغة، وإسرائيل تعتمد الاحتواء”.

 

 

 

وتشهد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة توترات متصاعدة، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمنطقة، إذ قام لبنانيون، في حزيران/يونيو الماضي، من منطقة تلال “كفرشوبا” المحتلة، بإزالة أسلاكٍ شائكة وضعها الاحتلال الإسرائيلي، وردموا نفقاً أقامه في المنطقة.

 

وارتفعت حدّة التوترات بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أقدم الأخير، في تموز/يوليو الفائت، على انتهاك القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية، من خلال اتخاذه إجراءات خطيرة، تمثّلت بإنشاء سياج شائك وبناء جدار إسمنتي حول كامل البلدة، شبيه بما تقوم به عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

 

وردّت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – سريعاً على ذلك، من خلال وضعه خيمتين داخل مناطق مزارع شبعا، في مواجهة الاستفزازات والانتهاكات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية.

 

وسبق ذلك تحطيم شبان لبنانيون كاميرات المراقبة، التي ثبتها الاحتلال فوق السياج الفاصل عند بوابة فاطمة.

 

ويتزايد الخوف الإسرائيلي من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية، والخشية من أي حرب قائمة وعدم استعداد “إسرائيل” لها في ظل أزماتها الداخلية المتلاحقة، وهو ما يبرزه الإعلام الإسرائيلي بصورة لافتة.

 

وبصورة شبه يومية، يتطرق الاحتلال الإسرائيلي إلى هذا الموضوع، إذ حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من مفاجآت يُعِدّها حزب الله لـ”إسرائيل”.

 

وعلى خلفية التأهّب في الشمال، قال العميد أوري أغمون، من منظمة “قادة أمن إسرائيل”، إنّ الوضع الحالي “يُذكّرنا بالشعور الذي كان سائداً قبل حرب يوم الغفران” (حرب أكتوبر 1973).

 

وفي وقتٍ سابق، قال المُعلّق العسكري في “القناة الـ13” الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إنّ المشهد، الذي وثّق عدداً من عناصر حزب الله، وهم يسيرون عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، “يثير التوتر ويذكّر بعام 2006”. وأضاف أن “هذا بالضبط ما حدث لنا عشية عملية خطف الأسيرين عام 2006”.

Exit mobile version