خاص الهديل:
يسود في هذه الاثناء في مطار رفيق الحريري الدولي وضع اقل ما يقال عنه انه مزري .. فالمطار من دون تكييف رغم حالة الحر الشديدة؛ وعناصر قوى الامن الداخلي تعمل في ظروف مأساوية، وتكابد قلة الامكانات ويظهر التعب عليهم؛ وكذا الحال هي وضع كل الأجهزة الأخرى العاملة بالمطار .. ونتيجة حالة الحر الشديدة وانعدام التكييف، تقع حالات إغماء بين المسافرين، الأمر الذي يجعل وضع المطار اشبه بحالة طوارئ وليس مساحة يتم فيها تأمين الراحة للمسافرين ..
هذا الوضع المزري الذي ما عاد ممكنا الإستمرار به ، هو برسم المعنيين الذين عليهم ان يدركوا ان المطار الذي طالما كان واجهة البلد مهدد اليوم بأن يصبح دعاية ضد البلد .. كما ان المطار الذي طالما كان مرفقاً هاماً يسهم في دعم السياحة ووفود المغتربين إلى بلدهم ، هو مهدد اليوم بفعل اهماله ان يصبح سدا بوجه السياحة وعودة المغتربين..
هل يعرف المعنيون ان ضباط قوى الأمن الداخلي و الأجهزة الأمنية الأخرى في المطار يبذلون جهودا كبيرة من أجل تهدئة غضب عناصرهم الذين يعملون في ظروف غير انسانية ، وذلك حتى يبقى المطار يعمل ولو ضمن ظروفه الصعبة الراهنة ..
وبمقابل مناقبية وتضحية ضباط قوى الأمن الداخلي والاجهزة الامنية الاحرى ، يبقى السؤال للمعنيين في الدولة الذين بات مطلوبا منهم التصدي بجدية لمشكلات المطار الكبرى..
.. الى متى سيستمر اهمال مطار الحريري .. إلى متى سيستمر مقابلة تضحية ضباط وعناصر الأجهزة الأمنية في المطار بادارة الظهر لحقوقهم وادارة الظهر لملف تحسين وضع المطار .. والسؤال الذي بات يطرح نفسه هو هل باتت الدولة تعتمد على ادارة شركة الميدل ايست للقيام بمصاريف المطار وسد احتياجاته، علما أن هذا الأمر هو مسؤولية الدولة !!؟.
كفى لأنه المطار وصل الى حالة يرثى لها ..
*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*