نسمة من الفرح وضوء من الأمل غمرت جمهور مسرح كركلا خلال مشاهدته مسرحية “فينيقيا الأمس واليوم”، عمل فني يعكس مقياس حضارة لبنان ويذكرنا كيف كان هذا الوطن ملتقى عشاق الفن والشعر والأدب. وما بين الأمس واليوم يبقى اللبناني لديه العزم لتخطي الصعاب جاعلاً منها حافزًا ليبدع ويتابع مسيرته مهما تراكمت عليه الأحداث المؤلمة.
بعد أربعة أشهر من النجاح، أراد المايسترو عبد الحليم كركلا أن يتوّج هذا الضياء الفني بتقديم حفلة خاصة بمناسبة عيد الجيش اللبناني، جيش الشرف والكرامة.
وكل الشكر والتقدير لسيادة قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي أراد بدوره أن يكرم الفن اللبناني بحضوره، فعكست هذه الليلة تقدير ومحبة الشعب لجيشه المقدس حامي الوطن في ظلمة الواقع الذي نعيشه.
وبهذه المناسبة ألقى المخرج إيفان كركلا كلمة عبّر فيها عن الدور الريادي الذي يلعبه الجيش في حماية لبنان في هذا الزمن الصعب، قائلاً: “أن يكونَ لنا جيش، يعني أن يبقى لنا وطن.. الوطن الموشَّى بأوجاعهِ، والناهض من زمانهِ المدمّى، المحروس باليدِ القابضة والعين الواعية الحالم بالآتي الواعد… أنْ يكون لنا جيش… وعيد، هو كلّ المسؤوليةِ… مسؤوليةٌ بحجم وطنْ. هتافنا من القلب والعقل والوجدان… يا رب صنّ جيشنا، جنديًا يتقدم… أنىَّ يدعوه لبنان ومؤسسةً.. تنتصر أبدًا للبنان رُبانها القابض على العاصفة أبدًا… إلى شاطئ الأمان”.
وما قيمة الوطن من دون جيشه؟، إذ معه يكتمل مفهموم الأمن والأمان ومن دونه لا معنى لفكرة الوطن. أما الفن فيبقى هو التعبير الأهم عن نهضة الأمم ورقي شعوبها