حرس الثورة الإيراني يعرض صوراً لآخر عملية رصد لحاملة طائرات هليكوبتر أميركية في مضيق هرمز
عرض حرس الثورة الإيراني، صورا لآخر عملية رصد لحاملة طائرات هليكوبتر أميركية في مضيق هرمز، في 17 آب/أغسطس.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأنّه في ختام الدورة الرابعة والعشرين للمجمع العالي لقادة ومسؤولي حرس الثورة، عُرضت صور لآخر عملية رصد لحاملة طائرات هليكوبتر أميركية في مضيق هرمز.
وقدّم قائد القوات البحرية في حرس الثورة الإيراني، علي رضا تنكسيري، شرحاً لهذا الإجراء، وقال: “خلال هذا الرصد كانت حاملة طائرات الهليكوبتر الأميركية ستطلق مروحية، ولكن بعد التحذير ووجود زوارق بحرية تابعة لحرس الثورة، اضطروا إلى جعلها تهبط على متن الحاملة”.
وأمس السبت، أكّد تنكسيري، أنّ “بحرية حرس الثورة تفرض سيطرتها حالياً على المياه الخليجية، وحاملات الطائرات والمروحيات الأميركية، ودول الناتو أيضاً باتت تلتزم بقوانين إيران عند مرورها من مضيق هرمز”.
كذلك قال إنّ سلاح البحر في قوات حرس الثورة يمتلك اليوم مختلف أنواع المسيّرات القتالية والاكتشافية والهجومية، موضحاً أنّ قائد الثورة الإسلامية أكد ضرورة زيادة سرعة الزوارق السريعة، وأن هذه السرعة وصلت اليوم بين 90 إلى 110 عقد بحرية.
بدوره، أكّد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أنّ بلاده “من بين القوى العسكرية الكبرى في المنطقة والعالم”، ووفقاً له، يعود هذا إلى “التعاون والتآزر” بين الجيش وحرس الثورة.
وشدّد باقري على أنّ حرس الثورة “يمنع الحكم المطلق للغطرسة العالمية، وهذا ما يفسّر الأعمال العدائية والضغوط التي تمارسها واشنطن وأتباعها ضده”، مضيفاً أنّ “قوة واشنطن آخذة في التراجع، وأنّ مؤامراتها لعالم أحادي القطب قد انتهت بالفشل”.
وفي مطلع آب/أغسطس الحالي، انطلقت مناورات اقتدار القوة البحرية لحرس الثورة للدفاع القوي عن الجزر الإيرانية في الخليج مع التركيز على جزيرة بوموسى.
وفي هذه المناورات تمّت وللمرة الأولى، إزاحة الستار عن منظومة صاروخ كروز “قدير” وصاروخ “فتح 360” الباليستي المزوّدين بالذكاء الاصطناعي، وانضمامهما إلى بحرية حرس الثورة.
وقبل أيام، أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي أنّ إحدى المهام الأساسية في نشاط العدو “تتمثّل بتشويه صورة حرس الثورة في إيران”، مشيراً إلى أنّ الحرس منظمة “مؤثّرة ومستقلة”، ويمكنها القيام بأمور “تعجز عنها العديد من الجيوش الكبرى حول العالم”.
وسبق أن أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي، أنّ “توفير أمن المجال البحري في الخليج وبحر عمان يجب أن يكون في إطار التعاون بين دول الجوار”.
وأشار كنعاني إلى أنّ “الدول الإقليمية لديها القدرة على توفير الأمن والسلامة البحرية من دون تدخّل الدول الأجنبية، خصوصاً الولايات المتحدة التي تسعى إلى تحقيق مصالحها الأنانية”.