الهديل

الفنان عمرو دياب يسيء للشعب اللبناني!!!

 

كتب عوني الكعكي:

العلاقات بين لبنان ومصر، هي علاقات تاريخية مبنية على المحبة والدين والتاريخ… فاللبنانيون ينظرون الى مصر بأنها هي السند الحقيقي للبنان… ففي عهد الرئيس جمال عبدالناصر كان لبنان يعيش حياة استقرار والشعب اللبناني يعلم ان الدولة العربية الوحيدة التي تستطيع أن تحارب إسرائيل هي مصر وقد استرجعت سيناء بقوتها.

ومن الملاحظ أنه وبعد انشغال مصر بالحرب مع إسرائيل وتحرير سيناء، لم يعد الاهتمام المصري كما كان سياسياً… وهنا دخلت سوريا حافظ الأسد الذي حكم لبنان منذ عام 1971 الى يوم وفاته عام 2000، وبعدها وقع لبنان في يد رئيس فاشل ضيّع سوريا وأضاع لبنان وأصبحنا تحت رحمة «الملالي» حامل الشعارات والتخلف والفشل والكذب والعمالة.

وهناك ملاحظة ان السفراء المصريين في لبنان هم من أكثر السفراء شعبيّة، إذ يفتخر كل اللبنانيين بإقامة الاحتفالات على شرف السفير المصري، ويعتبرون هذا تقديراً واعترافاً بمحبة الشعب لمصر ورئيسها وشعبها.

رغم هذه المحبة والعلاقة المميّزة بين لبنان ومصر، لم تحصل في التاريخ أن تمنع الصحافة من تغطية أي حدث، والغريب العجيب أنّ الذي وضع شروطاً لمنع الصحافة من تغطية حفلته الغنائية بعد غياب 17 سنة هو المطرب أو المغني عمرو دياب «لا فرق»..

معروف عن الذي يخاف من الصحافة أنّ عنده أشياء سرّية يخشى أن تفضحه فيها الصحافة، وإلاّ فلماذا يلجأ فنان كبير الى التهرّب من الصحافة؟

ببساطة التهرّب من الصحافة يعني انه يخاف منها، وربما عنده أشياء يخاف أن تُفْضَح.

من ناحية ثانية، علمنا ان وزير السياحة ذهب الى المطار بنفسه ليستقبل الفنان عمرو دياب، وهذه لم تحصل في أي بلد في العالم، لأنّ الفنان ليس عنده وضع رسمي كي يتم استقباله بصفة رسمية مهما كان مبرّر وزير السياحة فالخطوة التي قام بها مشكوراً أو غير مشكور غير جائزة. لا أعرف الأسباب التي كانت وراء هذا التصرّف خصوصاً أنه لم تجرِ العادة أن يذهب وزير الى المطار ليستقبل فناناً، وهذه المرّة -على ما أظن- من المرّات النادرة.

والأنكى في شروط عقد الفنان أنه وضع برنامجاً للتصوير… أي كيف يجب أن يلتقطوا له الصوَر ويمنع استعمال «الموبايل» للتصوير عن بعد.

لا أعلم.. من يظن هذا الفنان الذي يُدعى عمرو دياب نفسه؟ كما وصفه الرئيس الراحل حسني مبارك عندما قال لمسؤول لبناني كبير، مبدياً استغرابه للسماح للفنان عمرو دياب بإقامة حفلة غنائية في لبنان والبلد يعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة.

من ناحية ثانية، لم نرَ أي مسؤول من السفارة المصرية في بيروت كان في استقبال الفنان عمرو دياب، وهذا يعني انه لا توجد صفة رسمية للفنان المذكور.

معرفتي بالفنان عمرو دياب تعود الى عام 1990… تعرفت إليه في بيروت، وفي جلسة في مسبح «الريڤييرا»، يومذاك قال لي عمرو دياب إنّ أمنيته أن يحصل على أغنية مع لحنها من مدرسة الرحابنة، أي من زياد أو غسان أو أي رحباني آخر، وزاد بالقول: إنه يعتبر أنّ مدرسة الرحابنة هي من أعظم المدارس الفنية في العالم العربي… طبعاً لم يحصل شيء من هذا، ببساطة لأنّ الفنان عمرو دياب يقول شيئاً ولكنه لا يلتزم به.

قصة ثانية حصلت معي أيضاً… لقد كانت عنده مشكلة مالية مع إحدى شركات الانتاج الكبيرة التي تربطني بصاحبها علاقات مميّزة، وطلب مني عمرو أيضاً أن أتوسّط له مع الشركة، وبالفعل قمت بالاتصال مع صديقي صاحب الشركة الكبرى واستطعت أن أحصل له على تخفيضات كبيرة مستحقة للشركة عليه… ولكن كما هي عادته، لم يلتزم بأي وعد أو اتفاق أُبْرِمَ معه.

 

*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*

Exit mobile version