الهديل

مخزومي من دار الفتوى: نقدر المبادرة الفرنسية لكن الحل يبدأ بالتنسيق بين الأطراف في الداخل

مخزومي من دار الفتوى: نقدر المبادرة الفرنسية لكن الحل يبدأ بالتنسيق بين الأطراف في الداخل

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، النائب فؤاد مخزومي الذي قال: “اللقاء مع سماحته اليوم ركز على تقييم الوضع الاقتصادي بعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وكيفية تعاطي الحكومة مع هذا الأمر خصوصًا أنها لم تحاول تغيير الأداء السلبي الذي اتسم به أداء الحاكم وسياسات مصرف لبنان على مدى ٣٠ عامًا”.

اضاف: “من غير المقبول أن يكون هناك خلاف بين الحكومة ووزير الطاقة لفتح اعتمادات وحل أزمة الكهرباء المستجدة، في ظل وجود عدد كبير من الأزمات أبرزها أزمة المدارس مع اقتراب بدء العام الدراسي”.

وتابع: “ناقشت وسماحته مسألة إعادة هيكلة المصارف التي يضعها صندوق النقد الدولي كشرط أساسي لعودة الاستثمار إلى بلدنا، إضافة إلى رفع السرية المصرفية التي تقدمت بمشروع قانون لرفعها في الأول من الشهر الحالي، لكن الحكومة التي لا يناسبها إقرار هذا القانون حفاظًا على مصالح الطبقة الحاكمة لم تأبه بهذا الأمر”.

ورأى “ان الأحداث الأخيرة التي حصلت في بعض المناطق تقف عائقًا أمام عودة الاستثمارات وجذب المستثمرين وهي تستدعي العمل والتنسيق بين مختلف الأطراف وعلى وجه السرعة لضمان عدم تكرارها وعدم السماح بحصول أي تداعيات ناتجة عنها”.

وقال: “نقدر المبادرة الفرنسية لحل أزمة الملف الرئاسي ونشكر فرنسا على مساعدتها ومساندتها الدائمة للبنان، لكن الحل يبدأ أولًا بالتنسيق بين الأطراف في الداخل وعدم الوقوف موقف المتفرج بانتظار أي حل خارجي لهذا الملف الذي نعتبره أولوية يأتي بعدها تنفيذ الإصلاحات المطلوبة ورفع السرية المصرفية”.

اضاف: “الوضع الاقتصادي مترد جدًا وأوضاع الناس صعبة ونطلب من المقتدرين والميسورين الوقوف قدر المستطاع إلى جانب أهلنا في هذه الظروف الصعبة”.

سئل: هل من الممكن ان يكون هناك حلحلة في شهر أيلول في موضوع الملف الرئاسي؟

أجاب: “اعتقد ان الذي نسمعه اليوم، انه حتى الموفد الفرنسي لودريان لن يأتي في الأول من أيلول، ولفت إلى اللقاء الخماسي في الدوحة الذي هو استمرار لكل الاجتماعات التي عقدت في الماضي وورقة العمل التي وضعت من قبل السعوديين والقطريين في باريس منذ 9 اشهر. ماذا يقولون؟ نريد رئيس جمهورية جامعا، رئيس جمهورية ليس لطرف، والأهم أن يكون بعيداً من الفساد السياسي والمالي، فلنطبق هذه المواصفات على الكل، من اجل ذلك انا أدعو أن ينزل المتمسكين بالوزير سليمان فرنجيه عن الشجرة كي نستطيع أن نجتمع، وإلاّ اعتقد ان الإمكانية صعبة للوصول الى حل”.

Exit mobile version