الهديل

“كارثة بيئية وصحية”… اقتحام معامل لحرق الإطارات في النبطية

اقتحم عشرات المواطنين من بلدتي الكفور وتول في النبطية، بعد ظهر اليوم الخميس، معامل حرق الاطارات المستعملة في وادي الكفور والتي تتسبب بكوارث بيئية وصحية على سكان المنطقة والبلدات المجاورة جراء الدخان الاسود الكثيف الذي ينبعث منها ويغطي كل ليلة اجواء المنطقة ويحمل معه الروائح الكريهة والتلوث والامراض السرطانية.

 

واحتشد الأهالي على طريق وادي الكفور حيث تتواجد 5 معامل ضخمة تختص بحرق الاطارات المطاطية التي يتم تجميعها من كافة المناطق اللبنانية، ويتم استخراج مواد منها بعد الحرق تستعمل في تشغيل المولدات الكهربائية ومعامل الاسمنت.

 

ورفع المحتجون صرخات التنديد بوجود هذه المعامل بين المنازل السكنية، وألقيت كلمات للعديد منعهم شجبت غياب وتقاعس وتواطىء الاجهزة القضائية والامنية في تغطية عمل هذه المعامل الخطيرة واستمرارية عملها، لافتين الى “وجود عشرات التقارير الصحية والبيئية والامنية من كافة الدوائر الرسمية وجمعيات بيئية وصحية مستقلة تحذر من خطورة الانبعاثات الناتجة عن حرق الاطارات في محيط سكاني”.

 

كما اشاروا الى “وجود مئات الشكاوى من الاهالي الى الجهات المختصة بالمشاكل التي تسببها هذه المعامل ولكنها اهملت كلها لأسباب مجهولة”، كاشفين عن “وجود تقرير من إحدى أكبر وأهم المستشفيات في بيروت تصنف مناطق دير الزهراني، الكفور، تول، حبوش ومدينة النبطية من أكثر البؤر السكنية المصابة بأمراض سرطانية جراء هذا التلوث الخطير في المنطقة”.

 

بعد ذلك، قرر المحتجون الدخول الى احدى المعامل ولكن تم اعتراضهم من قبل عناصر كان يحمل بعضها اسلحة رشاشة وحاولوا ترهيب الأهالي ومنعهم من دخول المعمل، وحصل هرج ومرج تمكن اثرها المحتجون من اقتحام المعمل والاعتراض على عمله، حيث لوحظ أن العمال غادروه سريعا.

 

وجدد المحتجون من داخل المعمل صرخاتهم ونداءهم الى نواب المنطقة والقيادات الامنية والعسكرية والقضائية بضرورة اقفال معامل انتاج السرطان في هذه المنطقة، كما ناشدوا رئيس مجلس النواب نبيه بري “التدخل لإقفال هذه المعامل ورفع الغطاء عن من يديرونها، ويجنون الاموال الطائلة على حساب صحة الناس والبيئة”.

 

كما ناشدوا الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله التدخل السريع والسعي لاقفال هذه المعامل، وتوجهوا ايضًا الى محافظ النبطية بالتكليف الدكتورة هويدا الترك أن تعمل سريعا على اقفال معامل الموت ولا ترضخ كما حصل من قبلها لأي ضغوطات مهما كانت ويتم انهاء هذا الملف السرطاني البيئي الخطير

 

Exit mobile version