نعى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بوحبيب الصحافي الكبير وناشر جريدة السفير المغفور له طلال سلمان قائلاً: “نودع اليوم صديقاً كبيراً من عالم الصحافة تاركاً بصماته في عالم الكلمة الصادرة من لبنان الى المحيط والخليج.
على مر السنين، حفر الراحل فصولاً في كتاب الاعلام المكتوب. لم يكن ينقل الخبر فقط، بل شارك في صناعته مع مجموعة من اعلام الصحافة اللبنانية والعربية”.
وتابع بوحبيب: “تتلمذ طلال سلمان على يد الكبار، وسُجن بسبب قناعاته، وكاد يدفع حياته ثمن تمسكه بمبادئه. كما صعد درج النجومية الصحفية درجة درجة، بعزيمة وثبات، حتى اصبح مدرسة في عالم الصحافة، وممراً الزامياً لنخبة من اصحاب الصحف والمجلات والاعلاميين.
لا تتسع هذه الاسطر لكتابة تاريخ طلال سلمان، الانسان المثقف العصامي، الذي بنى نفسه بنفسه، واصبح قدوة لكثير من المجتهدين الطامحين من الصحافيين”.
وتابع: “طلال سلمان، الرجل الذي يشبه نفسه، سنفتقدك ونفتقد جلسات العصف الفكري وتبادل الاراء والتحليل. إتفقت معه او إختلفت بالسياسة، فلقد فرض الراحل احترامه على خصومه قبل اصدقائه لانه من مدرسة في السياسة والصحافة تؤمن بان تصادم الافكار يُوَلد الحقيقة، والاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية”.
وختم: “ستبقى افتتاحياتك في جريدتك “السفير” معنا، لأن الافكار الكبيرة تظل خالدة وصالحة لكل زمان ومكان، أحر التعازي لعائلتك واحبائك، وما يواسينا، نحن أصدقاءك، أن حبرك وافكارك باقين معنا”