أعلنت الشرطة البريطانية، بحسب “ديلي ميل”، عن مكافأة مالية قدرها 50 ألف جنيه إسترليني (63 ألف دولار أميركي) لمن يدلي بمعلومات عن امرأة عربية تدعى “هدير العنزي” بعد اختفائها في ظروف غامضة منذ 2019.
وجاءت هدير العنزي، 26 عاما، وابنتها إلى بريطانيا في عام 2018 كلاجئين من الكويت عبر اليونان، وتنتمي هدير لأقلية البدون، وتعتقد الشرطة أنها قتلت بسبب علاقتها غير الشرعية برجل ليس والد طفلتها.
وقالت الشرطة السبت إنها ستقدم مكافأة لأي شخص لديه معلومات تؤدي إلى اكتشاف جثة العنزي، متعهدة لقتلتها المحتملين بأن “هذا التحقيق لن ينتهي” ما لم يعثروا على الجثة. وتتعامل السلطات البريطانية بجدية مع نظرية مقتلها بسبب إهانة مجتمعها، على الرغم من نفي عائلتها.
وتلقت شرطة مانشستر الكبرى في عام 2019 بلاغا من مخيم للاجئين في اليونان باختفائها، وتم تعقب طفلتها لفترة وجيزة في لندن، لكن لم يتم العثور على العنزي.
وقالت كبيرة المفتشين ليز هوبكنسون: “أود أن أقول إنه إذا قُتلت هدير فإن ذلك على يد شخص معروف لها أو على يد شخص مرتبط بها”.
وأضافت: “إذا كانت هذه جريمة قتل، فهناك شخص ما على استعداد لقتل امرأة شابة وأم لفتاة صغيرة، دون تردد، وهذا بالنسبة لي هو شخص ليس لديه أي اهتمام بالناس أو الحياة”.
وقد تم دحض الفرضية القائلة بأنها قُتلت من قبل والديها بسبب تشويه ثقافتها، حيث ورد أنهما أبلغا الشرطة بأنهما كانا سيعرفان ما إذا كانت ابنتهما في ورطة.
لكن الشرطة تقول إن النظريات الأخرى، بما في ذلك فكرة أنها تخلت عن ابنتها وعادت إلى اليونان، لا أساس لها من الصحة.
وعلى مدار 4 سنوات، تحدثت الشرطة مع أكثر من 20 فردا من عائلة العنزي في اليونان والسويد في محاولة لمعرفة ما حدث لها. ومن المفهوم أن زواجها قد انتهى قبل قدومها إلى المملكة المتحدة.