الهديل

باسيل: سأنتخبُ فرنجية… بشرطٍ واحد

 

باسيل: سأنتخبُ فرنجية… بشرطٍ واحد!

اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه “لا يرى أي تغييرات دراماتيكية في المرحلة المقبلة، فهو غير مؤمن بنظرية الانهيار السريع والشامل والدراماتيكي، لا مالياً ولا اقتصادياً، ولا أمنياً أو عسكرياً. الوضع سيبقى على ما هو عليه بانتظار حصول اتفاق بين مختلف الأفرقاء، يعيد تشكيل السلطة على أساس متوازن، معززة بقوانين إصلاحية، لأن البلد انتهى والصيغة تعاني”.

ولفت باسيل في حديث لـ”المدن”، إلى أنه “لا بد من الانفتاح على الجميع، سواء في لحظة الاختلاف السياسي مع قوى المعارضة فكان منفتحاً عليهم، وتقاطع معهم أو في لحظة الاختلاف الرئاسي مع حزب الله فاستمر التواصل ولا يزال قائماً”.

وفي ما يخص الحوار مع حزب الله، أشار إلى أنه “إيجابي، ومستمر، وبعدما قدم الورقة التي تتضمن رؤيته للبنود الإصلاحية، وخصوصاً اللامركزية الإدارية الموسعة، والصندوق الإئتماني، كان رد فعل الحزب إيجابياً، وفتحت مساراً لاستكمال المناقشات”.

وردًا على سؤال، هل يمكن لهذا الحوار أن يؤدي إلى انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية؟ اعتبر باسيل، أن “المسألة لا تتعلق بذلك، وبمجرد مقاربة الملفات بهذا الشكل فيعني أن هناك من لا يزال يفكر وفق الصيغة القديمة. وكأن الأمور تدار بالطرق السابقة نفسها. هذا منطق مرفوض بالنسبة لي: “علينا أن نحتكم إلى عقل جديد، غير قائم على مبدأ المحاصصة أو التقاسم، ولا على الضمانات التي يتحدثون عنها، ولا تقديم وعد بانتخابي بعد ست سنوات”.

وتابع: “هذه كلها خارج الزمن وخارج السياق، ولا أطلب أي ضمانة أو أي موقع. ما أطلبه هو إيجاد رؤية جديدة للبنان، تتمكن من إنقاذه بالإقدام على مثل هذه المشاريع الإصلاحية الكبرى، لأن إقرارها يمثل نقلة نوعية بالبلد. أما مسألة الضمانات والحصص الوزارية وفي المواقع الإدارية، فهذه كلها أصبحت وراءنا، كنا في مرحلة لدينا كل شيء، ولم نعد مستعدين للعودة إلى ذلك”.

وأكد باسيل، أنه “بحال التزموا إقرار القوانين وتم إقرارها بشكل واضح ولا لبس فيه، مع توفير الضمانات القانونية والتشريعية اللازمة لتنفيذها وتطبيقها من دون تأخير، فحينها لا مانع من انتخاب فرنجية. أذهب لأنتخبه مقابل ذلك، ومستعد لتحمّل كل التكاليف مهما كانت، لأنني أعلم أن ما تحقق في مقابلها أعظم بكثير وأهم”.

وأوضح أن “لا وقت للحوار المفتوح بينه وبين الحزب، ولا مؤشرات حول اقتراب الوصول إلى هذا التفاهم. أما واقعياً، وفي قراءة لتطورات الملفات الرئاسي، فلا يرى الرجل إمكانا لانتخاب سليمان فرنجية وجوزيف عون والمسألة لا تتعلق بالذهاب للاتفاق معهما بشكل شخصي. الأمر يرتبط بإمكان الوصول إلى تفاهم بين مختلف المكونات على رئيس”.

Exit mobile version