الهديل

كتلة “تجدّد”: برّي ليس الجهة المؤهّلة لقيادة أي حوار

 

اجتمعت كتلة تجدد في مقرها في سن الفيل وأصدرت البيان الآتي:

استغربت الكتلة ما أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الدعوة لما سماه حواراً لمدة سبعة أيام، على أن تتم “مكافأة” القوى التي تقبل المشاركة فيه، بعقد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس الجمهورية. نلفت انتباه رئيس المجلس إلى انه طرف رئيسي معطل لانتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي نشدد على أنه ليس الجهة المؤهلة لقيادة أي حوار وان عقد الجلسات المفتوحة هو واجب دستوري، على رئاسة المجلس تنفيذه في المهلة المحددة لانتخاب الرئيس، والاستمرار به، قبل وبعد الشغور الرئاسي إلى أن يحصل الانتخاب ، وهذا الواجب ليس مادة تفاوضية،فلا يجوز أن يكون دفتر شروط يستعمل عند الحاجة لفرض انتخاب المرشح الوحيد، فهذا سلوك لم يسبق لأي رئاسة مجلس للنواب أن اعتمدته منذ الاستقلال وإلى اليوم، كما تلفت رئيس المجلس إلى أن التعطيل يحصل بتناغم داخلي وبرعاية إقليمية، وقد كان كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن دور إيران في هذا المجال، إقرار لا لبس وتأكيد لما بات مؤكداً.

لذلك تشدد كتلة تجدد على أن الأولوية المطلقة هي انتخاب رئيس للجمهورية، على أن يقوم الرئيس المنتخب باتخاذ الخطوات التي تمليها عليه مسؤولياته الوطنية والدستورية لعودة الجميع تحت كنف السيادة والدولة والعدالة والاصلاح، وعلى أن يتم سريعاً تشكيل حكومة إنقاذ تستعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم، وتتولى عملية الاصلاح والنهوض الاقتصادي.

على صعيد آخر تنظر الكتلة بارتياح إلى قرار مجلس الأمن الدولي بتمديد مهمة قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب لسنة، وفقاً لما يمليه القرار 1701، وتعتبر أن التزام لبنان الكامل بهذا القرار بكل مندرجاته،والتزامه بضمان تنفيذ مهمة اليونيفل، يشكلان مصلحة لبنانية عليا، لجهة ضمان الاستقرار وحماية حدود لبنان التي هي مسؤولية الشرعية اللبنانية بمؤازة القوات الدولية. وتأسف الكتلة لإداء السلطة اللبنانية التي بدت في المناقشات التي جرت في نيويورك وكأنها تساهم بتجويف القرار 1701 ، وفي عرقلة مهمة اليونيفل،ما أعاد إلى الأذهان رفض سلطة الوصاية نشر الجيش في الجنوب قبل حرب ال2006 ،بذريعة رفض تحوله الى حارس حدود لإسرائيل.

وأطلقت الكتلة نداء الى المسؤولين في وزارة الطاقة والهيئات المعنية، وحل أزمات الخدمات المتراكمة في جميع المناطق، ولاسيما أزمة مياه الشفة في بيروت. وحذرت من ان استمرار انقطاع المياه في العاصمة والمناطق، ينذر بعواقب وخيمة، ونؤكد أننا سنكون إلى جانب أهلنا احتجاجاً على هذا التردي، فالمطلوب المعالجة السريعة.

Exit mobile version