الهديل

ما حقيقة صورة أردوغان مع المنقوش؟

لم تُطوَ بعد صفحة وزيرة الخارجية الليبية المقالة نجلاء المنقوش التي اختفت عن الأنظار بعد لقاء مع نظيرها الإسرائيلي، فتح عليها وابلاً من الانتقادات أنهى حياتها السياسية.

فقد تداول مستخدون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة قال ناشروها إنها تعود للوزيرة المختفية برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويأتي انتشار الصورة بعد أيام من تداول أخبار تفيد بأن الوزيرة المقالة فرت إلى تركيا خوفا على سلامتها، ومن ثم إلى بلد ثالث، دون أن يتم تأكيد تلك المعلومة، في حين لا يزال مكان وجودها مجهولا.

أما الصورة فتظهر الرئيس التركي إلى جانب المنقوش داخل سيارة.

زوجته أمينة
وبينما حظي المنشور بمئات التعليقات من صفحات ليبية عدة في موقع فيسبوك، تبيّن أن الصورة خاطئة.

فقد أرشد البحث إلى النسخة الأصلية منها منشورة على الموقع الإلكتروني للرئاسة التركية في الثالث من نيسان/أبريل 2023، أي أنها صورة قديمة.

وأكد أن الصورة المتداولة في الحقيقة مركبة، لأن الأصلية منها تظهر أردوغان في السيارة وإلى جانبه زوجته أمينة، والتقطت خلال استلام الرئيس التركي سيارة محلية الصنع في القصر الرئاسي.

كما يمكن مشاهدة لقطات أخرى تظهر أردوغان وزوجته خلال قيادة السيارة.

نهاية الحياة السياسية للمنقوش
يشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت أعلنت، الأحد الماضي، عن لقاء وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في إيطاليا الأسبوع الماضي، ما أثار انتقادات حادة لحكومة الدبيبة.

وقبل إعلان إيقافها عن العمل وفتح “تحقيق إداري” بحقها، الأحد، قالت الخارجية الليبية إن ما حدث في روما “لقاء عارض غير رسمي وغير مُعَدّ مسبقاً، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات”.

وقال العديد من المختصين في الشأن الليبي لوكالة فرانس برس، إن الدبيبة الذي يترأس حكومة معترفا بها دوليا، أعطى موافقته على هذا الاجتماع.

فاستتبع ذلك رد فعل شعبي غاضب في طرابلس، حيث خرجت التظاهرات المنددة في العاصمة وغيرها من مدن البلاد.

كما دفع الدبيبة إلى إقالة المنقوش نهائياً.

أمام هذه التطورات، نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن “مصادر أمنية” لم تسمِها، أن طائرة حكومية ليبية أقلت الوزيرة المقالة من طرابلس إلى إسطنبول ليل الأحد الاثنين.

لكنّ جهاز أمن مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد الذي يعمل في طرابلس، نفى أن يكون سُمح لها بالمغادرة.

في حين أفيد حينها بأنها فرت إلى تركيا خوفا على سلامتها، ومن ثم إلى بلد ثالث، ولا يزال مكان وجودها مجهولا.

يذكر أنه لا يزال من غير القانوني في ليبيا تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك بموجب قانون صدر عام 1957 في البلاد.

 

Exit mobile version