الهديل

التحديات تتوالى.. احذر الموت على طريقة «تيك توك»

 

ازدادت حوادث الوفيات بين الأطفال والمراهقين والشباب أيضاً خلال العام الحالي، بسبب ما يُعرف ب «تحديات تيك توك»، التي تتركز على القيام بخدع مختلفة ينفذ فيها المستخدم بعض الحركات الخطرة، لحصد أعلى المشاهدات والإعجابات.

وتشجع هذه التحديات على سلوكيات خطرة ومؤذية، قد تؤدي في النهاية للإصابة بأضرار بالغة أو خطر الوفاة، إلى جانب زيادة الميول الانتحارية لدى الشباب الصغار.

قوارب الموت

تطارد تحديات وألعاب الموت الأطفال والمراهقين بين الحين والآخر، ولعل أشهرها تحدي «القفز من القارب» أثناء سيره بسرعة، والذي أثار خوف الأمهات والآباء عقب وفاة 4 أشخاص إثر هذا التحدي.

وتسبّب التحدي الجديد على تطبيق «تيك توك» في وفاة 4 أشخاص في ولاية ألاباما بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد كسر أعناقهم على الفور من شدة السرعة.

والهدف من هذا التحدي الخطير مشاركة الأشخاص في أنشطة مائية خطيرة، حيث ينطلقون من مؤخرة قارب إلى سلم ويقفزون بطريقة بهلوانية، دون إدراكهم بمدى خطورة ذلك الأمر، بينما يستمر القارب في التحرك.

بلع 14 حبة دواء

توفي الطفل الأمريكي جاكوب ستيفنز، البالغ من العمر 13 عاماً، بعد أن شارك في تحد متداول عبر «تيك توك»، يأخذ فيه المشاركون من 12 إلى 14 حبة دواء من مضادات الهيستامين، وهو ستة أضعاف الجرعة الموصى بها طبياً من أجل إحداث الهلوسة.

وتناول الطفل الحبوب حين كان برفقة أصدقائه في منزله، وجرى بعدها نقله إلى المستشفى ووضع على جهاز التنفس الصناعي، وعلى الرغم من الجهود الطبية التي بذلها المسعفون، لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة بعد ستة أيام، الأمر الذي وصفه والده بأنه «أسوأ يوم في حياته».

وعقب وفاة الطفل، وجّه والده رسالة لجميع الآباء في ولاية أوهايو من مخاطر استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي دون إشراف.

استنشاق مزيل العرق

توفيت فتاة أسترالية، عمرها 13 عاماً، نتيجة إصابتها بسكتة قلبية عقب مشاركتها في تحدي على «تيك توك»، يعتمد على استنشاق أبخرة من عبوات مزيل العرق.

وقالت والدة الفتاة إن ابنتها ظلت لمدة 8 أيام على جهاز للإنعاش، ومن ثمَّ تضرر دماغها بشكل كبير، الأمر الذي جعل العائلة تقرر إيقاف عمل الجهاز.

ولا يقتصر التحدي على استنشاق عبوات مزيل العرق فقط، وإنما يشمل الدهانات والطلاء والغازات وغيرها من المواد الكيميائية الخطيرة.

الإفراط في الكحول

أفادت وسائل إعلام صينية بأن أحد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، توفي بعد وقت قصير من ظهوره في بث مباشر على النسخة الصينية من تطبيق «تيك توك»، وهو يشرب عدة زجاجات من مشروب كحولي قوي.

وعُثر على المؤثر، ويدعى «سانكينغ» أو «بروذر ثري ثاوزاند»، ميتاً بعد ساعات فقط من بث مباشر له، إذ شارك في تحد مع مؤثر آخر تضمن شرب مشروب روحي صيني قوي للغاية.

وقال أحد أصدقاء المؤثر، إن سانكينغ كان قد شارك في تحد عبر الإنترنت يُعرف باسم «بي كي» ضد مؤثر آخر، وكانت النتائج تبث مباشرة على حسابه في شبكة «دوين» الصينية المشابهة لتطبيق «تيك توك».

وتحديات «بي كي» تتضمن منافسات فردية يتبارى فيها المؤثرون مع بعضهم البعض للفوز بجوائز وهدايا من المشاهدين، وغالباً ما تتضمن عقوبات على الخاسر، وكانت هذه المرة على ما يبدو شرب «البيجيو».

وقال صديق المؤثر ويدعى تشاو: «لا أعرف الكمية التي شربها قبل أن أشاهده في البث المباشر. لكن في الجزء الأخير من الفيديو، رأيته ينهي ثلاث زجاجات قبل أن يبدأ في زجاجة رابعة».

وأضاف: «انتهى التحدي نحو الساعة الواحدة صباحاً وبحلول الساعة الواحدة ظهراً، عندما عثرت عليه عائلته، كان قد مات».

وقال تشاو إن صديقه كان له تاريخ في تصوير نفسه وهو يشارك في مسابقات مماثلة، تتضمن شرب الكحول ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.

تحدي الرقائق الحارة

لقي مراهق أمريكي يدعى هاريس ولوباه، عمره 14 عاماً، مصرعه بعد مشاركته في تحد على تطبيق تيك توك، يحمل اسم «One Chip Challenge»، لتناول رقائق مصنوعة من الفلفل الحار للغاية.

وتناول هاريس بعض الرقائق الحارة خلال وجوده في مدرسة دوهرتى ميموريال الثانوية في ورسستر، إذ أعطاه إياها زميل له، وحينها شعر بآلام قوية في المعدة، وتم استدعاء والدته.

وقالت والدة الطفل: «أعدنا هاريس إلى المنزل وبدأ يشعر بالتحسن، ولكنه فقد وعيه في تمام الساعة الرابعة والنصف قبل التوجه لتمارين كرة السلة، فتم نقله إلى مستشفى قريب، لكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة في المنزل».

ولم تقدم الشرطة على الفور سبباً رسمياً للوفاة، وقالت الأسرة إن تشريح الجثة جار، فيما قالت والدة الطالب إنها تعتقد أن ابنها توفي جراء مضاعفات بسبب الوجبة الحارة التي تناولها في المدرسة.

يشار أن هذه الرقائق يتم تصنيعها من فلفل «كارولاينا ريبر» و«ناغا فايبر»، وهما من أكثر أنواع الفلفل الحار في العالم.

وتمتلك ولاية كارولينا الفلفل الحار الأكثر سخونة في العالم وفقاً لمقياس سكوفيل، وهو مقياس قوة الطعم الحار.

ويختبر جزء من التحدي المدة التي يمكن للشخص الذي تناول الرقائق أن يستمر فيها قبل أن يأكل أو يشرب أي شيء آخر للحصول على الراحة من الطعم الحار.

ويقول خبراء الصحة إن هذا التحدي يمكن أن يسبب القيء والسعال والربو والحروق، فيما تحذر الشركة المصنعة للرقاقة على موقعها على الإنترنت من أن تناولها قد يكون له آثار طبية ضارة.

 

Exit mobile version