لا تزال الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين حركة “فتح” والمجموعات المسلحة متواصلة، حيث يسمع اصوات الرصاص والقذائف الصاروخية في ارجاء مدينة صيدا، ما ادى الى ارتفاع عدد القتلى الى ثلاثة، بينهم واحد من حركة فتح واخر من الشباب المسلم، فيما قتل مدني نتيجة رصاص طائش في منطقة الغازية المجاورة لمخيم عين الحلوة ويدعى حسين مقشر. هذا واصيب العشرات بجروح داخل المخيم وخارجه نتيجة الرصاص الطائش وانفجار القذائف الصاروخية، ولا سيما في حسبة صيدا، فيما انفجرت قذيفة اخرى في منطقة سيروب في ضاحية صيدا الشرقية . في وقت تم اخلاء مستشفى صيدا الحكومي من جميع المرضى، حفاظا على سلامتهم، فيما اصيبت الشوارع المتاخمة للمخيم بشلل تام وتأثرت الحركة داخل المدينة جراء الاشتباكات الدائرة .
في وقت تتواصل الاتصالات اللبنانية الفلسطينية من اجل وضع حد لتفلت الوضع داخل الميخم وتأثيراته السلبية على مدينة صيدا، ومن اجل التوصل لاتفاق لوقف اطلاق نار نهائي، بعدما كان كل اتفاق لا يصمد سوى ساعات لتعاود الاشتباكات وتيرتها للمرة الرابعة على التوالي .
تجدر الاشارة الى ان الوضع في عين الحلوة كان قد انفجر مساء اول امس، بعدما فشلت القوة الفلسطينية المشتركة بتنفيذ انتشار لها في كافة انحاء المخيم ورفض الجهات المعنية تسليم المتورطين في اغتيال العميد ابو اشرف العرموشي ورفاقه، كما ورفض اخلاء المدارس داخل المخيم ولا سيما مدرسة صفد .