بقلم نزيه حمد :
استمرار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في موقعه بقيادة دار الفتوى هو امر تتطلبه طبيعة المرحلة المعقدة في البلد .. فالمفتي دريان يعطي ثقة للوحدة الوطنية بجناحيها الإسلامي والمسيحي؛ وبقاؤه في موقعه يعطي اقوى الدلالات على استقرار ثوابت الاعتدال عند ركن اساسي داخل المعادلة الوطنية والدينية في لبنان ..
وعلى مر السنوات الماضية قدم سماحة مفتي الجمهورية الشيخ دريان المثل الوطني والانموذج الإسلامي المتميز بالمسؤولية والمواقف الهادفة، والتي تشكل قواسم مشتركة دينية وطنية وحتى اجتماعية..
والحق يقال ان المفتي دريان هو مفتي الوطنية، بقدر ما هو مفتي الجمهورية .. وهو ايضا مفتي الموقف المسؤول الذي يوحد الارادات المسؤولة، في وقت تتصدر فيه المقاعد الأولى الغايات الضيقة..
نحتاج المفتي دريان لأننا في مرحلة نحتاج فيها لهدؤ الموقف، وصلاح الرأي ، بدل الموقف الغرائزي، وفساد التوجه..
.. ونحتاج المفتي دريان لأن الحاجة ملحة لقيادة دينية تعمل من أجل ارضاء الله. وليس من أجل ارضاء اجندات ليس بينها وبين تقوى الله في الوطن والمواطن، اية صلة بل تناقض وتضاد ..
نحتاج المفتي دريان لأن علمه معتدل ومواقفه معتدلة وتوجهاته هي من وحي ان الإسلام هو دين الوسط والكلمة الحسنى والمعاملة الحسنة..
نبارك لانفسنا بقيادة المفتي دريان، ونبارك للبنان صوت اعتداله واخلاص عمله الوطني ..