الراعي: المعارك في عين الحلوة تنشر الخطر في صفوف الآمنين وتصيب في الصميم القضية الفلسطينية
أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى أنّ ذكرى مصالحة الجبل “كانت بالنسبة لنا التزامًا بمواصلتها وتطويرها”.وخلال “قداس راحة الشهداء” في دير سيّدة إيليج- ميفوق، لفت إلى أنّه “آلمنا الزلزال الذي ضرب المغرب، ونصلي إلى رحمة الله من أجل راحة نفوس الموتى وشفاء المرضى، ونعرب باسم كنيستنا المارونية عن تعازينا”.وأوضح الراعي أنّ “الشهداء استشهدوا لنشهد التعددية التي يمتاز بها لبنان. هذه التعددية في الوحدة المنظمة في الدستور تجعل من لبنان واحة تلاقٍ وحوار”، مشيرًا إلى أن “العيش معًا المرتكز على الوفاق الوطني والموجود في الدستور يُعطي شرعية لأي سلطة في الدولة”.وشدد على “أننا نبدي الإعراب عن أسفنا من المعارك في مخيم عين الحلوة التي تنشر الخطر في صفوف الآمنين وهذه الأحداث المرّة تصيب في الصميم القضية الفلسطينية ولا يمكن أن يكون لبنان حياديًا حيال إسرائيل وحيال الإجماع العربي، والحياد يقتضي تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية وأن يضبط لبنان سيادته الخارجية على حدوده وسيادته الداخلية بجيش واحد وسلطة واحدة، والدفاع عن نفسه بالقوى الذاتية المنظّمة”.ودعا إلى “وجوب انتخاب رئيس للجمهورية، وتطبيق اتفاق الطائف فيوضع حدّ للفوضى في السلطة الدستورية والتعيينات الادارية والامنية والتفسير العشوائي للدستور فلا يختبئ مخالفو الدستور وراء الميثاقية”.