الهديل

الصهر الكافر والجاهل والتافه

 

كتب عوني الكعكي:

لم أرَ في حياتي رجلاً، أو أسمع عن رجل يشبه الصهر «المدلل» جبران باسيل… فأنا بِتّ أشك بنموّه ورجاحة عقله… وبخاصة أنه غير مؤهّل للتحدّث من على أي منبر أمام الناس. وأظن أنّ المواطنين العقلاء والمؤمنين يعلمون تماماً أنّ جبران هذا جاهل وتافه… وأنّ الصهر العزيز لم تنجب الأمهات مثيلاً له!! أو فلنقل أنّ الأمهات لن يلدن مثيلاً له حتى في المستقبل البعيد.

وهنا أقول للقراء الأعزاء: إنّ جبران كافر بالتأكيد.

فمن خلال فيديو مأخوذ له، يظهر باسيل وهو يستهزئ بالذات الإلهية!!!

فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في عشاء التيار في البترون أثار جدلاً واسعاً… إذ قال باسيل: «الله كبير بس مش أكبر من مار اسطفان».

فعلاً إنّ من يقول ما قاله باسيل هو كافر، ولا تتشرّف الديانة المسيحية ولا تعاليم الكنيسة بأنه يؤمن بها، فهي تدعو دائماً الى عبادة الله والمحبة ورعاية الأهل ومساعدة الفقراء… فمن أين أتى بهذا الكلام الذي لا أجد له أي مبرّر، إلاّ ان الذي يقول هكذا كلام هو كافر ولا يمثل الديانة المسيحية، لا من قريب ولا من بعيد.

والمصيبة أنّ تاريخ هذا التافه معروف جداً لدى كل الناس، فهو قبل أن يدخل الى الحكم سقط مرتين متتاليتين في الانتخابات النيابية، وهذا دليل على انه مكروه من الناس، وبالرغم من سقوطه عُيّـن وزيراً وأي وزير، عُيّـن وزيراً للكهرباء، وكان قد ملأ الدنيا وشغل الناس قبل أن يصل الى تلك الوزارة التي لا يزال يتمسّك بها منذ 25 عاماً والتي تشكل 65% من الديون التي على الدولة اللبنانية للبنك المركزي.

وعد بأنه سيؤمن الكهرباء 24/24.. وفعلاً وعد ووفى، إذ الحمد للّه ولا دقيقة واحدة كهرباء بالرغم من الديون التي على الدولة والتي بلغت 65 مليار دولار فقط للكهرباء كما أشرنا.

هاجم البواخر وبدل الباخرة استأجر باخرتين، وفضائح البواخر لا تزال مخبّأة في قصر العدل تنتظر الوقت المناسب للخروج من سجنها.

لن نتحدّث عن وزارة الاتصالات، إذ يكفي انها كانت تحصّل للدولة ملياري دولار سنوياً، وبفضل تعيين 1000 موظف جديد من دائرته الانتخابية انخفض المدخول الى النصف أي خسّر الخزينة مليار دولار بالتمام والكمال.

لا بد ونحن نتحدّث عن الكهرباء من ذكر رفضه للعرض الكويتي الذي قدمه الصندوق الكويتي بناء على أوامر من أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، على أن يقوم الصندوق ببناء معملين للكهرباء: واحداً في الزهراني بقوة 1000 ميغاواط، وواحداً ثانياً في دير عمار بقوة 1000 ميغاواط، ولكن رفض البطل المغوار جبران أن يسمح للصندوق بالعمل إلاّ بعد أن يدفع الصندوق له 70 مليون دولار ويمكن أكثر لا أعلم، على كل حال فرصة الكويت كانت أهم فرصة في تاريخ لبنان، خصوصاً ان الكويت تعطي قرضاً بفائدة 1% لمدة 30 سنة مع خمس سنوات سماح.

ما حصل ان الصهر أجبر المجلس النيابي والحكومة على إعطائه ملياراً ونصف المليار دولار للكهرباء. وهنا يجب أن يعلم المواطن الذي يتساءل: أين ذهبت ودائع اللبنانيين؟ إنّ هذا القرض جاء من أموالهم… والمصيبة انه لم يحقق شيئاً على صعيد بناء أي محطة لتوليد الكهرباء… والأموال ذهبت سدى، ولا أحد يعرف غير معاليه وسكرتير معاليه وسكرتيرة السكرتير وبعض المنتفعين أين ذهبت.

المصيبة الكبرى أيضاً أنّ العرض الالماني يوم جاءت انجيلا ميركل وطلبت أن تقوم شركة «سيمنز» الالمانية بترتيب إنتاج الكهرباء…وهنا أيضاً رفض معاليه لأنه لا توجد عمولات.

نتحدّث أيضاً على التغويز عندما قرّرت الدولة أن تستبدل الفيول بالغاز… وهذا يحتاج الى بناء محطة للتغويز تبلغ كلفتها 500 مليون دولار، ولكنها تكفي لإضاءة مسافة 2200 كيلومتر وبما ان لبنان كله طوله 200 كيلومتر، فمحطة واحدة كافية… هنا طُرح أن تكون هناك محطة في الزهراني ومحطة في دير عمار.

فدخل الصهر على الخط واشترى قطعة أرض في سلعاتا، وطرح شعار بناء محطة تغويز «مسيحية» فيها، ولكن كل تلك المشاريع توقفت لأنّ صاحبنا أنجز مهمة القضاء على القطاع المصرفي بمساعدة عمّه الذي يشهد له تاريخه بالحصول على أموال الشعب والدولة بطرق غير شرعية… والوقاحة أنه حوّلها الى فرنسا، وهذه الفضيحة موثقة. والمصيبة الأكبر ان الرئيس السابق اميل لحود كلّف وزير العدل عدنان عضوم بالعمل اسبوعين ليلاً ونهاراً، لأنه أرسل ابنه ومعه مسؤول أمني كبير الى فرنسا كي يعيدوا الجنرال ميشال عون الى لبنان مكافأة له على افتعاله 3 حروب وسرقة مال عام وتحويلها الى فرنسا ضمن فضيحة الصحيفة أو المجلة الفرنسية المشهورة المتخصصة في الفضائح LE CANARD ENCHAINE.

بالعودة الى الوعود وإلى عدم تنفيذ وعد واحد، وقبل أن ننسى قصّة السدود. هنا نستعين بما قاله ابن شقيق فخامته سامي نعيم عون، إذ يقول: «بتمنى من رفقائي بالتيار كبار وصغار وحتى الأطفال، ننزل بكرا بكثافة على سد المسيلحة ونبوّل فيه كرمال يتعبّى…. ملاحظة: لازم نشرب ماي كتير كرمال نبوّل كتير».

*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*

Exit mobile version